وقف مفصولو القطاعين العام والخاص معتصمين أمام وزارة العمل، ليكون اعتصامهم صباح يوم أمس الأربعاء (21 ديسمبر/ كانون الأول 2011) الخامس في أقل من شهر، وعلقوا في بيان أصدروه على تصريح نائب رئيس الوزراء الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة بشأن إصدار تعميم ملزم لجميع الجهات الحكومية بإعادة جميع الموظفين الذين تم فصلهم بقرارات تأديبية على خلفية الأحداث الأخيرة وعددهم 180 موظفا اعتبارا من الأول من يناير/ كانون الثاني 2012، بأن «عدد المفصولين من القطاع العام فقط بحسب إحصاءات الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين يتجاوز الـ 300 مفصول».
وطالبوا بعودة جميع المفصولين في القطاعين الخاص والعام ومن دون شروط، معولين في ذلك على توجيهات القيادة فضلا عن نتائج تقرير اللجنة الملكية لتقصي الحقائق التي أكدت أن عمليات الفصل والإيقاف التي جرت على موظفي القطاعين العام والخاص كانت غير قانونية وغير مبررة (..)، كما طالبوا بمحاسبة المتسببين بفصلهم فضلا عن تعويضهم ماديا ومعنويا عن شهور الفصل.
وذكروا في بيانهم أن «المحاسبة التي نسعى إليها هي المحاسبة التشريعية والتي يأتي على رأسها إلغاء التعميمات والقرارات والقوانين التي تنال من حرية المواطن وتربط بين رزقه وحقه في ممارسة حرية التعبير عن رأيه».
وتحدثوا عن أن القرار بعودة 180 مفصولا فقط من القطاع العام هو «تجاهل» لأكثر من 120 عائلة، متمنين لو أن القرار نص أيضا على آلية إرجاع المفصولين.
وأكدوا أهمية استمرار الوحدة العمالية والنقابية والتضامن العمالي والنقابي تحت مظلة الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين ووحدة أعضاء ومنتسبي الجمعيات المهنية تحت قيادة هذه الجمعيات الشرعية، على حد وصفهم.
ولفتوا إلى أن ملف المفصولين لن يغلق إلا بعودة آخر مفصول في القطاعين العام والخاص إلى عمله.
ووجهوا خلال اعتصامهم خطابا لوزير العمل جميل حميدان بضرورة عودة المفصولين من موظفي الوزارة قبل مطالبته الشركات بإرجاع مفصوليها.
أكد رئيس نقابة عمال شركة خدمات مطار البحرين (باس) يوسف الخاجه أن عودة جميع المفصولين تحتاج لقرار سياسي جاد من شأنه أن يغلق هذا الملف، لافتا إلى أن الشركة فصلت على خلفية الأحداث الأخيرة 80 موظفا وصفهم «بخيرة الموظفين». وأشار إلى أن فصلهم بني على الغياب والإضراب والمشاركة في المسيرات وهو الأمر الذي أكد مشروعيته «تقرير بسيوني»، على حد قوله.
واستغرب الخاجة من صدور توجيهات من القيادة وإعلان نتائج تقرير بسيوني فضلا عن دعوات المنظمات الحقوقية والعمالية بعودة المفصولين إلى أعمالهم في الوقت الذي لايزال الملف عالقا.
وقال: «رغم كل الدعوات الرسمية والأهلية المحلية والعالمية التي تنادي بعودة المفصولين إلا أن الشركة لم ترجع أي مفصول حتى اليوم كما لا يتم صرف بدل التعطل لهم».
وقف مفصولو جامعة البحرين محتارين بين ديوان الخدمة المدنية ومجلس إدارة الجامعة باعتبار أن للأخيرة قانونها الخاص على حد وصفهم خلال حديثهم إلى«الوسط» على هامش اعتصام المفصولين أمس، مشيرين إلى أن في جامعة البحرين أكثر من 100 مفصول عن العمل على خلفية الأحداث التي مرت بها مملكة البحرين منذ الرابع عشر من فبراير/ شباط الماضي.
