قال الرئيس الأفغاني، حامد قرضاي في مقابلة مع شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأميركية إن حكومته تجري مفاوضات للتوصل إلى اتفاق بشأن تواجد أميركي طويل الأمد في بلاده يشمل وجود قوات أميركية.

وقال قرضاي في المقابلة التي تم بثها في وقت متأخر من ليل الأحد «نحن نتفاوض مع الولايات المتحدة من أجل إبرام شراكة دائمة».

وأضاف قرضاي أن المفاوضات يمكن أن تسفر عن «تواجد عدد من القوات الأميركية في أفغانستان طوال فترة الاتفاقية التي سنتوصل إليها لتقديم الدعم لأفغانستان والتدريب والتجهيز للقوات الأفغانية». إلا أنه اكد ان عديد القوات سيعتمد على تفاصيل الاتفاق الذي سيتم التوصل إليه. وقال إن التحالف الدولي الذي قادته الولايات المتحدة «تمكن من توفير الاستقرار السياسي لأفغانستان خلال السنوات العشر الماضية».

إلا أنه أكد أن الحكومتين الأميركية والأفغانية لم تتمكنا من «توفير الأمن الشخصي لأبناء الشعب الأفغاني. ولا زال يتعين علينا أن نقوم بذلك».

وقال قرضاي في المقابلة التي أجريت معه من كابول، إنه لا يمكنه إجراء محادثات سلام مع «طالبان» إلا إذا قدم المتمردون ممثلاً مخولاً عنهم.

وأضاف أن اغتيال مفاوض السلام، برهان الدين رباني في سبتمبر/ أيلول «جعلنا ندرك أننا نتحدث إلى لا أحد، وأن هؤلاء الذين جاءوا باسم عملية السلام ما هم إلا قتلة وإرهابيين وليسوا مفاوضين». وقال قرضاي «لقد قلنا بوضوح إننا سنرحب (بالتفاوض) مع ممثل مخول من طالبان يمثل الحركة». وأكد أن دور باكستان المجاورة مهم بسبب وجود مسلحين في ذلك البلد.

وقال إن المسلحين «يعملون من هناك. وأية عملية سلام مفيدة لا يمكن أن تتم أو تخرج بنتائج مرضية دون مشاركة ومساعدة باكستان». أمنياً، أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية والشرطة المحلية أن انتحاريين قاما الإثنين بتفجير حزاميهما الناسفين قرب سوق في جنوب أفغانستان، بدون أن يسبب ذلك سقوط ضحايا. وقالت الوزارة في بيان إن «هدفهما لم يعرف وحزاميهما انفجرا عند ساحة صغيرة في سوق حجي زاهد في منطقة ديلارام» في ولاية نمرود. وأضاف «لم يقتل أو يجرح أحد في الانفجار»