قال رئيس غرفة التجارة الأميركية - البحرين، عادل آل صفر: «يجب أن نحقق الفائدة المثلى من اتفاقية التجارية الحرة مع أميركا، ونتطلع إلى شركات مشتركة وتحالفات استراتيجية».
ودعا آل صفر، في بيان صحافي أمس، قطاعات التجارة والأعمال والاستثمار في البحرين إلى تحقيق الاستفادة من المزايا والتسهيلات التي توفرها اتفاقية التجارة الحرة مع الولايات المتحدة.
وقال إن الاتفاقية التي تم التصديق عليها في العام 2004 توفر مكاسب للشركات البحرينية والإقليمية والعالمية التي تتخذ من البحرين مقرا لها وتمكنها من التعامل بفاعلية أكثر مع السوق الأميركية من خلال دعم وتقوية روابطها التجارية وبلورة تحالفات وشراكات استراتيجية معها.
وشدد آل صفر على أن غرفة التجارة الأميركية - البحرين ستكون على استعداد لدعم أي جهد أو مبادرة في هذا المجال، مؤكدا أن الفرصة مواتية لتأسيس شركات مشتركة بين رساميل بحرينية وأميركية تعمل في مملكة البحرين والولايات المتحدة الأميركية.
وأشار إلى أن الغرفة «تتطلع إلى تأسيس مثل هذه الشركات لخدمة القطاع التجاري والاقتصادي في منطقة الخليج بشكل عام، لأن التفكير يجب أن ينصب على البعد الاقليمي والأسواق المجاورة»، وقال إن «ذلك يعاظم عنصر جذب الاستثمار لأي من الشركات ويحقق لشركاتنا بكل أحجامها وقطاعاتها الفائدة المثلى من المزايا التي توفرها اتفاقية التجارة الحرة مع أكبر سوق عالمي».
وأوضح أن الغرفة في الدورة الجديدة لمجلس ادارتها سيكون من أولوياتها إنشاء قاعدة بيانات تفصيلية لخدمة أعضائها والمجتمع التجاري في البلاد، كما أن ضمن أهدافها تنمية قاعدة الأعضاء وخاصة من خلال توفير عناصر جذب تتمثل في الخدمات النوعية التي تعتزم الغرفة تقديمها لأصحاب الأعمال والشركات سواء في البحرين أو الولايات المتحدة، كما ستكون هناك وفود تجارية متبادلة تمكن أعضائها من الوقوف عن كثب على حقيقة الفرص والإمكانات المتاحة لتعظيم العلاقات والمصالح الاقتصادية المشتركة.
وشدد على أن جميع المهمات والفعاليات والبرامج التي تعتزم غرفة التجارة الأميركية البحرين القيام بها في الفترة المقبلة تصب جميعها باتجاه تحقيق ذلك الهدف وتحفيز القطاع الخاص البحريني نحو السوق الأميركية وبالعكس.
وقال: «إننا متفاؤلون في هذا الخصوص وخاصة أننا نلمس نموا بلغ 24 في المئة في حجم التجارة بين البلدين خلال السنوات الثلاث الماضية»، لافتا إلى أن حجم التبادل التجاري تجاوز 1.34 مليار دولار في العام 2008 على رغم تأثيرات الأزمة المالية العالمية.
وأكد أن الغرفة تتجه لتعزيز مختلف أوجه التعاون وخاصة مع وزارة الصناعة والتجارة، ومع لجنة تنفيذ اتفاقية التجارة الحرة مع الولايات المتحدة التي تقع تحت مظلة غرفة تجارة وصناعة البحرين لتحقيق تلك الأهداف والتطلعات، وكذلك العمل والتنسيق مع غرفة البحرين لتحقيق الأهداف المشتركة.
وأعرب عن ثقته في ختام تصريحه إلى أن السنوات القليلة المقبلة ستشهد نموا كبيرا على صعيد العلاقات البحرينية الأميركية في المجالات التجارية والاقتصادية جراء ما توفره الاتفاقية من فرص لنمو الأعمال والاستثمار وسيدرك الجميع منافعها، إذ إن بعض أصحاب الأعمال لاتزال لديهم فكرة محدودة عن كيفية الاستفادة من تلك الاتفاقية، وستكون معالجة هذا الأمر من أولويات الغرفة.
يذكر أن الجمعية العمومية لغرفة التجارة الأميركية - البحرين انتخبت قبل أيام مجلس إدارة جديد برئاسة عادل أحمد آل صفر، وعضوية غريج برنكوف نائب الرئيس الأول، وأحمد جواهري نائب الرئيس الثاني، وخالد كانو، أيمن المؤيد، حامد الزياني، مازن خوري، بديع الأصبعي، عبدالواحد الكوهجي، ناصر العريض، مينا مالك، محمد العصفور، رضا فتح الله.
العدد 2484 - الخميس 25 يونيو 2009م الموافق 02 رجب 1430هـ