قال المحامي حسين جعفر النهاش، إنه خاطب النائب العام بالنيابة العامة، بشأن احتجاز سيارتين تابعتين إلى الطبيب سعيد السماهجي، أحد المتهمين في قضية ما يعرف بـ «الطاقم الطبي».
وأوضح المحامي النهاش لـ «الوسط»، أنه أثناء فترة توقيف موكله الطبيب السماهيجي، قامت الأجهزة الأمنية بمصادرة سيارتين خاصتين به، كانتا في مواقف السيارات بمجمع السلمانية الطبي.
واعتبر النهاش أن احتجاز السيارتين «غير قانوني، وذلك لعدم ارتباط السيارة بالقضية المتهم فيها الطبيب السماهيجي».
وذكر النهاش «خاطبنا النائب العام بالنيابة العامة في شهر يوليو/ تموز الماضي (2011)، ولم يأتنا أي رد منهم، كما خاطبنا المحكمة أيضاً، ولم نحصل على رد منهم»، مشيراً إلى أنه «تم التحفظ على مبلغ 500 دينار كانت بحوزة السماهيجي، وعلى سيارتي مرسيدس إحداهما تحمل رقم (2366)، والأخرى (241758)، إضافة إلى محفظته التي تشتمل على بطاقات ائتمان ومفاتيح منزله.
وقال النهاش: «تم تسليم المبلغ والمحفظة والمفاتيح، بيد أن السيارتين ما زالتا محتجزتين، والسماهيجي وأهله بحاجة إلى السيارتين».
ولفت المحامي النهاش إلى أنه، سيقدم خطاباً اليوم الأربعاء (14 ديسمبر/ كانون الأول 2011)، إلى محكمة الاستئناف العليا الجنائية، يتضمن طلباً إلى رئيس المحكمة بشأن السماح بتسلم السيارتين.
وفي موضوع الطبيب السماهيجي أيضاً، ذكر المحامي النهاش أنه سيجدد طلبه مع بقية المحامين بشأن رفع منع السفر عن السماهيجي، مشيراً إلى أنهم في كل جلسة يجددون المطالب نفسها التي ترفض المحكمة الاستجابة لها في الجلسات السابقة.
وكان محامو الكوادر الطبية، الذين يمثلون حاليّاً أمام القضاء، قد طالبوا المحكمة في جلسة يوم الأحد (27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2011)، برفع منع السفر المفروض عليهم، وذلك لحاجة الكثير منهم إلى السفر لدواعٍ صحية، إذ إنهم بحاجة إلى السفر مع عائلاتهم لاستكمال العلاج في الخارج.
هذا، وقال الطبيب سعيد السماهيجي لـ «الوسط»، «راجعت الإدارة العامة للجنسية والجوازات والإقامة، للتأكد مما إذا كنت ممنوعاً من السفر أم لا، وأفادوا بأنني ما زلت ممنوعاً من السفر، على رغم أنني بحاجة إلى السفر لاستكمال العلاج، فأنا ما زلت أعاني من مشكلات صحية بعد أن تعرضت لنزيف في المخ خلال تواجدي في السجن».
وقال: «على رغم أنني تلقيت العلاج في الأردن، فإنني مازلت أعاني من مشكلات صحية، وآلام في الرأس».
يشار إلى أن الطبيب السماهيجي، وهو اختصاصي في طب وجراحة العيون في مجمع السلمانية الطبي، اعتقل في 27 مارس/ آذار 2011 مع كوادر الطواقم الطبية، وقد شعر عندما كان موقوفاً في سجن الحوض الجاف، بوجع كبير في الرأس. وقام الطبيب المعتقل معه حسن التوبلاني بمعاينته، وأشار إلى احتمال تعرُّضه لنزيف حادّ. وقامت السلطات الأمنية حينها بنقله إلى المستشفى العسكري، وبعد الفحوصات ثبت أن نزيفاً حدث في وعاء دموي في الدماغ، ونقل إلى مجمع السلمانية الطبي. وأُجريت للسماهيجي عملية قسطرة في المخ، على يد الطبيب اللبناني جوزيف سلامة، الذي جاء إلى البحرين من أجل إجراء العملية، إلا أنه لم يتمكن من علاج السماهيجي، ولم يتوقف النزيف الذي يعاني منه، ما جعل وزارة الصحة تتخذ إجراءاتها وترتب إلى سفره إلى الخارج، حيث نقل إلى العلاج في الأردن، وعاد في منتصف شهر سبتمبر/ أيلول الماضي (2011)، إلى البحرين
العدد 3390 - الأحد 18 ديسمبر 2011م الموافق 23 محرم 1433هـ
غالية يا البحرين
ما تشوف شر يا دكتور .. اجر و عافية ان شاء الله .. هل احتجاز سيارتي الدكتور و منعه من السفر للعلاج هو عقاب؟