أكد وزير الأشغال عصام خلف، ضرورة الالتزام التام بتنفيذ مشروع الصرف الصحي وصرف مياه الأمطار والطرق بمنطقة المعامير الصناعية طبقاً للمواصفات الموضوعة له، مبيناً أهمية الحرص على تطبيق جميع عوامل الأمن والسلامة أثناء فترة التنفيذ، كما اطلع الوزير على المشروعين المتعلقين بمنطقة المعامير، إذ تفقد بدايةً المشروع الأول المتمثل في توصيل منطقة المعامير الصناعية وما يشتمل عليه من توصيل شبكة المجاري للمنطقة الصناعية بطول 24 كيلومتراً وكذلك ما تبقى من البيوت السكنية، وتتراوح أقطار الشبكة من 150 ملم إلى 600 ملم، وتتضمن 1052 غرفة تفتيش رئيسية وفرعية و7 محطات ضخ، وتخدم هذه الشبكة نحو 500 منشأة صناعية، ويشتمل المشروع أيضاً على إنشاء وتوصيل شبكة مياه الأمطار بطول 19 كيلومتراً وتتراوح أقطارها بين 150 و800 ملم، بحيث تتضمن 983 غرفة تفتيش ومحطة ضخ واحدة.

ويتضمن المشروع أيضاً إنشاء شبكة طرق بالمنطقة الصناعية بطول 13 كيلومتراً وبعرض 8 أمتار، بحيث يخدم المشروع المجمعين 633 و634، وبدأ تنفيذه في ديسمبر/ كانون الأول 2008 وسيكتمل في ديسمبر 2012، بحسب العقد المبرم بين وزارة الأشغال ومقاول المشروع والذي تبلغ قيمته 8 ملايين دينار تقريباً، إذ بلغت نسبة الإنجاز في المشروع 62 في المئة.

جاء ذلك خلال زيارة تفقدية قام بها الوزير أخيراً، لمتابعة سير أعمال تنفيذ مشروع الصرف الصحي وصرف مياه الأمطار والطرق بمنطقة المعامير الصناعية، رافقه خلالها الوكيل المساعد للطرق بالإنابة رائد الصلاح، ومدير تخطيط ومشاريع الصرف الصحي أسماء مراد، وفريق الإشراف شركة MWH واطسون الاستشارية والمقاول شركة زحل للإنشاءات وعدد من المهندسين بالوزارة. وخلال الزيارة ناقش الوزير برنامج العمل مع فريق الإشراف ومقاول الشركة.

وانتقل بعدها وزير الأشغال إلى موقع المشروع الآخر المتمثل في إنشاء وتشغيل محطة المعامير لمعالجة مياه الصرف الصحي والذي يعد المشروع النوعي، إذ يتم خلاله استخدام التقنيات الحديثة ممثلاً تجربة أولى في مملكة البحرين باعتبار أن المحطة لا تخلف روائح ولا أضرارا بيئية وتنتج مياه معالجة بدرجة نقاء عالية جداً وصالحة للاستخدام الزراعي والصناعي، وقد تم تنفيذها بحسب توصيات المجالس والبلدية والهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية، كما تبلغ طاقة المحطة نحو 2500 متر مكعب في اليوم، ويمكن زيادتها إلى 3800 متر مكعب في اليوم، وتنتج مياه معالجة ذات مواصفات عالية جداً باستخدام تقنية الترشيح (MBR)، كما يتم من خلال هذا المشروع توفير نقطة لتجمع المياه المعالجة باستخدام الصهاريج لأغراض الري.

وتقوم شركة زحل للإنشاء بتنفيذ المشروع تحت إشراف شركة MWH واطسون، وقد بدأت مرحلة إنشاء وتشييد المحطة في فبراير/ شباط 2010 وسيكتمل في أغسطس/ آب 2012، حيث بلغت نسبة الإنجاز الحالية نحو 60 في المئة، وتبلغ قيمته الإجمالية 6.4 (ستة ملايين وأربع مئة ألف دينار)