عاش أربعين عاماً وهو يبكى: «إني لم أذكر مصرع بني فاطمة إلا خنقتني العبرة»، وعاش خمسين وهو يدعو ربه تضرعاً وخشية. هو زين العابدين، وقدوة الزاهدين، وسيد المتقين، وأبو البكائين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، ولد سنة ثمانٍ وثلاثين للهجرة، وعاش سبعة وخمسين سنة تقريباً، قضى ما يقارب سنتين في كنف جدّه الإمام علىّ (ع)، ثمّ ترعرع في مدرسة عمّه الحسن وأبيه الحسين (ع) سبطي الرسول الأعظم (ص)، وارتوى من ينبوع العلوم النبوية، واستزاد من زاد أهل البيت الطاهرين.
يعتبر زين العابدين للمسلمين مرجعاً وقائداً، فهو من أشار على عبدالملك بن مروان بسك العملة محلياً بدل التعامل بالنقود الرومية، خصوصاً بعد تهديد الملك الروماني. كانت له قواعد شعبية كبيرة في العالم الإسلامي، وليس أدل على ذلك من موقف الحجيج حينما حجّ هشام بن عبدالملك.
وقد تصدى الإمام (ع) لخطر الانفتاح الثقافي الذي أدى بالأمة إلى التميع وفقدان الأصالة الشرعية، إذ قام بتأسيس حلقةٍ للتدريس في مسجد جده المصطفى (ص)، تخرج منها العديد من فقهاء المسلمين، وهي المنطلق لنشوء مدارس الفقه الإسلامي. كما تصدى زين العابدين (ع) لخطر انزلاق الأمة للعيش في حالة الرفاه والذوبان في ملذات الحياة والبعد عن الرقي الإنساني فظهرت الصحيفة السجادية لتظلّ تراثاً روحانياً يترفع بها المؤمن عن الارتباط الوثيق بالدنيا إلى عالم الرفعة والسمو بالذات وبناء العلاقة الوثيقة مع خالقه.
كان للمسلمين تعلّق عاطفي شديد بزين العابدين (ع)، فهو العابد الذي انتهج طريق العبادة التي كانت سمة له قائمة على أساس «إلهي ما عبدتك خوفاً من نارك ولا طمعاً في جنتك ولكني وجدتك أهلاً للعبادة فعبدتك». فهو يرى السعة في الطريق إلى الله، إذ كان كثيراً ما يقول: «سُبحانك ما أَضيقَ الطُرُقَ على من لم تكُن دليلَهُ». ولم يكن (ع) يؤطر علاقته بربه في إطار المنفعة والإلحاح بالسؤال حتى ولو كان طلب الشفاء، فقد مرض (ع) مرضاً شديداً، فقال له أبوه الحسين (ع): ما تشتهي؟ فقال: أشتهي أن أكون ممن لا أقترح على الله ربي ما يدبّره لي، قال لي: أحسنت، ضاهيت إبراهيم الخليل صلوات الله عليه، حيث قال جبرئيل (ع): هل من حاجة؟، فقال: لا أقترح على ربي، بل حسبي الله ونعم الوكيل».
كان يصلّي ألف ركعةٍ في يومه وليلته، وكان كما قال الزهري: «إذا قرأ (ملك يوم الدين) يكرّرها حتى يكاد يموت».
ارتبط شخص الإمام بالحزن والبكاء، فقد أخذت منه مأساة كربلاء مأخذاً شديداً، إذ عايش الواقعة بكل آلامها، ومسيرة الأسر بكل معاناتها، فروي عن الصادق (ع) أنه قال: «إن زين العابدين عليه السلام بكى على أبيه أربعين سنة، صائماً نهاره قائماً ليله»، حتى قال له مولاه يوماً: يا مولاي، أما آن لحزنك أن ينقضي؟ ولبكائك أن يقل؟ فقال له: ويحك، إن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم (ع) كان نبياً ابن نبي ابن نبي له اثنا عشر ابناً، فغيّب الله سبحانه واحداً منهم فشاب رأسه من الحزن واحدودب ظهره من الغم والهم وذهب بصره من البكاء، وابنه حي في دار الدنيا، وأنا رأيت أبي وأخي وسبعة عشر من أهل بيتي صرعى مقتولين، فكيف ينقضي حزني ويقل بكائي»؟
قيل إنه ما وضع طعام بين يديه إلا وبكى، حتى قال له مولى له: جعلت فداك، يا ابن رسول الله، إني أخاف أن تكون من الهالكين، فقال: «إنما أشكو بثي وحزني إلى الله وأعلم من الله مالا تعلمون».
