العدد 3391 - الإثنين 19 ديسمبر 2011م الموافق 24 محرم 1433هـ

محادثات «أميركية... أوروبية... عربية» لحظر النفط الإيراني

طهران تبث «اعترافاً» لجاسوس إيراني لحساب أميركا

صورة مأخوذة من شريط فيديو بثه التلفزيون الإيراني الرسمي للجاسوس الأميركي
صورة مأخوذة من شريط فيديو بثه التلفزيون الإيراني الرسمي للجاسوس الأميركي

ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية في عددها الصادر الأحد (18 ديسمبر/ كانون الأول 2011) أن الولايات المتحدة تجري مع حلفائها الأوروبيين وعدد من الدول العربية محادثات مكثفة بشأن كيفية الحفاظ على الاستقرار في أسواق الطاقة العالمية في حال فرض حظر رسمي على صادرات النفط الإيرانية والبنك المركزي الإيراني.

ونقلت الصحيفة في وقت متأخر من الأحد عن مسئولين أميركيين وأوروبيين لم تكشف عنهم أن فرض مثل هذا الحظر سيمثل أكبر مواجهة اقتصادية مباشرة بين إيران والغرب.

وقالت الصحيفة إن مسئولين أميركيين واوروبيين أشاروا إلى أنها يسعون للحصول على تطمينات من أكبر الدول المصدرة للنفط مثل السعودية والكويت والإمارات لزيادة صادراتها إلى الاتحاد الأوروبي والدول الآسيوية في حال تشديد العقوبات على الصادرات النفطية الإيرانية والبنك المركزي الإيراني خلال الأشهر المقبلة.

وتحدث المسئولون عن زيادة المحادثات مع دول أخرى ناشئة مصدرة للنفط مثل ليبيا والعراق وغانا وأنغولا، لزيادة قدراتها الانتاجية لسد أي نقص يمكن أن تتسب فيه الحملة الاقتصادية ضد إيران، بحسب الصحيفة.

ونقلت الصحيفة عن مسئول أوروبي قوله إنه «في حال تطبيق (هذه العقوبات) بالشكل المناسب، فإن الدول ستبتعد عن الإمدادات الإيرانية» من النفط، مضيفة «تجرى الكثير من المحادثات بهذا الشأن مع السعوديين على مختلف المستويات».

وأفادت الصحيفة أن ممثلين من 11 بلداً مشاركاً في الحرب الاقتصادية ضد طهران سيلتقون اليوم (الثلثاء) في روما في إطار مجموعة أطلق عليها بشكل غير رسمي اسم «ائتلاف الدول التي تفكر بنفس الطريقة».

وأضافت أن دبلوماسيين أميركيين وأوروبيين وعرباً قالوا إن صادرات إيران النفطية وأسعار الطاقة العالمية ستكون من بين القضايا الرئيسية التي ستناقش خلال الاجتماع الذي قال دبلوماسيون غربيون إنه سيضم مسئولين من وزارات المالية والخارجية من جميع دول مجموعة السبع الصناعية الكبرى إضافة إلى كوريا الجنوبية وأستراليا والسعودية والإمارات.

وإضافة إلى سياسات الطاقة، فان المؤتمر سيركز على العقوبات على قطاعي المال والنقل الإيرانيين، وضمان التدفق الحر للمعلومات إلى إيران، بحسب الصحيفة.

من جانب آخر، بث التلفزيون الإيراني الأحد ما وصفه باعتراف رجل إيراني اعتقل لتجسسه لحساب وكالة المخابرات المركزية الأميركية. وأذاع التلفزيون الحكومي مقابلة مسجلة مع أمير ميرزا حكماتي قال فيها إنه تلقى تدريباً على يد أجهزة المخابرات الأميركية. وقال التلفزيون إنه أرسل إلى إيران لتقديم معلومات مضللة للمخابرات الإيرانية. وأعلنت وزارة الاستخبارات الإيرانية السبت إنها اعتقلت جاسوساً من أصل إيراني يعمل لصالح وكالة المخابرات الأميركية وتلقى تدريباً في وحدات مخابرات الجيش الأميركي وقضى وقتاً في قواعد عسكرية أميركية في العراق وأفغانستان. وقال حكماتي الذي بدا هادئاً «أبلغوني (العملاء الأميركيون) أنه إذا نجحت في هذه المهمة فبإمكاننا تدريبك بشكل أكبر وبإمكاننا إسناد مهام أخرى إليك... هذه المهمة تتطلب منك السفر إلى إيران». وعرضت صور لحكماتي داخل ما يبدو أنها قواعد عسكرية أميركية في شريط مصور عرض في نشرة الأخبار الرئيسية في قناة التلفزيون الإيرانية. وقال حكماتي «كنت في مركز تجسس في باغرام (وهي قاعدة أميركية رئيسية في أفغانستان)... وذهبت إلى دبي ثم بعد ذلك... طرت إلى طهران» ولم يذكر تاريخ ذلك. وقال»قالوا لي إنك ستصبح مصدراً للمعلومات العسكرية والاستخباراتية للإيرانيين لمدة ثلاثة أسابيع وسنعطيك مالاً من أجل هذا وستعود بعد ذلك».

وفي سياق آخر، بدأ نائب الرئيس الإيراني علي سعيد لو زيارة رسمية تستمر يومين إلى نواكشوط على رأس بعثة حكومية رفيعة المستوى، على ما أفاد مراسل وكالة «فرانس برس».

وأعرب علي لو الذي استقبله الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، في تصريح للصحافيين عن سعادته «لتطابق وجهات نظر البلدين في شتى المجالات، الاقتصادية والسياسية والاجتماعية - الثقافية».

وأضاف «إيران تريد تعميق علاقاتها مع موريتانيا، وأعتقد أن المستوى الرفيع للبعثة التي ترافقني دليل على ذلك».

وكان الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد زار موريتانيا في سبتمبر/ أيلول في حين أجرى نظيره الموريتاني زيارة دولة إلى طهران العام 2010.

ويرتبط البلدان باتفاق يتناول إنشاء إيران لمرفأ للصيد في موريتانيا يتضمن وحدات للمراقبة البحرية والساحلية وللاهتمام بالثروة السمكية.

كما منحت إيران عبر المصرف الإيراني للتنمية والتصدير، سلسلة قروض لإنشاء مشاريع عدة في موريتانيا تشمل النقل المدني وشق الطرقات وإنشاء السدود «لتحسين إدارة الموارد المائية في المناطق الزراعية»

العدد 3391 - الإثنين 19 ديسمبر 2011م الموافق 24 محرم 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 7:08 ص

      لا يمكن ان تغلقه ايران

      لا يمكن للدول المتقدمة ان تسمح للمارقة ايران باغلاق المضيق وستعيد هذه الدول ايران الى العصر الخشبي بمجرد اعتراض اي سفينة اوروبية او امريكية وسوف يتم قصف ايران بصواريخ نووية محدودة لتدمير كل جيشها وقطعها الحربية ومنشاتها بعون الله خلال اقل من 4 ساعات .

    • زائر 3 | 4:10 م

      ...

      والله بتعجزون وانتون اتحاولون ، ، إلي ويا الحق دائماً الله معاه

    • زائر 2 | 11:52 م

      عبثا تحاولون

      التفكير في مناورات جديده هدفها غلق مضيق هرمز وهو لن ينفد مجرد تفكير فقط ارعب العالم وقفز سعر البرميل إدا ماذا سيحدث لو اغلقت إيران المضيق وانا اعتقد انهم لايستطيعون الاتفاق على حضر النفط اليراني والسبب حاجة الاوربين أنفسهم إلا إيران ولاكنهم يكابرون وهم بسبب الاندماج في السياسه الامريكيه لن تحل مشاكلهم الماليه بل ستزداد تعقيدا


      جدحفصي

    • زائر 1 | 10:29 م

      الفائدة صينية هنديه

      ستستنزف الثروه في الخليج وستقل سنوات الاحتياط وستشتري الصين النفط الايراني بسعر اقل مما سيعني ازدهار للصين وكذا الهند بينما الصادرات الاوربية والامريكية سترتفع واحنا الفقراء الذين سنتأثر ونزداد فقر

اقرأ ايضاً