دعا عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، لقمة البحرين القادمة 2012، لتحقيق المزيد مما تطمح له شعوب الخليج لمستقبل زاهر.
جاء ذلك خلال مشاركة جلالته في أعمال الجلسة الختامية للدورة الثانية والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون التي عقدت برئاسة خادم الحرمين الشريفين عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وذلك ظهر أمس الثلثاء (20 ديسمبر/ كانون الأول 2011) بقصر الدرعية بمدينة الرياض.
وفي بداية الجلسة دعا خادم الحرمين الشريفين، الأمين العام لمجلس التعاون عبداللطيف راشد الزياني لإلقاء البيان الختامي للقمة وإعلان الرياض.
بعد ذلك ألقى عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة كلمة، فيما يأتي نصها:
«بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة الأعزاء
أصحاب الجلالة والسمو
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يطيب لنا أن نعرب عن مشاعر الشكر والتقدير لأخينا عاهل المملكة العربية السعودية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود وحكومته الموقرة والشعب السعودي الشقيق على ما لقيناه من كرم الضيافة وبالغ الحفاوة على جميع المستويات.
كما نشكر جلالته على إدارته الحكيمة لأعمال قمة الرياض 2011، واجتماعاتنا المباركة مما كان له أطيب الأثر في ما توصلنا إليه من نتائج نحو التعاون والاتحاد بإذن الله، مباركين لما ورد في خطاب خادم الحرمين الشريفين بشأن الانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد وسوف تقوم مملكة البحرين بتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه من خطوات بهذا الشأن.
الإخوة الأعزاء
أصحاب الجلالة والسمو
باسمنا وباسم شعب مملكة البحرين نتشرف بدعوتكم لقمة البحرين القادمة 2012، لتحقيق المزيد مما تطمح له شعوبنا لمستقبل زاهر.
ونتوجه في الختام إلى معالي الأمين العام وكافة معاونيه في الأمانة العامة لمجلس التعاون، بالشكر والتقدير على متابعتهم وعطائهم وإسهامهم في الإعداد المتميز لهذه القمة التاريخية.
والسلام عليكم و رحمة الله وبركاته».
وأعرب خادم الحرمين الشريفين عن شكره لإخوانه قادة دول مجلس التعاون، متمنياً لهم التوفيق في الدورة القادمة في مملكة البحرين الشقيقة، وأعلن انتهاء أعمال الدورة الثانية والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون.
بعد ذلك ودع جلالة الملك خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود وقادة دول مجلس التعاون، شاكراً لهم جلالته تعاونهم وما أبدوه من حرص على تعزيز هذه المسيرة الخيرة.
وكان عاهل البلاد قد عاد إلى أرض الوطن عصر يوم أمس الثلثاء (20 ديسمبر الجاري)، قادماً من المملكة العربية السعودية الشقيقة بعد أن ترأس جلالته وفد مملكة البحرين إلى أعمال الدورة 32 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، والتي اختتمت في الرياض في وقت سابق أمس.
وكان في مقدمة مستقبلي جلالته في قاعدة الصخير الجوية، رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، وولي العهد نائب القائد الأعلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ورئيسا مجلسي الشورى والنواب، والوزراء ومحافظ الجنوبية، والقائم بأعمال سفارة المملكة العربية السعودية في البحرين، وكبار ضباط قوة الدفاع ووزارة الداخلية والحرس الوطني.
وبعث العاهل برقية شكر لعاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، جاء فيها: «يطيب لنا بعد مشاركة إخواننا أصحاب الجلالة والسمو قادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية في أعمال الدورة الثانية والثلاثين التي عقدت برئاستكم في المملكة العربية السعودية الشقيقة، أن نعرب عن شكرنا العميق والتقدير البالغ لجلالتكم وحكومة وشعب المملكة العربية السعودية العزيز على ما قوبلنا به والوفد المرافق، من حفاوة بالغة وحسن استقبال وكرم ضيافة عكست عمق ومتانة العلاقات المتميزة التي تربط بين بلدينا وشعبينا الشقيقين.
