مازال الحديث عن نتائج منتخب اليد في البطولة العربية بالدوحة وخروجه خالي الوفاض من الدور التمهيدي يطول ويطول، فالنتيجة التي جاءت بخروج المنتخب منذ أول يومين لمشاركته جاءت لتضع أسئلة كثيرة تحتاج إلى إجابات صريحة جدا من جميع الأطراف، سيما أن المرحلة القادمة التي تنتظر المنتخب بداية من تصفيات كأس العالم بمدينة جدة السعودية، تتطلب إعدادا متميزا من جميع النواحي لخوض بطولة إيجابية تحقق الهدف.
أحد هذه الأسئلة، هو صوابية تعاقد مجلس إدارة الاتحاد مع المدرب الجزائري الحالي إبراهيم بودرالي، بعد تجارب عدة خاضها المنتخب مع أكثر من 7 مدربين، لم يعرف فيها الاستقرار الواضح في إدارته الفنية، فأصبح فيها حقلا للتجارب، ولعل من سخرية القدر، أن يلعب المدرب الجديد أمام آخر مدربين للمنتخب في البطولة العربية والتصفيات الآسيوية المقبلة، فقد لعب أمام الدنماركي أورليك وخسر المباراة الافتتاحية من السعودية، الأمر الذي كتب نهاية مشاركته الرسمية الأولى مع المنتخب منذ أول مباراة، وسيلاقي المدرب الآخر السلوفاكي ماجيك في التصفيات الآسيوية، ولعل من محاسن الصدف، أن المدربين يقودان منتخبيهما بنجاح، فالأول قاد السعودية للدور نصف النهائي للبطولة العربية، والثاني سار بقطر للمباراة النهائية باستحقاق وجدارة.
في كل مرة يضع الاتحاد نفسه في مأزق اختيار المدرب الجديد والجيد للمنتخب، وبعدها يؤكد إقالة المدرب لسبب أمسى معروفا، وهو عدم ملاءمته للمنتخب، وأنه لم يستقر على تشكيلة أساسية طوال فترة تواجده، فالأمر تكرر مع المدرب الألماني الأخير ولف كنغ، كما تكرر مع المونتنيغري بيرو، وأصبحنا ندور في حلقة مفرغة، من هنا أصبحنا بحاجة إلى إدارة محترفة تبحث لهذا المنتخب والجيل العالمي الرائع عن مدرب قادر على قيادته إلى بر الأمان، والمنافسة به في كل البطولات التي يلعبها، ولعلي أتحسر كثيرا على التفريط بالسلوفاكي مدرب قطر الحالي ماجيك، والذي يقدم أداء دفاعيا متميزا مع قطر، حتى عندما كان يقود المنتخب أو فريق الأهلي.
شيئا فشيئا يتضح لنا أو على الأقل لي شخصيا، أن المدرب الجزائري الحالي ليس هو الأنسب لقيادة منتخبنا الوطني الأول لكرة اليد في مرحلته المقبلة المستقبلية، ليس فقط في البطولة الماضية «الألعاب العربية بالدوحة» وإنما حتى في التصفيات الآسيوية بالسعودية والتي يسعى فيها المنتخب للتأهل لبطولة كأس العالم، فالمدرب وعلى رغم معرفته التامة بجل لاعبي المنتخب من خلال تدريبه الفرق الخليجية والمنتخب العماني، واصل سياسة إحداث التغييرات الغريبة جدا في التشكيلة وعدم ثباته على تشكيلة معينة، وبقي يجرب عددا كبيرا من اللاعبين خلال البطولة، على رغم أنه تحصل على تشكيلة شبة أساسية حققت قبل أسابيع من وصوله الميدالية الذهبية لدورة الخليج «البحرين 11»، وعلى حساب المنتخب السعودي بالذات.
نتمنى أن يكون حديثنا هذا كله خطأ، ويبرهن المدرب على أنه قادر على قيادة المنتخب وتحقيق نتائج جيدة، مع معرفتنا بصعوبة المهمة وخصوصا مع تواجدنا في مجموعة السعودية وقطر، لأنه في الأول والأخير يهمنا مصلحة المنتخب الجميل، كما هو حديثنا هذا لمصلحة المنتخب.
وما دام الحديث عن منتخب اليد، لا يجوز لنا أن نمرر الإساءة التي تعرض لها لاعبو المنتخب ومنتخبي الطائرة الشاطئية والصالات، من فسخ للوطنية عن أخلاقهم، الذين أكدوا مرارا وتكرارا من أنهم أول الناس وطنية، وذلك بتحقيقهم الميداليات الملونة ورفعهم علم البلاد في المحافل الخارجية، فهؤلاء هم أول من قادوا البحرين في محفل عالمي كبير، وبالتالي لسنا بحاجة للتأكيد على ذلك، سواء حضروا احتفالية العيد الوطني للبعثة في قطر، أو لم يحضروا، وهم قد حضروا بشهادة الجميع، فكفانا ضربا على وتر الوطنية، لأن من شأن ذلك فضح لوطنية الكثيرين ممن يدعون الوطنية وهم بعيدون عنها
إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"العدد 3392 - الثلثاء 20 ديسمبر 2011م الموافق 25 محرم 1433هـ
مايبيلها كلااااام
ما يحتاج تكبر الموضوع يا محمد (بسبب يهالو اعمارهم اقل من 20 سنه يتكلمون)
ولاعبين الطائرة واليد همممم الابطال بمعنى الكلمة وحققو بطولات اكثر من غيرهم
وتحياتي لهم
ابن الرفاع
متعودة
الضرب في اخلاص ووطنية لاعبي المنتخبات أصبح أمرا عاديا لدى البعض، خاصة وأن صحيفة محددة ومعروفة لدى الجميع هي من وراء إثارة مثل هذه المواضيع التافهة، وهي ليست المرة الأولى التي تقوم فيها هذه الصحيفة باثارة قضايا الوطنية وخاصة ضد فئة محددة من المواطنين ولاعبي المنتخبات، وسبق وان تطرقوا إلى قضية النشيد الوطني في الدورة الخليجية بحرين11 والشرائط السود خلال خليجي 19 في مسقط، الأهداف والنوايا واضحة وهي خلق الفتنة واثارة البلبلة بعيدا عن المهنية والاحترافية.