العدد 3391 - الإثنين 19 ديسمبر 2011م الموافق 24 محرم 1433هـ

طلائع المراقبين تصل سورية خلال 72 ساعة

مؤيدو الأسد يتظاهرون في قلب دمشق
مؤيدو الأسد يتظاهرون في قلب دمشق

قال الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي أمس الاثنين (19 ديسمبر/ كانون الأول 2011) إن «وفد المقدمة» لبعثة المراقبين العرب الذي سيعد الترتيبات اللوجستية للبعثة سيتوجه إلى دمشق خلال 72 ساعة.

وصرح العربي، في مؤتمر صحافي بعد توقيع نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد البروتوكول الذي يحدد الإطار القانوني ومهمات بعثة المراقبين العرب، بأنه سيتم «خلال يومين أو ثلاثة إيفاد مقدمة من المراقبين برئاسة الأمين العام المساعد للجامعة العربية السفير سمير سيف اليزل وبمشاركة مراقبين أمنيين وقانونيين وإداريين».


سورية توقع بروتوكول المراقبين العرب وطلائعهم تصل دمشق خلال 72 ساعة

القاهرة - أ ف ب

وقعت سورية بعد ظهر أمس الإثنين (19 ديسمبر/ كانون الأول 2011) في القاهرة البروتوكول المحدد للإطار القانوني ومهام بعثة المراقبين العرب الذين أعلن الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي إن طلائعهم سيتوجهون إلى دمشق خلال 72 ساعة.

ووقع عن الحكومة السورية نائب وزير الخارجية فيصل المقداد وعن الجامعة العربية نائب الأمين العام، أحمد بن حلي في حضور العربي.

وأكد العربي في مؤتمر صحافي عقب التوقيع أن الوثيقة تتعلق «بالإطار القانوني ومهام بعثة مراقبي الجامعة العربية التي سيتم إيفادها إلى سورية للتحقق من تنفيذ خطة الحل العربي وتوفير الحماية للمواطنين السوريين العزل».

وقال إن «البروتوكول لا يعدو أن يكون آلية عربية للذهاب إلى سورية والتحرك بحرية في المناطق المختلقة للتحقق من تنفيذ المبادرة العربية التي سبق ووافقت عليها الحكومة السورية».

وتقضي المبادرة العربية بوقف العنف ضد المدنيين وسحب الآليات العسكرية من المدن والمناطق السكنية وإطلاق سراح المعتقلين وعقد مؤتمر للحوار الوطني في مقر الجامعة العربية تشارك فيه الحكومة وكافة أطياف المعارضة السورية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة.

وأكد العربي أنه سيتم «خلال يومين أو ثلاثة إيفاد مقدمة من المراقبين برئاسة الأمين العام المساعد للجامعة العربية، السفير سمير سيف اليزل وبمشاركة مراقبين أمنيين وقانونيين وإداريين على أن يتبعها بعثات أخرى يضم كل منها عشرة مراقبين متخصصين في حقوق الإنسان والنواحي القانونية والأمنية».

وأضاف ان «لدى الجامعة العربية قائمة تضم مئة مراقب من منظمات غير حكومية عربية وممثلي حكومات عربية وسيتم رفع هذا العدد فيما بعد» موضحاً أن «مدة البروتوكول شهر قابلة للتجديد وسيتم سريانه اعتباراً من اليوم».

وفي دمشق، أكد وزير الخارجية السوري، وليد المعلم أن المراقبين «مرحب بهم» في سورية، مؤكداً أن دمشق وقعت هذه الوثيقة اليوم «بعد إدخال تعديلات (عليها) أخذاً بمطالب» دمشق.

وقال المعلم في مؤتمر صحافي «لنبدأ هذه الصفحة بالتعاون مع الأمين العام للجامعة العربية وبعثة المراقبين الذين نرحب بهم في وطنهم الثاني سورية».

وأكد المعلم أنه «لو لم تدخل تعديلاتنا على مشروع البروتوكول لم نكن لنوقع مهما كانت الظروف»، مؤكداً أن «السيادة السورية أصبحت مصانة في صلب البروتوكول والتنسيق مع الحكومة السورية سيكون تاماً».

وتابع «سنتعامل مع بعثة المراقبين بحرفية وجدية والتنسيق بيني وبين الأمين العام للجامعة العربية سيكون بشكل يومي»، موضحاً أن «تقارير بعثة الجامعة سترسل في آن معاً» إلى العربي «ولي وسننقاشها أنا والأمين العام قبل أي طرف آخر».

وأكد كل من المعلم والعربي ضرورة وجود «حسن نوايا» لدى جميع الأطراف لتنفيذ البروتوكول الذي قال الوزير السوري إن «مدته شهر قابلة للتمديد شهر آخر».

وقال العربي إن «المراقبين سيقومون بالتحرك في مختلف المناطق السورية وإعداد تقارير»، بينما أوضح المعلم رداً على سؤال أن المراقبين سيذهبون إلى «المناطق الساخنة» لكن من «المستحيل زيارة أماكن عسكرية حساسة».

من جهة أخرى، قال العربي إنه «خلال أيام لا تتجاوز الأسبوع سيتم عقد اجتماع موسع للمعارضة السورية بكافة أطيافها بالجامعة العربية لبلورة موقفها وسيتم بعد هذا الاجتماع دعوة الحكومة السورية لحوار مع المعارضة.

وأعلن الأمين العام للجامعة العربية أنه تقرر تأجيل اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي كان مقرراً الأربعاء في القاهرة.

وترددت الحكومة السورية لفترة طويلة في توقيع هذا البروتوكول ما دفع الجامعة العربية إلى فرض عقوبات سياسية واقتصادية عليها.

وقال المعلم في مؤتمره الصحافي «المفروض أن ترفع العقوبات لكن نحن نترك الأمر لهم ولحرصهم على الشعب السوري إذا كانوا صادقين». وأضاف «إن اعتقدوا أن عقوباتهم الاقتصادية ستؤثر على سورية فهم واهمون ولن نستجدي أحداً».

كما أكد «يجب ألا نخشى من موضوع التدويل، لان النوايا الغربية والعربية واضحة وهو تدويل العقوبات الاقتصادية وهذا استبعده».

وجاء توقيع البروتوكول بعدما تقدمت روسيا قبل أيام بمشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي يدين أعمال العنف في سورية، في خطوة مفاجئة نظراً لعرقلتها تبني أي نص ضد دمشق في المجلس منذ اندلاع الاحتجاجات منتصف مارس/آذار.

وأكد المعلم الإثنين أنه ليس هناك أي تغيير في موقف روسيا المساند لسورية مؤكداً أن دمشق وقعت البروتوكول مع الجامعة العربية «بناءً على نصيحتها». وقال إن «التنسيق مع الروس يتم بشكل يومي. لا يوجد أي تغير في موقف روسيا»

العدد 3391 - الإثنين 19 ديسمبر 2011م الموافق 24 محرم 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 12:32 ص

      البحرين ومصر واليمن تحتاج الى مراقبين أكثر من سوريا

      لو تم وضع مراقب من الجامعة في كل قرية من قرى البحرين دون قناع واقي لتسمم جميع المراقبين خلال ليلة واحدة فقط.

اقرأ ايضاً