العدد 3388 - الجمعة 16 ديسمبر 2011م الموافق 21 محرم 1433هـ

«خربطة» قضية المفصولين

هاني الفردان hani.alfardan [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

ليس صعباً أن تكتشف أن ما يحدث بشأن قضية المفصولين هو «خربطة» على كل الأصعدة، لجان كثيرة وأحاديث وتصريحات، سبقتها توصيات وتقارير، ومراجعات لقوائم منذ أشهر طويلة والنتيجة كانت واحدة: لا شيء تحقق على أرض الواقع.

آخر التخريجات هي الازدواجية الحالية التي تعيشها القضية بين لجنتين، الأولى اللجنة الوطنية لمتابعة تنفيذ توصيات لجنة تقصي الحقائق والتي أوكلت مهمة المفصولين إلى رئيس اللجنة علي الصالح لمتابعة التوصيات مع الطرفين المعنيين (ديوان الخدمة المدنية ووزارة العمل)؛ واللجنة الثانية هي تلك المتعلقة بتوصيات منظمة العمل الدولية والتي أمر وزير العمل جميل حميدان بتشكيلها قبل أيام من أطراف الإنتاج لمراجعة قوائم المفصولين، وبالطبع هذه اللجنة لن تفتح باب المسرّحين في القطاع العام بحسب اعتقادي.

الخريطة تكمن في ازدواجية العمل، فعندما تنتهي اللجنة الوطنية من النظر في القضية سيُقال لها انتظري النتائج النهائية للجنة الثلاثية التي شكلها وزير العمل، والتي من المفترض أن تسلم تقريرها النهائي لمنظمة العمل الدولية في فبراير/ شباط المقبل، بمعنى «نطري يا حريقة سار لما يجي الماي من الحنينية».

مشهد المفصولين سيشهد التسويف والتمطيط، إذ إن الواضح من المجريات الواقعة هو خلق حالة من الاهتمام وتشكيل اللجان لإضاعة القضية ضمن مفهوم الاهتمام المفرط ولجان التحليل والمتابعة والتنفيذ والدراسة وغيرها.

الأمر الآخر في قضية المفصولين والذي يثير التساؤل، هو رفض السلطات تنفيذ أي اعتصام للمفصولين أمام ديوان الخدمة المدنية بحجة عدم مناسبة المكان والزمان، وقبولها بذلك أمام وزارة العمل.

الواقع يقول إن وزارة العمل أكبر شأناً من ديوان الخدمة المدنية، إلا أن الدولة سترفض أي اعتصام أمام الخدمة المدنية لسبب واحد فقط، وهو أن قبولها بذلك يعني اعترافها بوجود مفصولين من قبلها في القطاع العام، وهو الأمر الذي دأبت على نكرانه ورفضه، لتحصر عمليات الفصل فقط في القطاع الخاص، وتنكرها في العام.

الواقع يقول أيضاً إن الجهات الرسمية غير جادة في إرجاع مفصوليها إلى العمل، ويتضح ذلك من خلال عدم الاستجابة لتوصيات لجنة تقصي الحقائق، وخروج وزارات ومنها وزارة الصحة مثلاً لتأكيد ذلك وتمسكها بعدم إرجاع أي مفصول إلا بعد صدور كلمة القضاء في القضية المنسوبة إليه، متجاهلةً بذلك المبدأ القانوني الذي يقول «المتهم بريء حتى تثبت إدانته»، وبالتالي لا يمكن أن توقع عليه عقوبة قبل حكم القضاء.

خربطة الجهات الرسمية في قضية المفصولين سيحرجها كثيراً، فلا يوجد أي تصريح لزائر أجنبي للبلد إلا وكان موضوع المفصولين أحد أولوياته الرئيسية، وضمن أجندته العملية.

قضية المفصولين لم تبق على حالها محلية بل أصبحت لها أبعاد عالمية كبيرة، أثرت وستؤثر على سمعة البحرين، في مختلف المناحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

فلا تحتاج هذه القضية إلى الكثير من «الخربطة» واللجان المقصودة لإضاعة الوقت، وتشتيت فرص العودة، فالحقوق أصبحت تنتزع ولا تعطى، وسيعود جميع المفصولين إلى أعمالهم رافعين رؤوسهم وبكامل حقوقهم، وسيطالبون بمحاسبة كل من تسبَّب في فصلهم وظلمهم

إقرأ أيضا لـ "هاني الفردان"

العدد 3388 - الجمعة 16 ديسمبر 2011م الموافق 21 محرم 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 33 | 4:07 م

