أكد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، أن «مملكة البحرين تعمل جاهدة من أجل مواصلة دورها الريادي اقتصادياً ومصرفياً، وأنها تتعاون مع المجتمع الدولي إلى أبعد الحدود في هذا الشأن، كما أنها وطدت أركان ثبات اقتصادها ومركزها المالي من خلال توفير بيئة مثالية تحتضن مختلف الحوافز والتسهيلات الاستثمارية».
وأشار سموه إلى أن الحكومة عملت ما بوسعها للحفاظ على ما تحقق في مجال ريادة مملكة البحرين كمركز مالي متقدم وموطن للاستثمار، والوصول إلى المزيد من التنمية في أجواء آمنة ومستقرة، مشيراً سموه إلى أن «شعوب المنطقة هي شعوب محبة وتدعم كل ما يعزز أمنها واستقرارها ويحفظ مصالحها، فالتعاون هو ما نحرص عليه ونريد العالم أن يضمن بقاء هذه المنطقة خارج دائرة الصراعات لتبقى شعوبها في وئام، فالفرقة بين الشعوب لا يرأبها مال ولا وقت».
وكان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء استقبل بديوان سموه صباح يوم أمس الثلثاء (20 ديسمبر/ كانون الأول 2011)، وكيل وزارة الخزانة بالولايات المتحدة الأميركية ديفيد كوهن.
وخلال اللقاء أكد سمو رئيس الوزراء على أهمية استمرار الجهود التنسيقية إقليمياً ودولياً، لافتاً سموه إلى أن المؤسسات المالية والمصرفية التي تنطلق بعملياتها من البحرين، تعمل وفق الأنظمة والتشريعات والإجراءات الحكومية التي تستند على المعايير الدولية.
واستعرض سموه مع المسئول الأميركي العوامل والمقومات والسياسات الفعالة التي جعلت الاقتصاد البحريني ينمو في ظل التطورات الاقتصادية العالمية التي ألغت بظلالها على معظم الاقتصاديات العالمية، مؤكداً سموه أن الحكومة حرصت على توجيه إمكاناتها وتطوير سياساتها بما يحقق الاستقرار الاقتصادي ويضمن ديمومة عملية النمو في مختلف الظروف.
وخلال اللقاء استعرض سمو رئيس الوزراء مع وكيل وزارة الخزانة الأميركية طبيعة العلاقات الإستراتيجية التي تربط بين مملكة البحرين والولايات المتحدة، وآفاق دعمها وتطويرها في مختلف المجالات، إذ أكد سموه أن مملكة البحرين والولايات المتحدة الأميركية ترتبطان بعلاقات متينة قائمة على الاحترام المتبادل وتشكل نموذجاً مشرقاً للعلاقات الدولية منذ انطلاقتها.
وأكد سموه حرص مملكة البحرين على تطوير علاقاتها مع الولايات المتحدة الأميركية، والعمل باستمرار على إدخال مجالات جديدة ضمن منظومة التعاون الثنائي بين البلدين بما يحق المصلحة المشتركة للشعبين الصديقين.
من جانبه، أشاد المسئول الأميركي بما تظهره مملكة البحرين من تعاون مع المجتمع الدولي من أجل محاربة الظواهر السلبية التي تؤثر على النظام المصرفي العالمي، منوهاً سموه بجهود الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء في دعم الاستقرار والأمن في المنطقة
العدد 3392 - الثلثاء 20 ديسمبر 2011م الموافق 25 محرم 1433هـ
