بدأت إسرائيل مساء أمس الأحد (18 ديسمبر / كانون الأول 2011) في نقل نحو 550 من السجناء الفلسطينيين الذين تم الإفراج عنهم في إطار صفقة تبادل السجناء من سجن في وسط إسرائيل إلى المعابر حيث يتوجهون إلى الأراضي الفلسطينية أو الأردنية.

وقالت متحدثة باسم مصلحة السجون الإسرائيلية إن الحافلات الأولى التي تقل 41 سجيناً غادرت سجن ايالون إلى قطاع غزة. وسيتم نقل السجناء الباقين إلى الضفة الغربية، والقدس الشرقية أو الأردن.

ويأتي الإفراج عن السجناء الفلسطينيين تنفيذًا للمرحلة الثانية من صفقة التبادل بين إسرائيل وحماس التي أفرج بموجبها عن الجندي المخطوف جلعاد شاليط، وجرت المرحلة الأولى من الصفقة التي ترعاها مصر في 18 أكتوبر / تشرين الأول الماضي وتضمنت إفراج إسرائيل عن 477 معتقلاً بينهم 27 امرأة.

من جهة أخرى، أدان الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة مساء (الأحد) خططاً إسرائيلية لبناء ألف وحدة استيطانية ضمن حملة بناء تصل إلى 6 آلاف وحدة سكنية في الضفة الغربية وداخل إسرائيل.

وقال أبو ردينة في تصريح بثته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية الرسمية (وفا) إن هذا القرار «يتناقض مع كل الجهود المبذولة لإحياء عملية السلام، ويتزامن مع الاعتداءات المكثفة للمستوطنين ضد المواطنين وممتلكاتهم ومقدساتهم».

ودعا أبو ردينة المجتمع الدولي إلى تحمل مسئولياته لـوقف هذه السياسة الإسرائيلية «التي تقوض جهود تحقيق السلام في المنطقة». وأعلنت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن وزارة البناء والإسكان ومديرية أراضي إسرائيل ستعلن قريباً عطاءات لإقامة نحو ألف وحدة سكنية جديدة في الأحياء اليهودية خارج الخط الأخضر في القدس.

وفي موضوع آخر؛ قتل مرافق مسئول فلسطيني في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان وأصيب ثلاثة أشخاص آخرين بجروح بينهم ضابط في حركة فتح وطفل، في إطلاق نار الأحد من مسلح مجهول، هو الثاني من نوعه خلال أربعة أيام، بحسب ما أفاد مسئول فلسطيني داخل المخيم وكالة «فرانس برس».

وأضاف المسئول الفلسطيني أن اشتباكات اندلعت داخل المخيم إثر إطلاق النار أسفرت عن سقوط سبعة جرحى.

إلى ذلك استأنف وفدا فتح وحماس (الأحد) اجتماعاتهما في القاهرة لبحث تطبيق بنود اتفاق المصالحة الفلسطينية، وفق ما أعلن رئيس وفد فتح لوكالة «فرانس برس».

وقال عضو اللجنة المركزية لفتح عزام الأحمد إن وفدي الحركتين باشرا اجتماعا جديدا «للتحضير للحوار المقرر في العشرين من هذا الشهر برعاية مصرية»، في اشارة الى الاجتماع مع كل الفصائل الفلسطينية التي وقعت اتفاق المصالحة في الثالث من مايو / أيار