أفاد المحامي عبدعلي العصفور أن موكله لاعب كرة الطائرة بنادي المحرق صالح مهدي (28 عاماً) يقبع في السجن منذ أبريل/ نيسان 2011 بعد أن أصدر بحقه حكم بالسجن لمدة 5 سنوات من محكمة السلامة الوطنية، وتم تخفيضه في محكمة الاستئناف بالحبس لمدة سنتين ونصف، وذلك بتهمة الاشتراك في 5 مسيرات شهدتها البحرين خلال فترة الاحتجاجات ومن ضمنها مسيرة الرياضيين.

وأوضح أنه خلال محكمة الاستئناف طلب استدعاء شهود النفي من أجل إثبات عدم مشاركة موكله في تلك المسيرات وقد تم رفض هذا الطلب، كما طعن في حكم الاستئناف أمام محكمة التمييز، والتي رفضت من جانبها هذا الطعن وأيدت الحكم الصادر من محكمة الاستئناف.

وبين العصفور أنه قدم للمحكمة ما يثبت بأن اللاعب صالح مهدي كان ضمن وفد نادي المحرق للمشاركة في فعالية خارج البحرين في تاريخ تنظيم مسيرة الرياضيين المتهم بالمشاركة فيها.

إلى ذلك، ناشد والد المعتقل مهدي عيسى القيادة السياسية بضرورة الإفراج عن ابنه، مشيراً إلى أنه العائل الوحيد للأسرة، وخصوصاً أن والده متقاعد عن العمل، ومبلغ التقاعد لا يكفي لتوفير الاحتياجات إلى الأسرة.

وتحدث مهدي والدموع تملأ عينيه، قائلاً:» صالح هو ابني الأكبر بين خمس بنات وابن صغير، وهو يعمل في القطاع الخاص ويساعدني في إعاشة العائلة، كما أنه عقد قرانه قبل نحو عام».

وأوضح أن صالح كان يلعب مع نادي النجمة وقد اشتراه نادي المحرق بقيمة 5 آلاف دينار، وهو عاشق لكرة الطائرة منذ صغره، كما أنه صاحب أخلاق رفيعة.

وذكر أنه تمت مداهمة المنزل خلال شهر أبريل 2011 من أجل اعتقال ابنه صالح، غير أنه لم يكن متواجداً حينها في المنزل وتمت تكسير الكثير من أغراض المنزل أثناء المداهمة، وعلى إثر ذلك بادر صالح بتسليم نفسه إلى السلطات الأمنية.

وختم حديثه مخاطباً ابنه بحزن شديد» اشتقت إليك يا ولدي»