كما ويسعدنا أن نعبر عن مشاعر السعادة لمشاركتنا في هذا اللقاء الذي جمعنا بالأخوة أصحاب الجلالة والسمو قادة المجلس للتشاور وتبادل الرأي حول ما يهم دولنا وشعوبنا من قضايا ولتأكيد وتحقيق الأمن والاستقرار والتقدم والازدهار لدولنا وشعوبنا وأمتنا العربية والإسلامية.
إن اجتماعنا الذي عقدناه في ضيافتكم حفظكم الله وروح الإخاء والصفاء التي سادته وما توصلنا إليه من قرارات، قد أكدت ما نحرص عليه جميعاً من عزم على العمل معاً نحو آمال وطموحات شعوبنا في كافة المجالات.
وإننا إذ نتمنى للمملكة العربية السعودية الشقيقة المزيد من التقدم والازدهار والرخاء واستمرار نعمة الأمن والأمان، لندعو الله مخلصين أن يحفظكم ويديم على جلالتكم نعمة الصحة والسعادة، ويوفقنا للعمل المشترك من أجل خير ورفاه شعوبنا وأمتنا العربية والإسلامية».
كما بعث عاهل البلاد جلالة الملك، برقية شكر إلى ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية بالمملكة العربية السعودية الشقيقة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود، جاء فيها: «إنه لمن دواعي سعادتنا أن نعرب لسموكم حفظكم الله عن شكرنا العميق وتقديرنا البالغ لما قوبلنا به والوفد المرافق من استقبال حار ورعاية كريمة أثناء مشاركتنا إخواننا أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في الاجتماع الثاني والثلاثين للمجلس الأعلى الذي عقد في ضيافة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله.
لقد كان لقاؤنا بسموكم والإخوة أصحاب الجلالة والسمو قادة المجلس فرصة طيبة للتشاور حول ما يخص مسيرة مجلسنا المباركة في قضايا هامة تستوجب تبادل وجهات النظر والتنسيق بشأنها، وأن ما ساد مداولاتنا من حرص على تذليل ما يعترض مسيرتنا من معوقات ورغبة صادقة في تحقيق المزيد من الإنجازات في مختلف المجالات نحو تحقيق آمال وطموحات شعوبنا نحو مزيد من التواصل والتكامل كان مبعث سرورنا وسعادتنا.
إننا إذ نتمنى للمملكة العربية السعودية الشقيقة مزيداً من التقدم والازدهار والرفاه والأمن والاستقرار لندعو المولى العلي القدير أن يمتع سموكم بموفور الصحة والسعادة».
على صعيد متصل، أشاد المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بالنهج السليم والثوابت الوطنية التي ينتهجها عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ولما تحقق من أمن واستقرار وطمأنينة في ربوع مملكة البحرين، معرباً عن تقديره للخطوات الجادة والرؤية الشاملة التي اتخذها جلالته من أجل دعم أسس دولة القانون والمؤسسات والتعايش السمح بين جميع أطياف المجتمع.
وأكد المجلس الأعلى، في البيان الختامي للدورة الثانية والثلاثين، التي اختتمت أعمالها أمس (الثلثاء) في الرياض، وقوفه وتأييده الكامل والتام والدائم لمملكة البحرين وقيادتها في كل الإجراءات التي تتخذها لضمان الحفاظ على الوحدة الوطنية والإصلاح والتنمية والتطوير وسلامة مملكة البحرين وأمنها واستقرارها ومواجهة أية تحديات أو تهديدات تتعرض لها.
ورحب قادة دول مجلس التعاون، بدعوة جلالة الملك، لعقد الدورة الثالثة والثلاثين للمجلس الأعلى لدول مجلس التعاون في مملكة البحرين، في العام القادم 2012.
استعرض عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وأمير دولة الكويت صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في مقر إقامة جلالته بقصر الدرعية، العلاقات التاريخية القائمة بين البلدين والشعبين الشقيقين في جميع المجالات، إذ أبديا ارتياحهما التام لمسار هذه العلاقات وما وصلت إليه من مستوى بفضل التعاون والتنسيق المشترك لتحقيق كل أهداف وتطلعات الشعبين الشقيقين لمزيد من التقدم والازدهار.
