أكد رئيس جامعة دلمون للعلوم والتكنولوجيا حسن القاضي، أهمية توظيف طاقات طلاب الجامعة وتدريبهم على المشاركة في مجال العمل التطوعي لخدمة المجتمع وتنمية البيئة، وذلك خلال المهرجان التثقيفي والترفيهي الذي نظمته جامعة دلمون بمشاركة 150 طالبا وطالبة وأستاذا يوم الأربعاء الماضي بالتعاون مع بلدية المنامة وشركة مدينة الخليج للتنظيف.

وقد تضمن المهرجان حملة لتنظيف جانب من ساحل خليج توبلي، بالإضافة إلى عدد من الفعاليات والأنشطة التثقيفية والترفيهية.

وأضاف القاضي أن البحرين تزخر بالطاقات الشبابية الخلاقة القادرة على تحقيق إضافة نوعية في عدة مجالات تنموية واجتماعية، «وان الحملة تأتي في إطار توجه الجامعة نحو حماية البيئة البحرية ونظافة الشواطئ في مملكة البحرين، من أجل تضافر جميع الجهود لإعادة الرونق والحيوية لشواطئنا الجميلة وحمايتها من المخلفات والنفايات التي تضر بالحياة البيئية وبالمنظر العام لتلك الشواطئ».

من جهته، ألقى مدير عام بلدية المنامة يوسف الغتم كلمة عبر خلالها عن إشادته بمبادرة أساتذة وطلاب جامعة دلمون لإقامة المهرجان، بما يساهم في تعزيز ثقافة الالتزام بنظافة وجمال البيئة، داعيا جميع المؤسسات التربوية والتعليمية إلى نشر ثقافة بيئية في المدارس والجامعات من أجل رفع مستوى الوعي البيئي بين المواطنين والمقيمين، وتعزيز الوعي بالقضايا البيئية، وتقوية روح المسئولية الاجتماعية.

مدير الشئون المالية والإدارية بجامعة دلمون علي القاضي قال «ان الفعالية وإلى جانب تنظيف الساحل تركز على رفع روح المسئولية في المجتمع للحفاظ على البيئة ونحاول أن نوصل هذه الرسالة للمجتمع للمحافظة على البيئة وكل إنسان في الفعالية سيعكس مشاركته على ألا يقوم برمي القمامة على الساحل أو في أي مكان».

مدير عام شركة مدينة الخليج للتنظيف جيمس ادريان كوكروم ذكر أن شركته تقوم برفع 30 ألفا من مخلفات سواحل المنامة والمحرق شهريا، مبديا اعتزازه بمشاركة الشركة جامعة دلمون في مهرجانها البيئي، مضيفا «ان جزءا من عقد الشركة مع البلدية عليها دور توعوي إزاء رفع الوعي بالنظافة وهذه إحدى الفعاليات العديدة التي نقوم بها، إذ تشارك الشركة بثلاثين موظفا».

كما أفادت مديرة مركز خدمة المجتمع بالجامعة أمل عباس «ان أنشطة الجامعة البيئية والصحية تمثل جزءاً من رسالة الجامعة لنشر الوعي بين الطلبة الجامعيين وعموم أفراد المجتمع بأهمية المحافظة على البيئة ونظافة الأماكن العامة»، منوهة إلى أن «الاهتمام بالبيئة والمحافظة عليها بات ضرورة ملحة محلياً وعالمياً لاستمرار الحياة على وجه الأرض وتوفير الأمن والرفاهية لسكانها، والبحرين كغيرها من الدول تواجه تحديات بيئية عديدة تؤثر على صحة أفراد المجتمع مثل تلوث الهواء ومياه السواحل والكم الكبير من النفايات وغيرها».

وأضافت أن «الحملة جاءت من أجل حماية البيئة وتطويرها ومنع التلوث عنها وحماية الصحة العامة والمحافظة على الموارد الطبيعية وتنميتها وترشيد استخدامها وجعل التخطيط البيئي جزءاً لا يتجزأ من التخطيط الشامل للتنمية في جميع المجالات الصناعية والزراعية والعمرانية ورفع مستوى الوعي بقضايا البيئة وترسيخ الشعور بالمسئولية الفردية والجماعية للمحافظة عليها»، مشيرة إلى ضرورة مشاركة مؤسسات المجتمع والتركيز على خدمة المجتمع في تنظيف السواحل والشوارع وخصوصا القرى وتشكيل الشوارع، وان هذه الفعالية إحدى النشاطات التي تساهم في خدمة المجتمع وان هناك أفكارا كثيرة في خدمة المجتمع مثل تدوير النفايات وغيرها من الأفكار