      لا تتعب نفسك

      نصارخ في قريه ؟ علي الكل مقاطعة الشركات التى فصلت العاملين ( بتلكو وطير ان الخليج وغيرها ) لا يوجد للشركات سبب لارجاعهم وبالخصوص ان اغلب المدراء اصبحوا الان هم من اوشوا بهم من قبل ( قاطعوا ان اردتم ان تعودا الي اعمالكم دون منه او شرط )

    • زائر 32 | 11:53 ص

      خربطة الا قول خبيصة

      خبيصة صارت القضيه للشركات حيث عندها مشكلة ارجاع المفصولين وخلقت لنفسها مشكله قد تتفجر في المستقبل القريب حيث تم ترقية موظفين غير مؤهلين ليحلوا محل المفصولين لذلك بقية المفصولين الذين هم أفضل من الذين تم ترقيتها لن يضلوا ساكتين وبذلك خلقت الشركات بيئة عمل غير عادله وغير مهنية . ماذا سيكون جوابها لبقية العمال !! كيف ترقي من لا يستحق مكان اللذي يستحق . خبيصة وخربطة وشربكة . كل هذا سيضل حق المفصولين محفوظ بعودتهم بكرامتهم .

    • زائر 31 | 11:16 ص

      ليش الخربطة ؟؟؟ يعني عرقتون توظفون متوطعين في وزارة التربية ... ما قلتون صارت خربطة

      استغرب ....يعني ما يقفدرون يرحعونهم إلى شغلهم و الله في ضوء احمر بعدم عودتهخم بس من وراء الكواليس

    • زائر 30 | 11:14 ص

      لن نتنازل

      يجب عدم وضع لجان ..لانها وسيلة للتهرب من إرجاع المفصولين ..و يجب أرجاعهم فورا ....و تعويضهم ...و لكن يجب ان يعودوا إلى مناصبهم السابقة .. و يلي اخذ مكانهم يقوم أحين ليه ...

    • زائر 29 | 11:10 ص

      من حقي العودة و بدون شرووط

      هذه مماطلة لنسيان القضية و إذلال الناس للخضوع و عدم إبداء رأيهم ..لكن لن يستسلم المفصولون لآنهم اصحاب حق ..يجب على الحكومة إعطاء إنذار شديد اللهجة لرؤساء الشركات لعودة المفصولين إلى أعملهم السابقة و بدوون شروط و تعويضهم

    • زائر 28 | 11:10 ص

      ماذا ينتظرون ؟؟؟

      أجاوب، إدارات الشركات والوزارات تنتظر الأوامر من الحكومة لارجاع المفصولين بكافة حقوقهم . الإدارات ربما لا تعلم بأن لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق .  

    • زائر 27 | 11:04 ص

      كلا كلا للشروط المجحفة

      لا لفرض شروط مجحفه بحق المفصولين من أجل ترجيعهم ، لا للإهانة المفصولين . اين ضمائركم يا أشخاص في موقع المسئولية ، ماذا ستقولون لله سبحانه وتعالى ؟ حاربتوا الناس في أرزاقها ، كيف تتصلون مع الله في حالة الصلاة وانتم قاطعي رزق الناس . أصحوا قبل فوات الأوان .

    • زائر 25 | 10:54 ص

      الترجيع الشكلي

      نرجو تسليط الضوء على الترجيع الشكلي للمفصولين من قبل بعض الشركات حيث تقوم بأرجاعهم تحت شروط مجحفه وأذلاليه وتركنهم في غرف بدون عمل ليقال انهم قد ارجعوا مفصولين وليتاجروا بهم أعلاميا. وكل ذلك بحجة ان وظائفهم قد تم شغرها بمن لا يستحق . أليس هذا عمل غير مهني وغير أخلاقي .

    • زائر 24 | 10:48 ص

      مجرد تصحيح

      التقرير النهائي لمنظمة العمل الدولية سيكون في مارس القادم وليس فبراير . استغرب كيف منظمة العمل تضع هذا التاريخ البعيد !!!!

    • زائر 23 | 10:44 ص

      أصبت

      اصبت حيث ان كل لجنة ستنتظر اللجنة الثانية وهكذا تمر الايام والشهور، من أجل التسويف وأذلال المفصولين . أقول هل تنتظرون غضب وعقاب الله سبحانه وتعالى ؟ الله يمهل ولا يهمل .