ويأتي هذا اللقاء في إطار اللقاءات التي يجريها جلالة الملك مع قادة دول مجلس التعاون، إذ أشاد جلالته وسمو أمير دولة الكويت بالمضامين التي وردت في الكلمة التي افتتح بها خادم الحرمين الشريفين القمة الثانية والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، والدعوة إلى قيام اتحاد بين دول مجلس التعاون.
كما استعرض جلالة الملك وسمو أمير دولة الكويت، مجمل الموضوعات والقضايا المطروحة على جدول أعمال الدورة الثانية والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، متطلعين إلى أن تساهم هذه القمة وقراراتها في تعزيز المسيرة الخيرة لتحقيق المزيد من الإنجازات التي تخدم دول المجلس وشعوبها.
أكد وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، أن مملكة البحرين بقيادة عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ستعمل كل ما في وسعها من أجل تحقيق الاتحاد بين دول مجلس التعاون، والذي هو الأمل الذي يطمح إليه مواطنوه وتطلعاتهم إلى المزيد من الروابط والوشائج التي تقوم على العدالة وتهدف إلى الرخاء وتسودها الثقة والحياة الكريمة، وسيشكل درعاً واقياً لمواجهة كل ما يهدد أمن واستقرار دول المجلس وشعوبها.
واعتبر وزير الخارجية اجتماعات المجلس الأعلى في دورته الثانية والثلاثين في الرياض، حدثاً تاريخياً فريداً بعد كلمة خادم الحرمين الشريفين عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في الجلسة الافتتاحية، عن الانتقال من مرحلة التنسيق والتعاون إلى مرحلة الاتحاد، بعد أن أثبت صلابته وقدرته على مواجهة التحديات والمتغيرات الإقليمية والدولية.
وأضاف أن «هذه المرحلة الجديدة كانت ضمن رؤية جلالة الملك التي أقرها قادة دول المجلس في دولة الكويت الشقيقة في العام 2009، والتي أكدت أهمية تفعيل دور مجلس التعاون وتطويره على نحو يستشعره المواطن الخليجي في دولنا والاقتناع الراسخ في مزيد من التلاحم والتقارب بين شعوب دول المجلس، من أجل تعميق الثوابت الخليجية وبناء المجتمع المدني الحديث على قاعدة اقتصادية وعلمية، تساهم في تعزيز الأمن والطمأنينة والاستقرار وبناء المستقبل الزاهر والمحافظة على المكتسبات والمنجزات التي حققها مجلس التعاون في مسيرته المباركة لجميع أطياف الشعب الخليجي الواحد».
وأشار الوزير إلى أن من أهم القرارات التي أقرها قادة دول مجلس التعاون في هذه القمة المباركة، دعم مملكة البحرين وسلطنة عمان بعشرة مليارات دولار لكل منهما، وذلك في إطار برنامج التنمية في دول المجلس، تأكيداً للمواقف الداعمة والمستمرة، وتحقيقاً لأهدافه المنشودة إلى مزيد من التقدم والرقي لجميع شعوب دول المجلس
العدد 3392 - الثلثاء 20 ديسمبر 2011م الموافق 25 محرم 1433هـ
دورة ناجحه
الامنيه الوحيده باستغلاليه العمله
بين الدول
والا تحاد في كل ماذكره الاخوة
حيث بعد ان راى العالم شيوخ الخليج
ايقن العالم بان لا سبيل لهم الا الانصياع لقرارات دول مجلس التعاون الخليجي
فى الاتحاد قوة
نتمنى ان يتحقق حلم أهل الخليج من خلال اتحادهم درأ للتهديدات الداخلية والخارجية ووصولا الى العملة الواحدة والعلم الواحد والسفارة الواحدة والانظمة والقوانين الواحدة والدخول والخروج الى كل دول الخليج بدون عوائق.
نتمنى ان يتحقق هذا الحلم خلال عام 2012 انشاء الله تعالى