هذا الليل هادئ جداً
هادئ كحَجَر..
كحجرٍ تدغدغهُ نبتةٌ صاعدة.
***
الأبواب لا تفتح بالسرعة ذاتها
التي تفتح بها الجدران.
***
اخترع الإنسان الجدران
لكي تشرق عليه شمس الظل.
ثم اخترعها، مرة أخرى،
لكي يضع لها أبواباً، وأقفالاً
ذات مفاتيح لامعة.
اخترعها.. ومازال.
***
أمنية الجدار نافذة تثقبه..
أو باب يهتكه.
***
مسمار الجدار سرّته.
***
لو اقتلعت المسمار من مكانه يموت.
***
يتغذى المسمار على برودة الجدار..
وانزياح اللوحة.
***
لو سقط الإطار:
يغلق المسمار عينيه.. ويطلق أمنية.
***
الإطار المتهالك حين سقط:
ارتطم بالجدار النائم على الأرض.
***
السقف جدار أيضاً؛
أمٌّ تحتضن أبناءها.
***
الجدار النائم في السقف له عينان؛
عين تراقب باقي الجدران،
وعين تراقب السماء.
***
نصف الجدار للداخل؛ دفء وخوف.
نصفه للخارج؛ برد قارس وأمل.
للداخل سماء،
للخارج مرآة.. بقلب.
***
المسمار في الجدار
كالغيمة في السماء؛
الغيمة حزينة محشوة بالرمل،
محشورة في بطن السماء.
***
الغيمة ملابس السماء؛
حين تتوجه للاستحمام في حوضها.
***
السماء تتشبّه بالبحر؛
غيمة غيمتان، قطعة قطعتان،
أقل أو أكثر.
عاريةً حيناً؛
يعتمد على شدة توقها للماء،
- هذا ما حرّمته الكتب من السماء ذاتها!
***
قطع البكيني تخفي خيوط السعة
تدَحرجِ كهرباء التوق ناحية البحر أكثر.
***
العري المطلق انفجار مكتمل.
***
السماء سجّان الأرض.
***
الأبواب أغاني الجدران:
جدار
باب
نافذة
مفتاح
إطار
لوحة
مسمار
أمنية
ورقة بيضاء
حبر بلا أقلام
iPad بلا إنترنت
جدار
جدار
جدار
جدار
~
~~
~~~
إقرأ أيضا لـ "محسن المبارك"العدد 3391 - الإثنين 19 ديسمبر 2011م الموافق 24 محرم 1433هـ