    • زائر 21 | 8:50 ص

      حق وباطل

      قضية المفصولين تنقسم الى قسمين وهي كالتالي:

      1- (حق): وهو التظاهر والمطالبة بالحقوق

      2-(باطل): وهو فصل الناس من أعمالهم أو جامعاتهم

      قل جاء الحق وزهق الباطل ان الباطل كان زهوقا

    • عبدالله ميرزا | 7:53 ص

      املنا

      استاذ هانى سلام عليكم

      تعلموا ان الأوامر صدرت بإرجاع المفصولين والموقفين فى القطاعين العام والخاص وذلك بحاجة الى ارادة قويه.
      لاتنسى الذين يتصيدون فى الماء العكر ويتحينون الفرص من اجل الترفع والتقرب الى الكبار وهذه عوامل كانت فى التراب وخرجت على السطح بقوه من بايت المطالبات كالطائفيه وغيرها

    • زائر 18 | 6:50 ص

      وعليهم تدور الدوائر

      سيلق هؤلاء المطبلون جزاء فعلتهم الشنعاء حين لا ينفع الندم

    • زائر 17 | 6:12 ص

      مع الرجوع للعمل ولكن الحقوق السياسية أولى

      أنا مفصول وأطالب بإرجاعي لعملي وبمحاسبة من تسبب في فصلي كائنا من يكون، ولكني أطالب أيضا بحقوقي السياسية التي هي أولى من إرجاعي للعمل. الفصل من العمل والقمع والسجن وغيرها من الأساليب قام بها حاقدون ومتسلقون وانتهازيون ومعتاشين على دماء الأبرياء ودموع الثكالى والذي لا هم لهم سوى بث الفرقة وإذكاء الفتنة لأنهم لا يستطيعوا العيش في مجتمع تتكافأ فيه الفرص ويتساوى فيه أفراد المجتمع.
      الله يجازي من ظلمنا وبغى علينا وقتل أبنائنا وسجن أحبابنا وفصل عائلينا وطلابنا من أعمالهم وجامعاتهم ونكل بنا.

    • زائر 16 | 3:06 ص

      الواشين

      (وسيطالبون بمحاسبة كل من تسبَّب في فصلهم وظلمهم)

      وفي مقدمتهم اصحاب الوشايات الكاذبة الذين يجب ان ينالوا جزاءهم بدون اي رحمة او شفقة ليكونو عبرة لأمثالهم من الحاقدين اصحاب النفوس الدنيئة

    • زائر 15 | 2:59 ص

      لكي تنسوا مطالبكم السياسية ...

      قضية المفصولين تبقى ورقة مساومة و لكي تلهي الشعب عن المطالب السياسية و لكن هيهات...

    • زائر 14 | 2:58 ص

      شكراً استاذ هاني

      لا املك تعليك امام ما قاله الاستاذ هاني الا ان اشكره واشد على يده لانه قلبه محب لوطنه وابناء وطنه المطهدين ويتحسس الام الناس واوجاعهم من ضلم وبطش وادعو جميع الكتاب ان يعلمو انا الله يرا ويسمع وهو ابصر الناضرين واسرع الحاسبين ...
      واجدد شكري لك استاذ هاني

    • زائر 13 | 2:51 ص

      أنا مفصولة

      نعم ظلمونا، ولكني لا أريد عودة ذليلة. ورفعة الراس تعني أن يتم تحقيق مطالب شعبي وإعطاء كل ذي حق حقه ومحاسبة الجناة. ونحن فئة ممن امتهنت

    • زائر 11 | 2:04 ص

      طعم الحياة اصبح مراً ولكن الصبر على الظلم امر

      ربما ان الأوان ليمتنع الكتاب الوطنين عن الكتابة وتنزل مساحات الأعمدة فارغة كنوع من الاحتجاج لعدم تجاوب السلطة لصوت الشعب

    • زائر 10 | 12:44 ص

      المشكلة هناك افراد ملاء قلوبهم الحقد

      هم من يقفون وراء عودة المفصولين بس انا اقول غدا تدور الدوائر

    • زائر 9 | 12:05 ص

      هل عاقب الله البشر بكفرهم بقطع رزقه عنهم

      الآيات القرآنية والواقع يدل على ان هناك الكثير من البشر عصاة وبعضهم ملحدين وبعضهم كفرة ووووو
      ولكن هل عاقب الله سبحانه هؤلاء بقطع الأرزاق عنهم؟ على العكس هو يرزق الكافر والمؤمن حسب ما تقضيه حكمته
      وفي الآخرة كل يحاسب ما اعطي اما في الدنيا
      فلا عقاب في الارزاق

    • زائر 8 | 12:02 ص

      المطلوب قرار سياسي وليس لجان

      لحل أزمة المفصولين المختلقة المطلوب قرار سياسي في شكل مرسوم يعيد جميع المفصولين ويلغي كل إجراءات وقرارات التأديب من فصل من الخدمة والتوقيف عن العمل والخصم من الراتب وليس تأسيس لجان لا تنتهي إلى شيء. مع تعويض المفصولين عن رواتبهم السابقة وتعويض أن آلامهم النفسية والأدبية.

