أكد رئيس مجلس الشورى رئيس اللجنة الوطنية المعنية بتوصيات اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق علي صالح الصالح أن مضامين الكلمة التي تفضل بها عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة للمواطنين بمناسبة العيد الوطني المجيد وعيد الجلوس، تعكس حرص جلالته على المضي في طريق المصالحة الوطنية بخطوات جادَّة ورؤية شاملة وأن الإصلاح والتقدم عملية مستمرة، ومتطورة في مملكة البحرين، مؤكداً جلالته بذلك النهج السليم الذي تنتهجهُ مملكة البحرين في مجال حفظ كرامة الإنسان وكفالة حقوقه، باعتباره هدفاً كريماً وغاية سامية.

وأعرب الصالح عن تقديره واعتزازه البالغ لجلالة الملك لما تناوله في الخطاب من توجيهات للحكومة بالتعاون لتنفيذ توصيات اللجنة الوطنية لما فيه الدفع لمزيد من الإصلاح الذي يصب في صالح الوطن والمواطنين جميعاً.

وأكد أهمية العمل على جمع الصفوف ونبذ الفرقة والخلاف وصون مكتسبات الوطن للنهوض من جديد وللاستمرار في السير وفق نهج الإصلاح ودعم أسس الدولة التي ستظل دائما كما أشار جلالته بلد القانون والمؤسسات والتعايش السمح بين مختلف الأديان والثقافات والأفكار، الذي يحظى فيه المواطن المخلص والمُجد بالتقدير والمساندة.

وثمن رئيس اللجنة الوطنية ثقة جلالة الملك برئيس وأعضاء اللجنة، مؤكداً أن اللجنة باشرت بالفعل في تحديد أولوياتها المتعلقة بمتابعة وتنفيذ توصيات تقرير اللجنة الوطنية المستقلة لتقصي الحقائق، حيث تعد التوصيات الواردة في التقرير والمتعلقة بإعادة المفصولين في القطاعين العام والخاص والطلبة، من أوائل التوصيات التي بادرت اللجنة في أول اجتماع لها بمخاطبة الحكومة بشأنها والتنسيق بشكل مباشر معها من أجل الإسراع في تفعيلها. وأشار إلى أن اللجنة تدفع تجاه أن تمنح هذه التوصية الأولوية في التنفيذ خلال هذه المناسبة الوطنية، لإدخال الفرحة في قلب كل بيت وتهدئة النفوس، لتكون خطوة من خطوات عدة تنظر إليها اللجنة في الاعتبار لشقها الإنساني، من أجل الخروج بنتائج تفضي إلى مستقبل مشرق ينعم الوطن بنتائجه ويسعد المواطن بخيره.

واعتبر أن تشكيل اللجنة الوطنية لتقصي الحقائق جاء كخطوة شجاعة من لدن جلالة الملك، وأن متابعة تفعيل توصياتها هو واجب وطني نضطلع به في اللجنة بكل عزم ونزاهة