واستغربوا صدور تعميم بعودة 180 مفصولا من القطاع العام فقط، في ظل وجود أكثر من 300 إلى جانب مفصولي القطاع الخاص والهيئات المستقلة.
ولفتوا إلى أنهم فصلوا نتيجة تعبيرهم عن آرائهم السياسية ومشاركتهم في التجمعات والمسيرات وهو الأمر الذي تكفله القوانين المحلية والدولية، مطالبين الجامعة بإرجاعهم إلى مواقعهم فضلا عن تعويضهم ماديا ومعنويا.
وقالوا: «لن يغلق ملف المفصولين بمجرد تصريحات إعلامية وعودتهم تحتاج لتفعيل التوجيهات الرسمية».
لا تختلف كثيرا تفاصيل فصل العاملين في شركة نفط البحرين (بابكو) من حيث الأسباب والأرقام والنتائج والأحداث، إذ طالب عدد من مفصولي الشركة بعودتهم لأعمالهم باعتباره حقا أصيلا لهم فضلا عن محاسبة من تسبب في فصلهم، مشيرين إلى أن الدفعة الأولى منهم التي تضم 109 عمال فصلت بعد بث حلقة في أحد البرامج في قناة البحرين وضعت فيها صورهم. ومن جانبه، قال عضو مجلس إدارة نقابة بابكو صالح علي ان الشركة فصلت على خلفية الأحداث 302 عامل، عاد البعض منهم فيما لايزال 154 مفصولا بلا عمل. وقال: «سمعنا أنباء عن الاتصال بعدد من المفصولين أمس الأول الاثنين (19 ديسمبر/ كانون الأول 2011) ونتمنى أن تتم عودة جميع المفصولين بلا استثناء».
وذكر أن رسائل الفصل لم تخرج عن 3، الأولى بتهمة الإضراب والثانية تحدثت عن الفصل وفقا لقوانين البلد والأخيرة لم تهتم لذكر الأسباب واكتفت بعبارة «الشركة استغنت عن خدماتكم»، على حد قوله.
وتابع ان الدفعة الأولى فصلت من دون تحقيق، مستدركا بأنه وبعد شهرين من فصلها تم الاتصال للعاملين على خلفية رسائل تظلم رفعوها، معتبرا ما حدث «مجرد تحقيق بلا نتائج».
بحماس شديد قال عدد من مفصولي شركة غاز البحرين الوطنية (بناغاز) إن «الوشايات» تسببت في فصل كثير منهم من أعمالهم منذ شهر أبريل/ نيسان الماضي وان هناك أفرادا ومسئولين يقفون دون عودتهم إلى أعمالهم، على حد قولهم.
وذكروا أن كثيرا منهم فصل على رغم عدم تغيبه وآخرين فصلوا لتغيبهم يوما أو يومين ابان الانفلات الأمني وهو الأمر الذي يخالف القانون، مشيرين إلى أن عددا من فصل من شركتهم وصل إلى 56 عاملا، في حين قامت السلطات الأمنية باعتقال 12 فردا منهم من العمل.
وأضافوا أن رسائل فصلهم بينت سبب فصلهم بما وصفته بـ «سلوكك العام أثناء الأزمة»، واستغربوا قيام الشركة بتوظيف سواهم على رغم عدم الانتهاء من ملف المفصولين على المستوى الرسمي حتى الآن.
- خليل إبراهيم يوسف، إحدى قصص اعتصام المفصولين، والذي كرمته الشركة المشغلة لميناء خليفة كأفضل موظف للعام 2010 وبعد شهرين فقط تم فصله على خلفية الأحداث التي مرت بها مملكة البحرين منذ الرابع عشر من فبراير/ شباط الماضي لأسباب تتناقض تماما مع ما حصل عليه من تكريم.
- وجهان من وزارة العمل الموظف في قسم التوظيف فخري عبدالله راشد ومشرفة مركز التوظيف وتدريب العاطلين زينب عطية فصلا ولم تتم إعادتهما لعملهما بوزارة العمل التي تنادي الشركات إلى ضرورة إعادة المفصولين.
