ليست المرة الأولى التي تسقط فيها البحرين في فخ المنشطات في الألعاب الرياضية، فسبق أن وقع في فخها لاعب ألعاب القوى في مسابقة عالمية قبل عدة سنوات، ومازال بعيدا عن ممارسة اللعبة، والمضحك المبكي أنه الآن يعيش في موطنه الأصلي على رغم أنه يمثل البحرين.
ربما يعتقد (بعض) المسئولين أن سقوط اللاعب بتناوله المنشطات أمر عادي، لكن الواقع عكس ذلك، فالكثير يعتبر ذلك فضيحة بحق اسم البحرين أولاً وأخيراً، وتقلل من شأن الرياضي نفسه واللعبة التي يمثلها.
الحديث عن المنشطات أصبح أمرا متجددا دائما وخصوصا عندما تشارك البحرين في محافل كبيرة، فبعد الألعاب الأولمبية التي شهدت فضيحة لاعب ألعاب القوى جاء الدور على لاعب آخر في لعبة كمال الأجسام خلال دورة الألعاب العربية المقامة حاليا في العاصمة القطرية الدوحة، ويبدو أنه ضرب البحرين عرض الحائط، فمن غير المعقول أن يكون هدفه الحصول على إحدى الميداليات وهو بهذه الوضعية التي تضعه فرحا لبضعة أيام فقط وبعدها يتسبب بالحديث عن بلده، وعلماً بأنه حقق الميدالية الوحيدة في جميع الأوزان التي شاركت بها البحرين في هذه اللعبة.
يجب أن يتعامل المسئولون مع هذه الوقائع بحزم، وأن تتخذ الإجراءات المناسبة بحق كل رياضي يضرب البحرين عرض الحائط، ويجب أن يجلس كل رئيس اتحاد مع لاعبيه الذين سيمثلون البحرين في المحافل المقبلة وتوجيه النداءات لهم حتى لا يتسبب أحدهم بحدوث مثل هذه الوقائع التي تدخلنا في عالم الإخفاقات بدل الانجازات، ويجب ألا تمر القضية مرور الكرام ويغفل عنها المسئولون، فهم المسئولون عن انتشار هذه الآفة الخطيرة لعدم قيامهم بالتوعية اللازمة لمحاربة المنشطات، وينتظرون حتى يسقط أحد اللاعبين في أي المحافل ثم يبكون على اللبن المسكوب!
عندما نتحدث عن لاعبة ألعاب القوى السابقة البحرينية رقية الغسرة فإننا بحاجة إلى صفحات كثيرة كي نصل لما حققته باسم البحرين خلال مشوارها الرياضي، فهذه اللاعبة أبهرت العالم بإمكاناتها العالية وإنجازاتها التاريخية، فهي التي حفرت اسمها على أحجار ذهبية ستظل خالدة طوال الدهر ورفعت علم البحرين في الكثير من المحافل الدولية.
منذ ابتعاد الغسرة وإعلانها اعتزالها، لم يحرك اتحاد ألعاب القوى ساكناً بالبحث عن المواهب البحرينية لتمثيل البحرين في المحافل الخارجية، وتوجه لجلب عدد من اللاعبين واللاعبات الأفارقة لتمثيل البحرين بدلاً من الاعتماد على المواهب البحرينية.
البحث عن بديل لرقية الغسرة أمر في غاية الصعوبة، فمن الصعب أن تأتي لاعبة تصل لمستواها أو تحقق نصف ما حققته، لكن من غير المعقول أن نعتمد على لاعبين أو لاعبات من الخارج، فليس الأهم تحقيق الانجازات، بل إعطاء أبناء الوطن فرصة وإبرازهم، وأتمنى أن تخرج لاعبة بحجم الغسرة
إقرأ أيضا لـ "محمد طوق"العدد 3393 - الأربعاء 21 ديسمبر 2011م الموافق 26 محرم 1433هـ
الغسرة مثال
صناعة البطل المحلي المواطن الاصلي ليست في غاية الصعوبة لو كانت هناك النية الصادقة لصناعتة التفريخ ولله الحمد موجود في كل الالعاب ولكن::
شكرا لكل شريف من ابناء الوطن
رقية الغسرة من ابناء الوطن الذين وهبوا انفسهم واجتهدوا بصدق وحق ... اما اللاعب الذي يلعب بالفلوس وللجنسية فقط فهذا امره عجيب
... البلاد تعيش منذ اكثر من عام فترة زخم سياسي .. فمن المستبعد إيجاد لاعب في هذا الجو .. خاصة بعد الذي لحق بالرياضيين من اذى وتجريم لمواقفهم الوطنية الحقة التي وقفوها تجاه الاحداث .. والتي هي بالفعل مواقف كان ينبغي عليهم أن يقفوها ليسجل التاريخ إنهم وقفوا مواقف العدل ولم يتخلوا عن الناس ويترفعوا عليهم
فشكرا لكل شريف من ابناء هذا الوطن .