تعرض منتخبا الكرة الطائرة للصالات وللشواطئ في دورة الألعاب العربية «الدوحة 2011» إلى إخفاق متوقع بالنسبة للأول بعد خروجه خالي الوفاض بعدما كان صاحب الميدالية الفضية في العام 2007، وغير متوقع بالنسبة للثاني لأنه حقق فقط الميدالية البرونزية بعدما كانت الأمنيات والتوقعات تشير لأكثر من ذلك.
الغريب في الدورة أن الألعاب الجماعية التي كانت مرشحة لحصد الميداليات المنوعة للبحرين لم تكن في الموعد، وبالتالي تعرضنا لإخفاق يجعلنا نقف بتمعن لمعرفة الأسباب الرئيسية التي أدت لحدوث ذلك.
منتخب «طائرة الصالات» كما يعرف الجميع وقع في مجموعة صعبة وقد يكون هذا مبرراً لنا... ولكن هناك نقاط أخرى لابد من عدم إغفالها، إذ كنت في الأسبوع الماضي قد ذكرت تخوفي من وضعية المنتخب في الدورة ولعدة أسباب كان من بينها القرعة الصعبة، ولكن الأسباب الأخرى هي مثلاً الإصابات التي يعاني منها المنتخب وخصوصاً أبرز لاعبيه فاضل عباس. ولكن أبرز تلك الأسباب كانت غياب الحلول البديلة وهذا ما اتضح جلياً في مباراة الجزائر مثلاً أو حتى ضد مصر وإن كانت المهمة في لقاء الأخير (الفراعنة) صعبة إلا أن غياب البديل المؤثر ساهم في خسارة المباراة وإن كان التحكيم سيئاً أيضاً، أعود للقاء الجزائر، وفيه كان المنتخب بحاجة لروح جديدة بعد الحالة المعنوية السيئة التي كان عليها اللاعبون أثناءها، ولكنا افتقدنا للاعب البديل المؤثر وهذا يعني أن غياب جاسم النبهان كان له تأثير سلبي على الفريق (هجوميا) بالإضافة إلى أن بعض الخيارات البديلة كانت بحاجة لضاربين أقوى هجومياً وأبرز في مهارة الصد، وهذا ما لم يكن حاضراً بتاتاً.
الآن وقد خرجنا من «المولد بلا حمص»... من الضروري مراجعة سلبيات وإيجابيات المشاركتين الخليجية والعربية من أجل تصحيحها في الاستحقاقات المقبلة، وألا نفرح بالذهب الخليجي و»نبكي على اللبن المسكوب» بالعودة المخيبة من الألعاب العربية.
أما منتخب الشواطئ، فكانت الأمنيات عليه كبيرة، لكن وللأسف الشديد تعرضت هذه الأمنيات لنكسات متتالية جراء خروج منتخب (ب) مبكراً، ومن ثم خسارة منتخب (أ) في المربع الذهبي بعدما كان متفوقاً بالنتيجة، وفي النهاية حصد البرونز بسبب انسحاب منتخب لبنان.
ويبدو أن النتائج الضعيفة لـ»رجال الشواطئ» جاءت كتقييم واضح على التغيير الذي أجراه الكابتن محمد الشيخ والذي فضل أن يجري بعض التغييرات في الثنائيات بهدف تقوية منتخب (أ) حتى يكون قادراً على المنافسة ويفاجئ الخصوم، وهذا أثر سلباً على منتخب (ب) الذي افتقد لحوائط الصد. وعلى رغم من قوة منتخب (أ) إلا أنه افتقد نوعاً ما للانسجام في أهم مباريات البطولة وهي المربع الذهبي ضد عمان وخسرها بفعل أخطاء سهلة وغريبة. لذلك التغيير لابد أن يكون قبل وقت مبكر لا عندما نكون مقبلين بعد أيام على خوض غمار البطولة
إقرأ أيضا لـ "محمد عون"العدد 3388 - الجمعة 16 ديسمبر 2011م الموافق 21 محرم 1433هـ