- مفصولو مجلس النواب الأقرب لممثلي الشعب، استنكروا فصلهم واستنكروا أكثر إصرار معظم النواب على عدم عودة المفصولين إلى أعمالهم على رغم أنهم الجهة التي يجب أن تدافع عن الشعب، على حد وصفهم.
- اللجنة المنظمة للاعتصام كان لها صوت على هامش الاعتصام، ذكرت فيه أن وزارة الداخلية رفضت طلبهم الأخير لتدشين اعتصام يوم الأحد المقبل أمام ديوان الخدمة المدنية وهو الأمر الذي اعتبروه حدا لحريات الناس في التعبير عن آرائهم.
لم يكن الإعلاميون والعاملون في الحقل الإعلامي على السواء بمعزل عن ملف المفصولين وعن المشاركة في اعتصامهم، إذ قال رسام الكاريكاتير علي البزاز إن الحقل الإعلامي شهد فصل أكثر من 100 عامل في مختلف المواقع بين صحافيين وعاملين، بعضهم فصل في اليوم نفسه الذي نشر فيه أحد المواقع الإلكترونية أسماءهم، مستغربا ما وصفه بصمت جمعية الصحافيين البحرينية.
وقال: «بعثنا رسائل للجمعية منذ شهر أبريل/ نيسان الماضي ولم نتلق ردا حتى اليوم»، مشيرا إلى أن كثيرا ممن فصلوا لم يعلموا أسباب فصلهم واكتفت المؤسسات بعبارة «استغنينا عن خدماتك».
ومن جانبه علق المخرج في إحدى الصحف المحلية علي جواد بأن الكثير منهم علموا بقرار فصلهم عن طريق شبكة التواصل الاجتماعي «الفيسبوك».
ولفت إلى أنه لم يعد أحد منهم إلى عمله حتى اليوم، مستدركا بأن كثيرا منهم فصل بناء على تغيبه في فترة الانفلات الأمني التي شهدت غياب كثير من الموظفين
العدد 3393 - الأربعاء 21 ديسمبر 2011م الموافق 26 محرم 1433هـ
غريب في وطنه
تعذرون الواحد ادا سافر ولا رجع وطنه
بتلكو يا جريدة الوسط
أشكر جريدة الوسط على تغطيتها لأخبار المفصولين ظلما وعدوانا ولكنها ليست المرة الأولى التي تنسون فيها مفصولي بتلكو يا جريدة الوسط. بتلكو فصلت 170 مهندسا وفنيا ومديرا وموظفا بالإضافة إلى عدد كبير من متدربي تمكين أيضا. لكن للأسف أنكم في جريدة الوسط تغفلون ذكرهم في كل مرة تنقلون خبر الإعتصام.
على كل حال، بتلكو هي الشركة الوحيدة التي لا تتعاون مع وزارة العمل ولا الإتحاد العام ولا أي جهة لإرجاع المفصولين وكأن الموضوع لا يعنيها.
لاحول ولا قوة إلا بالله
الله يصبركم ويردكم لوظائفكم التي فصلتم منها جوراً وعدواناً انشاء الله ولن يضيع حق من توكل على الله
إلى متى هالتحجر في المسؤولين ؟!
إلى متى هالعبودية و التحجر ؟ أكسروا الشر و ارحموا البحرين ، ترى عقب التسع ما فيه امل تقدر تمر على شارع سترة او الشمالية !!!!!!! لمتى بتأزمون الوضع ؟ بعدين بتسوون برامج في التلفزيون و بتقعدون تصيحون
لايضيع البلد
عدد المفصولين كبير و تاجيل ارجاعهم سيسبب ازمة و ترتفع معة تكلفة ارجاعهم و تعويضهم
و التسويف و المماطلة لايفيد المسؤولين لان المفصولين سيرجعون و يعوضون غصب عليهم
ولا ننسى الانتقام الالهي