يبدو أنَّ الخسارتين المتتاليين اللتين تعرض لهما فريق المنامة الأول لكرة السلة أمام منافسيه المباشرين الأهلي والمحرق قد دفعت بإدارة المنامة إلى مراجعة كاملة لوضعية الفريق فيما تبقى من الموسم الجاري.
فالخسارتان كانتا غير متوقعتين لا لإدارة النادي أو للاعبين أو للجهاز الفني أو للجماهير نظرا إلى القوة الكبيرة المفترض أن يتمتع بها الفريق في ظل تكامل صفوفه وإعداده القوي.
ولكن الخسارتين باعتقادي كانتا في الوقت المناسب وفي بداية الدوري وهو ما سينعكس إيجابا على الفريق من أجل تصحيح أوضاعه سريعا، وهو ما تلقفته إدارة النادي التي سعت أولا إلى لم الشمل بإعادة الكابتن نوح نجف الأب الروحي لكرة السلة في النادي والمعروف بدوره الكبير سواء مع اللاعبين أو الجماهير.
هذا القرار من جانب إدارة المنامة يأتي لإعادة ترتيب الأوراق وتوحيد كل المجهودات لأجل خدمة هدف واحد هو مصلحة الفريق ومصلحة نادي المنامة.
الفريق من الناحية الفنية يمتلك مدربا هو الأبرز بين الأسماء المحلية وقد يكون الأبرز خليجيا أيضا، كما يمتلك عناصر قوية في جميع المراكز هم الأبرز على المستوى المحلي، ويمتلك كذلك إدارة متفتحة وواعية وداعمة بقوة للفريق وتوفر كل الإمكانات المطلوبة لتحقيق النجاح، غير أن كل تلك العوامل لم تكن كافية لكي يظهر الفريق بالشكل المتوقع.
المشكلة الأبرز التي ظهرت في الآونة الأخيرة كانت في تخمة النجوم وكيفية إعطاء كل لاعب الوقت الكافي الذي يستحقه، وكما أن قلة الشيء تعتبر ضعفاً فإن الزيادة أيضا تعتبر ضعفا، وهو ما انعكس جلياً على الفريق وعلى معنويات الكثير من اللاعبين الذين ظهروا بمستويات متواضعة.
المشكلة الأخرى أيضاً هي عدم رغبة اللاعبين في أداء الدور الدفاعي وهو ما ظهر واضحاً في مباراتي الأهلي والمحرق، فلاعبو المنامة يرغبون في الاستعراض الهجومي وليس في أداء الأدوار الدفاعية التي قد تكون غير مرئية ولكنها هي الحاسمة في تحديد الفائز في المباراة وهو ما أجاده تماما فريقا الأهلي والمحرق وتحديدا محمد قربان في الأهلي وأحمد مال الله في المحرق واللذان كان لهما الدور الأكبر في فوز فريقيهما.
إعادة الكابتن الخلوق نوح النجف قد تكون المفتاح الأول للتغلب على هاتين المشكلتين نظرا إلى الخبرة الكبيرة التي يمتلكها وقربه من اللاعبين وقدرته على التأثير فيهم، وسيكون دوره مكملا للدور الفني الذي يقوم به الكابتن سلمان رمضان وكذلك للدور الإداري المميز من جانب رئيس النادي زهير كازروني ورئيس الجهاز فؤاد العباسي الذي يتابع كل صغيرة وكبيرة من أمور الفريق.
الأمور في نادي المنامة تتجه نحو الصلح ونحو التكاتف والتعاون لأجل إعادة الفريق للمقدمة، والأيام المقبلة ستكون كفيلة بكشف مدى فعالية الخطوات التي بدأت إدارة نادي المنامة في اتخاذها وإن كانت قادرة على إعطاء الزخم المطلوب للفريق لاستعادة هيبته وكبريائه كملك لبطولات كرة السلة البحرينية
إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"العدد 3391 - الإثنين 19 ديسمبر 2011م الموافق 24 محرم 1433هـ
موقف مخجل !!
إذا كانت الهزيمه هى السبب الرئيسى لمراجعة الوضع مع كابتن نوح نجف و عدد من الاعبين الأساسيين فنعتبرها خصلة غير حميده من إدارة المنامه بمعنى لو لم يحالفهم هذه الخسارتين لن يراجعوا مواقفهم مع كابتن نوح و عدد من اللأعبين و هذا تعتبر ضربه قاصيه للمواقفهم السابقه السلبيه .