قال التقرير السنوي المشترك الثالث عشر لـ «ميريل لينش» لإدارة الثروات العالمية وكابجيميني، إن عدد الأثرياء في البحرين انخفض بنسبة 19.5 في المئة ليبلغ عددهم 5000 في العام 2008.

وكشف «ميريل لينش»، في مؤتمر صحافي بفندق الدبلومات رادسون ساس أمس (الأربعاء) بالعاصمة البحرينية (المنامة) لإطلاق تقرير الثراء العالمي 2009، أن مجموع عدد الاثرياء في منطقة الشرق الاوسط انخفض بنسبة 5.9 المئة، و10.9 في المئة بالمملكة العربية السعودية، و12.7 في الامارات العربية المتحدة.

وقال التقرير إن عدد الاثرياء في العالم بلغ 8.6 ملايين وتوقع وصول ثرواتهم إلى 48,5 تريليونا في 2013

وذكر التقرير أن «العام 2008 أقفل بعد سلسلة من التقلبات الاقتصادية الحادة، على انخفاض كبير في عدد ثروات الأثرياء العالم. فقد انخفض عدد الاثرياء بنسبة 14.9 في المئة مقارنة مع العام 2007، بينما انخفض عدد كبار الاثرياء بنسبة 24.6 في المئة».

في المقابل، ذكر التقرير، أن ثروات اثرياء العالم تقلصت بنسبة 19.5 في المئة لتبلغ 32,8 تريليون دولار أميركي.

وتشمل قائمة الأثرياء الصغار الأفراد الذين لا تقل قيمة صافي أصولهم عن المليون دولار، باستثناء منازلهم الرئيسية ومقتنياتهم الاستهلاكية، في حين يعرف التقرير الأثرياء الكبار بأنهم الأفراد الذين لا تقل قيمة صافي أصولهم عن 30 مليون دولار، باستثناء منازلهم الرئيسية ومقتنياتهم الاستهلاكية.

وقضى هذا التراجع غير المسبوق على المكاسب التي حققتها ثروات أولئك الاثرياء طوال عامي 2006 و2007، وعادت بها إلى مستويات أدنى مما كانت عليه العام 2005. وفي الشرق الأوسط انخفضت ثروات الأثرياء بنسبة 16,2 في المئة إلى 1,4 تريليون دولار، وانخفض عدد الاثرياء بنسبة 5.9 في المئة ليصل إلى 373,600. ويعد هذا ثاني أبطأ انخفاض بعد أميركا اللاتينية بنسبة 6 في المئة مقارنة مع العام الذي سبقه.

وانخفض عدد الاثرياء في الامارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ولكن بنسبة اقل من المعدل العالمي، حيث انخفض العدد في الامارات بنسبة 12.7 في العام 2008 مقارنة مع العام الذي سبقه ليبلغ مجموع عدد الاثرياء فيها أكثر بقليل من 67.000.

وبلغ عدد الاثرياء في السعودية 91,000 أقل بنسبة 10.9 من العام 2007، بينما بلغ عدد الاثرياء في البحرين 5000 في العام 2008 أقل بنسبة 19.5 من العام 2007.

ويعزى هذا الانخفاض في عدد الاثرياء في دول الخليج إلى تدني إجمالي رسملة الأسواق والتراجع الحاد في القيم الرأسمالية والإيجارية للعقارات الخليجية. وأشار التقرير إلى أن الغالبية العظمى من الاثرياء لاتزال تعيش حتى الآن، في مناطق تمركزها التقليدية، وخاصة في أميركا الشمالية وآسيا وأوروبا، وكان نحو 54 في المئة منهم يعيشون في الولايات المتحدة واليابان وألمانيا العام 2008، بزيادة عن العام الذي سبقه.