    • زائر 7 | 11:55 م

      التلاعب بأرزاق البشر هو بروز لله بالحرب

      هو نوع من انواع الحروب التي يواجه بها الانسان
      ربه فلقد خلق الله البشر ورزقهم على اختلاف مذاهبهم ومشاربهم مع مجاهرتهم له بالمعاصي
      والطغيان والكفر لكن رزقه لا ينقطع عن كافرهم وظالمهم ومؤمنهم كلهم يرزقون كما اراد الله
      ولو شاء لمنع رزقه عن من جحد ربوبيته ولكنه
      سبحانه بسط الرزق كل انسان حسب ما تقتضيه حكمة سير الحياة بحيث جعل الاختلاف في الرزق ليس على مسألة الايمان والطاعة حتى لا يكون الناس كلهم مؤمنون من اجل زيادة الرزق
      كلا حكمة الله الحكيم شاءت توزيع الارزاق كما هو
      يرى مصلحة الخلق

    • زائر 6 | 11:52 م

      عجبي ؟؟!!!!!!

      الله يكون في عون المفصولين ويصبرهم ويعوضهم عن كل ما أصابهم من فصل وأحكام جائرة وتعدي على أرزاقهم و عجبي من من يشترك في ظلم الناس بحجة فرض القانون و قد نسى قانون السمإ !!!!!! فأين أنت من قول الله تعالى ( ولا تحسبن الله غافل عن مايعمل الظالمون ) ص ،، عجبي من جرأتك على الله وحلم الله عليك ؟!!!!!!! عجبي ... 

    • زائر 5 | 11:52 م

      عجبي ؟؟!!!!!!

      الله يكون في عون المفصولين ويصبرهم ويعوضهم عن كل ما أصابهم من فصل وأحكام جائرة وتعدي على أرزاقهم و عجبي من من يشترك في ظلم الناس بحجة فرض القانون و قد نسى قانون السمإ !!!!!! فأين أنت من قول الله تعالى ( ولا تحسبن الله غافل عن مايعمل الظالمون ) ص ،، عجبي من جرأتك على الله وحلم الله عليك ؟!!!!!!! عجبي ... 

    • زائر 4 | 11:35 م

      المفصولين ليسوا ورقة

      الرجاء من الحكومة ان لا تعد المفصولين ورقة مساومة

    • زائر 3 | 11:21 م

      قبل كل شيئ المشتكى لله

      نعم سنعود رافعي الرأس ولو بعد حين .. شكثر راح نبقى مفصولين ، ولكن الصمت سينفجر يوما من الأيام وفعلا أصبحت القضية عالمية لآن الكل يعرف ، قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق .. عليكم يامسئولين أن تعوا ذلك ، وترى يوم لك والأقسى هو اليوم الذي عليك. أتقوا الله فينا.. أنا مفصول من البلديات

    • زائر 2 | 11:01 م

      بيض الله وجهك

      فالحقوق أصبحت تنتزع ولا تعطى، وسيعود جميع المفصولين إلى أعمالهم رافعين رؤوسهم وبكامل حقوقهم، وسيطالبون بمحاسبة كل من تسبَّب في فصلهم وظلمهم

      سوف اطالب بمحاسبة من ساهم وقام بفصلي

    • زائر 1 | 10:58 م

      نعم أخي العزيز، الحقوق تنتزع ولا تعطى

      تذكرة نوصلها الى الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين ومجالس ادارات النقابات العمالية في البحرين.

      أين أنتم على الأرض؟ مفهومنا القيادي أن تكونوا أمام صفوف من تمثلونهم وبصفتكم الرسمية ولا أن يقتصر عملكم بداخل المكاتب. أنتم تتحملون هذا التراجع الكبير في العمل النقابي وانعكاساته السلبية على العمال وبخاصة المفصولين والموقوفين.

      ما نريده منكم هو التحرك السلمي الجاد باسمكم وليس بأسم الجمعيات السياسية فقط.

اقرأ ايضاً