ناشدت الأمم المتحدة المجتمع الدولي أمس الأحد (18 ديسمبر / كانون الأول 2011) جمع نحو 450 مليون دولار مساعدات إنسانية لليمن الذي تمزقه الصراعات لإنقاذه من أن يصبح «صومالا آخر» بحسب تعبير مسئول بالمنظمة الدولية. وقالت وكالات الأمم المتحدة وبعض منظمات الإغاثة العاملة في اليمن في مؤتمر صحافي عقد في دبي إن اليمن سيحتاج إلى مساعدات إنسانية هائلة على مدى السنوات الثلاث أو الخمس المقبلة وخاصة الغذاء والرعاية الصحية ومياه الشرب والصرف الصحي. وأضافت «تتطلب خطة الاستجابة الإنسانية باليمن للعام 2012 مبلغ 447 مليون دولار. يمثل ذلك زيادة بنسبة 95 في المئة مقارنة بعام واحد».
وقالت هذه المنظمات إن الأموال ستوجه لمساعدة نحو أربعة ملايين محتاج.
وأدت الاحتجاجات المستمرة منذ أكثر من عشرة أشهر ضد الرئيس المنتهية ولايته علي عبدالله صالح إلى تراجع الاقتصاد اليمني ليقترب من حافة الانهيار ما فاقم الأوضاع المعيشية للكثيرين الذين يواجهون نقصاً حادّاً في مخزونات الوقود والطعام والمياه والكهرباء.
وقال ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة في اليمن، خيرت كابيلر: إن «الموقف مأساوي. اذا لم نتصرف الآن فسنصل إلى كارثة إنسانية قريبا. «اذا لم نتصرف الآن فسيصبح اليمن صومالا آخر من الناحية الإنسانية».
وقال كابيلر إن أكثر من 30 في المئة من أطفال اليمن يعانون من سوء التغذية. مضيفاً «بوجه عام عندما يكون لديك 15 في المئة من الأطفال تحت سن خمس سنوات يعانون من سوء التغذية الحاد فهذا ما نعرفه باسم حالة طوارئ غذائية. في اليمن لديك ضعف مستوى حالة الطوارئ».
وبعيدا عن أزمته السياسية والاقتصادية يواجه اليمن زيادة في أعداد اللاجئين الفارين من منطقة القرن الإفريقي إلى ساحله الجنوبي كما اضطرت أعداد كبيرة من اليمنيين إلى النزوح عن ديارهم بسبب القتال في الجنوب وفي الشمال
العدد 3390 - الأحد 18 ديسمبر 2011م الموافق 23 محرم 1433هـ