رحم الله الإمام أبا محمد، كان يعول مئة بيت في المدينة حتى قيل في المدينة: ما فقدنا صدقة السر حتى فقدنا علي بن الحسين زين العابدين. فقدناه جسداً لكن مازالت روحه ترفرف حولنا وآثاره باقية فينا، نستلهم من أقواله العبر إذ يقول:
فهم في بطون الأرض بعد ظهورها
محاسنها فيها بوالي دوائر
خلت دورهم منهم وأقوت عراصهم
وساقتهم نحو المنايا المقادر
وخلوا عن الدنيا وما جمعوا لها
وضمتهم تحت التراب الحفائر
إقرأ أيضا لـ "رملة عبد الحميد"العدد 3392 - الثلثاء 20 ديسمبر 2011م الموافق 25 محرم 1433هـ
الحسين لا يريد البكاء
ياسيدتي المحترمة اني اقدر حبك للامام لكن بعض الحب ما قتل فالامام الحسين لا يريد البكاء بل انه مفخرة الانسان انه صرخة كل انسان مظلوم انه القيم والمبادي الانسانية انه اشرف موقف وقفه انسان انه جاء متحديا الظلام ليبدده بروحه التي سمتالى السماء قمرا تزداد تألقا بمرور الزمن هل من المعقول زين العابدين يترك الدعوة والسير بدعوة وسيرة الامام ويكتفي بالبكاء هل الحسين مات بحادث سيارة او جندي هارب ثم انه مريض كيف يصلي الف ركعة كان الاولى بالحسين ان يكتفي بالصلاة ويبكي والده الامام علي
السلام عليك يا سيدي واين سيدي
السلام على عليل كربلاء
ستــ نور العين ــرة
وأنا رأيت أبي وأخي وسبعة عشر من أهل بيتي صرعى مقتولين، هذه الفقره من أقرها أو اسمعها لا استطيع أن لا أبكي على سيدي غريب كربلاء الحسين أبن علي عليهما السلام ...مأجورين بهذا اليوم بمصاب الأمام السجاد -ع- ونسأل الله بحق محمد وآل محمد وبحق السجاد العليل المقيد بالقيود أن يفك قيود اسرانا من السجون ويشافي مرضانا وصلى الله على محمد وآل محمد
شكراً لك على المقال والمعلومات ويجعله لك في ميزان حسناتك
السلام عليك يا علي بن الحسين السجاد
السلام على الحسين
وعلى علي بن الحسين
وعلى اولاد الحسين
وعلى اصحاب الحسين
عبد علي البصري ((الامام والعلم))
وقال ايضا سبحان الذي يعلم وزن الفيئ والضياء فبما يقاس والضوء السألو اهل العلم امختصين علماءالفيزياء يخبرونكم كيف يقاس الضوء ؟؟ وقال سبحان الذي يعلم انفاس الحيتان في قعور البحار ، متى ركبت البحر وزرت المحيطات والبحار وغصت في قعور البحار حتى علمت ان الحيتان لها رأتان تتنفس ؟ نعم لانك امام وخليفه النبوه الامامه . فسلام الله على من ااقتدى بك سيدي والسلام على كل دمعه ذرفت على مصابك يا حبيبي . اعذرني سيدي هذا ما اعلم .
ماجورين
عظم الله اجو،نا واجوركم بذكرى استشهاد الامام السجاد عليه السلام
عبد علي البصري ((وأنا أبن الخيرتين))
خيره الله من الخلق ابي بعد جدي وانا ابن الخيرتين ، خيره العرب بني هاشم وخيره فارس يزدجر لان امه بنت يزدجر ملك فارس . فسلام الله عليه وعلى آله . يقول في تسبيحه في الصحيفه السجاديه (( سبحان الذي يعلم وزن الريح كم هي من مثقال ذره )) ولم يقل كم فيها من ذره غبار او غيره كما يفسره بعض المفسير في سوره ((ومن يعمل مثقال ذره)) ولاكنه عليه السلام يقول كم هي من ذره ولم يكتشف الذره علميا بعد لعلمه اللدني ولعلمه ان الغازات تقاس بالذرات
عبد علي البصري (( مشروعيه البكاء على الحسين))
نعم على سيد شهداء زمانه فاليبكفي الاستيعاب و اءسد الغابة و الاصابة و تاريخ ابن الاثير وغيره
لـمـا اصـيـب جـعـفـر و اصحابه دخل رسول اللّه (ص ) بيته و طلب بني جعفر, فشمهم و دمعت
عـيـنـاه ,فقالت زوجته اسماء: بابي و امي ما يبكيك ؟ ابلغك عن جعفر و اصحابه شي ء ؟ قال : نعم
اصـيـبـواهذا اليوم , فقالت اسماء: فقمت اصيح و اجمع النساء, ودخلت فاطمة وهي تبكي و تقول :
واعماه , فقال رسول اللّه (ص ): على مثل جعفر فلتبك البواكيي الباكون ،
عبد علي البصري ((مشروعيه البكاء على الحسين))
في طبقات ابن سعد و مغازي الواقدي و مسند احمد وغيرها واللفظللاول :
قـال : لـمـا سـمـع رسـول اللّه (ص ) بعد غزوة احد البكاء من دور الانصار على قتلاهم , ذرفت
عـيـنـارسول اللّه (ص ) و بكى , و قال : لكن حمزة لا بواكي له , فسمع ذلك سعد بن معاذ, فرجع
الـى نـسـاء بـنـي عـبـد الاشهل فساقهن الى باب رسول اللّه (ص ) فبكين على حمزة , فسمع ذلك
رسـول اللّه (ص ) فـدعـا لـهن وردهن . فلم تبك امراة من الانصار بعد ذلك الى اليوم على ميت , الا
بدات بالبكاء على حمزة , ثم بكت على ميتها
عبد علي البصري((مشروعيه البكاء على الحسين))
بعدما في محرم كيف ان الله لم يلم يعقوب على بكائه على يوسف حتى ابيضت عيناه عليه السلام من الحزن ، يعتبر هذا تقرير عن مشروعيه البكاء بهذه الكيفيه على يوسف ؟ ولم يعتبره جزع ولا عدم صبر ،بل يعتبر خط موازي ومأدي الى رضوان الله . اخواني وحتى بكاء الرسول على عمه حمزه كان يدعو المسلمين بأن يبكون على حمزه سيد الشهداء . وهناك دليل
عبد علي البصري
شكرا رمله كذلك هو كان من البكائين ، بكى آدم على خطيئته وزكريا خشوفا وخضوعا ويعقوب على ابنه يوسف حتى ابيضت عيناه من الحزن ؟؟ وكذلك زين العابدين عليه السلام على ما اصاب آل الرسول ودخول السبايا الشام على مجلس يزيد امام القاصي والداني .