العدد 3393 - الأربعاء 21 ديسمبر 2011م الموافق 26 محرم 1433هـ

رئيس الوزراء: دعوة خادم الحرمين للاتحاد خطوة تاريخية وميلاد جديد لمجلس التعاون

أكد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، أن دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتجاوز مرحلة التعاون إلى الاتحاد في كيان خليجي واحد، هي من أبرز القرارات التي اتخذتها قمم مجلس التعاون منذ قيامه قبل أكثر من ثلاثة عقود.

ووجه سموه تحية إكبار وتقدير إلى خادم الحرمين الشريفين على هذه الدعوة الشجاعة والرامية إلى لمّ الشمل الخليجي، وتحقيق إرادة شعوب المنطقة في اتحاد يجمعهم على الخير.

وقال سموه إن دعوة خادم الحرمين الشريفين المباركة هي خطوة تاريخية جسورة تستجيب لمتطلبات المرحلة الراهنة، وتعبر عن قراءة واقعية لما قد يحمله المستقبل من تحديات تستلزم العمل بروح جماعية فاعلة.

ووصف سموه دعوة العاهل السعودي بأنها ميلاد جديد لمجلس التعاون، وأن هذا الاتحاد سوف يكون مظلة شاملة للعمل الخليجي المشترك في ظل المخاطر والتحديات التي تحيط بالمنطقة. وشدد سموه على أن روح الإقدام التي طرحها الملك عبد الله عبر دعوته الكريمة إلى قيام الاتحاد، تعكس الرؤية الصائبة والحكيمة لخادم الحرمين الشريفين تحقيقا للأهداف التي أنشئ من أجلها المجلس، وبالشكل الذي يخدم دول وشعوب المنطقة.

وأشار سموه إلى أن مبادرة العاهل السعودي جعلت من قمة الرياض قمة تاريخية وبداية موفقة على طريق الخير والازدهار للمنطقة.

وقال سموه إن هذه المبادرة التي تلاقت عليها إرادة أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون في قمة الرياض عبرت بصدق عن تطلعات وآمال شعوب المنطقة في تطوير العمل الخليجي المشترك وجعله كياناً واحداً يحقق الأمن والاستقرار لدول المنطقة.

وأضاف سموه: «إننا نتطلع بشغف لرؤية قيام هذا الاتحاد وتحقيق التقارب القوي والمتين بين دول المجلس»، مشيراً إلى أن التحديات العديدة التي فرضتها المتغيرات العالمية مثلت الركيزة التي انطلقت منها دعوة خادم الحرمين الشريفين، باتجاه تحقيق التكامل بين دول المجلس في جميع ميادين الحياة.

ورأى سموه أن الاتحاد سيعطي قوة دافعة نحو استثمار أفضل لكل الإمكانات المتاحة من أجل تحقيق المزيد من المكتسبات على كل الأصعدة وتوفير الأمن والأمان والاستقرار لشعوب المنطقة.

وقال سموه إن ما تمر به المنطقة من ظروف وتحديات يتطلب إستراتيجية متكاملة الأبعاد ومتعددة المحاور، للوصول إلـى تكتل خليجي أكثر قدرة على التعامل مع التحديات المستقبلية، وأن هذا الاتحاد سوف يلعب هذه الدور بإذن الله بكل كفاءة واقتدار.

ودعا سموه إلى العمل بعزم والوفاء بكل الالتزامات لتوفير كل مقومات النجاح من أجل قيام هذا الاتحاد ليكون سخيا في معطياته ومردوداته السياسية والاقتصادية والاجتماعية لتحقيق المصالح الجماعية لدول المجلس عبر تخطيط زمني طويل

العدد 3393 - الأربعاء 21 ديسمبر 2011م الموافق 26 محرم 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً