أعلن مسئول كبير في حركة فتح أمس الإثنين (19 ديسمبر/ كانون الأول 2011) أن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس سيلتقي رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في القاهرة بعد غد الأربعاء لبحث المضي في تنفيذ اتفاق المصالحة الفلسطينية.

وقال رئيس وفد «فتح» للحوار الوطني، عزام الأحمد للإذاعة الفلسطينية الرسمية من القاهرة، إن اللقاء سيأتي كتمهيد لعقد أول اجتماع للإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية الخميس المقبل برئاسة عباس وحضور مشعل والأمناء العامون لباقي الفصائل.

وذكر الأحمد أن اللقاء سيخصص لبحث كافة القضايا المتعلقة بالتطورات الفلسطينية وملفات تنفيذ اتفاق المصالحة، متوقعاً أن يحمل المزيد من النتائج الإيجابية بخصوص التفاهم على المضي في إنهاء الانقسام الداخلي.

ويترأس عباس للمرة الأولى الخميس المقبل اجتماعاً للإطار القيادي المؤقت الذي اتفقت «فتح» و»حماس» على تشكيله بموجب اتفاق المصالحة بحضور رئيس المجلس الوطني الفلسطيني وأعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير والأمناء العامون للفصائل الفلسطينية.

وأشار الأحمد، إلى أن الحركتين تركزان حالياً على تشكيل اللجنة العليا للانتخابات بالتشاور مع باقي الفصائل الفلسطينية. وأعلن الأحمد أنه جرى الاتفاق مع حركة حماس على لجنة المصالحة التي ستتفرع عنها فروع في مختلف المحافظات، وفقاً للورقة المصرية، من أجل إشاعة أجواء المصالحة وتطبيقها على الأرض.

بدورها، طالبت الحكومة الألمانية إسرائيل بوقف التوسع في المستوطنات الإسرائيلية في القدس الشرقية والضفة الغربية. وحذر نائب المتحدث باسم الحكومة الألمانية، جيورج شترايتر، أمس (الإثنين) في برلين من التداعيات السلبية لهذا التوسع الاستيطاني على استئناف محادثات السلام مع الفلسطينيين.

وقال إن الإعلان عن بناء مساكن جديدة يعد بمثابة «رسالة كارثية» بالنسبة لعملية السلام وأن هذه المساكن الجديدة «تقوض الثقة في مدى استعداد إسرائيل للتفاوض». وكانت وزارة الإسكان الإسرائيلية قد أعلنت أمس عن خطط لبناء 1028 وحدة استيطانية في منطقة فلسطينية. وأثارت خطط مشابهة في الماضي استياءً واسعاً بين الفلسطينيين وانتقادات دولية.

من جهة أخرى، ساعدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الأحد 550 معتقلاً فلسطينياً أفرجت عنهم إسرائيل للعودة إلى الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة، بحسب بيان نشر الإثنين.

وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر ساعدت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي 477 معتقلاً فلسطينياً إثر الإفراج عنهم.

وقال رئيس وفد اللجنة الدولية للصليب الأحمر لإسرائيل والأراضي الفلسطينية، خوان بيدرو شارير «إن المعتقلين المفرج عنهم في طريقهم إلى قطاع غزة، وصلوا إلى معبر كرم أبو سالم. ومن هناك تأكدنا أن بإمكانهم العودة إلى منازلهم في غزة». وأضاف «قمنا أيضاً بتسهيل نقل المعتقلين السابقين في السجون الإسرائيلية إلى الضفة الغربية»