رحب عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بتقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق، وقال جلالته: «إن التقرير ساهم في ارتياح شعبي لإظهار الحقيقة»، مؤكداً حرصه على تنفيذ التوصيات الواردة فيه.
وأضاف جلالته في كلمة ألقاها خلال الاحتفال الذي أقيم في قصر الصخير أمس الجمعة (16 ديسمبر/ كانون الأول 2011) بمناسبة العيد الوطني المجيد وذكرى تولي جلالته مقاليد الحكم، أن «أية حكومة لديها الرغبة الصادقة في الإصلاح والتقدم يجب أن تعي الفائدة من النقد الموضوعي الهادف والبناء».
وأكد جلالته أن مملكة البحرين ستبقى بلد القانون والمؤسسات وبلداً للحرية والتعايش السمح بين مختلف الأديان والأفكار والثقافات، وقال جلالته: «نحن على ثقة من أن الأيام المقبلة ستعكس الصورة الحقيقية الصحيحة للأوضاع في بلادنا، حيث لا يصح إلا الصحيح».
المنامة - بنا
رحب عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بتقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق، وقال جلالته: «إن التقرير ساهم في ارتياح شعبي لإظهار الحقيقة»، مؤكدا حرصه على تنفيذ التوصيات الواردة فيه.
وأضاف جلالته في كلمة ألقاها خلال الاحتفال الذي أقيم في قصر الصخير أمس الجمعة (16 ديسمبر/ كانون الأول 2011) بمناسبة العيد الوطني المجيد وذكرى تولي جلالته مقاليد الحكم، بحضور رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة وولي العهد نائب القائد الأعلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة «إن أية حكومة لديها الرغبة الصادقة في الإصلاح والتقدم يجب أن تعي الفائدة من النقد الموضوعي الهادف والبناء».
وأعرب جلالته عن شكره للمواطنين وجميع دول العالم الذين أيدوا ورحبوا بقرار تشكيل لجنة تقصي الحقائق، معربا جلالته عن تمنياته للجنة الوطنية المعنية بالتوصيات الواردة في تقرير اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق التوفيق في أداء المهمة الموكلة إليها، موجها جلالته الحكومة إلى التعاون معها لتنفيذ تلك التوصيات.
وأشاد بما تم من توافق وطني حول 291 مرئية شاركت فيها مختلف القطاعات، وهو الأمر الذي يمثل علامة حضارية في مسيرة العمل الوطني الجامع، تدفع ببلادنا إلى أفق أرحب لمزيد من الإصلاح والتطوير.
وأكد أن مملكة البحرين ستبقى بلد القانون والمؤسسات وبلداً للحرية والتعايش السمح بين مختلف الأديان والأفكار والثقافات، مشددا جلالته على أن «هذا الانفتاح سيبقى بإذن الله السمة الأساسية لشعبنا ومؤسساتنا، وسنعمل جميعا على الحفاظ عليه عن طريق تأكيد التعددية في كل مجالات الحياة العامة، وإننا على ثقة من أن الأيام المقبلة ستعكس الصورة الحقيقية الصحيحة للأوضاع في بلادنا، حيث لا يصح إلا الصحيح».
وحيا جلالته المواطنين المخلصين الذين سعوا للحفاظ على الوحدة الوطنية، وأكدوا تمسكهم بمبدأ المشروعية واحترام حكم القانون، وعملوا على تقدم البحرين ورقيها.
وأشاد عاهل البلاد في ختام كلمته بالدور الوطني للقوات المسلحة لحفظ الأمن وسلامة البلاد من كل ما يهددها من أخطار.
وفيما يلي نص كلمة جلالة الملك:
بسم الله الرحمن الرحيم
أيها الإخوة والأخوات الكرام... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
نحتفل اليوم، بعيدنا الوطني المجيد في ذكراه الأربعين وعيد جلوسنا الثاني عشر، مؤكدين الثوابت الوطنية التي ترسّخت عبر عقود من الزمن ومنذ بداية النهضة الحديثة المباركة.
كما ويطيب لنا أن نعلن مجدداً ترحيبنا بتقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق والذي ساهم في ارتياح شعبي لإظهار الحقيقة، مؤكدين حرصنا على تنفيذ التوصيات الواردة فيه، وقد أشرت سابقاً إلى أن أية حكومة لديها الرغبة الصادقة في الإصلاح والتقدم يجب أن تعي الفائدة من النقد الموضوعي الهادف والبناء. وإنا لنشكر المواطنين الكرام الذين أيدونا في هذا القرار وكافة دول العالم التي رحبت به، كما نتمنى للجنة الوطنية المعنية بالتوصيات الواردة في تقرير اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق التوفيق في أداء المهمة الموكلة إليها، موجهين حكومتنا الموقرة بالتعاون معها لتنفيذ تلك التوصيات.
ونستذكر اليوم بكل اعتزاز وتقدير وإشادة ما تم من توافق وطني حول 291 مرئية شاركت فيها مختلف القطاعات في مجتمعنا البحريني، وهو الأمر الذي يمثل علامة حضارية في مسيرة العمل الوطني الجامع، تدفع ببلادنا إلى أفق أرحب لمزيد من الإصلاح والتطوير.
إنّ مملكة البحرين ستبقى بلد القانون والمؤسسات وبلداً للحرية والتعايش السمح بين مختلف الأديان والأفكار والثقافات. وهذا الانفتاح سيبقى بإذن الله السمة الأساسية لشعبنا ومؤسساتنا، وسنعمل جميعا على الحفاظ عليه عن طريق تأكيد التعددية في كل مجالات الحياة العامة، وإننا على ثقة من أن الأيام المقبلة ستعكس الصورة الحقيقية الصحيحة للأوضاع في بلادنا، حيث لا يصح إلا الصحيح.
وقد اخترنا هذا اليوم المجيد، كما جرت العادة، لتكريم المواطنين المخلصين الذين سعوا للحفاظ على وحدتنا الوطنية، وأكدوا تمسكهم بمبدأ المشروعية واحترام حكم القانون، وعملوا على تقدم البحرين ورقيها، فلهم منا التحية والتقدير، في عيدنا الوطني، باعتبارهم رواداً للعمل الوطني، مؤكدين مدَّ اليد لكل مواطن مخلص من أجل هذا الوطن الغالي في ظل سيادة النظام والقانون، مشيدين بالدور الوطني للقوات المسلحة لحفظ الأمن وسلامة البلاد من كل ما يهددها من أخطار، والله الموفق إلى سواء السبيل.
وكل عام وأنتم بخير. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ثم تفضل عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بتكريم قوة الأمن الخاصة بوزارة الداخلية ثم تفضل جلالته بتوزيع الأوسمة التقديرية على المكرمين.
بعد ذلك ألقى رياض يوسف حمزة كلمة نيابة عن المكرمين قال فيها:
بسم الله الرحمن الرحيم
سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، حفظكم الله ورعاكم...
أصحاب السمو والمعالي والسعادة، الحضور الكرام...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
في هذا اليوم الأغر من أيام مملكة البحرين؛ أرفع إلى مقام جلالتكم السامي أصدق التهاني وأجلّ التبريكات بمناسبة ذكرى جلوس جلالتكم السعيد، وذكرى العيد الوطني المجيد؛ أعادها الله على جلالتكم وحكومتكم الرشيدة وشعب البحرين الوفي بالخير واليمن والبركة والأمن والأمان والوفاء، إنه سميع مجيب.
صاحب الجلالة
إن شعب البحرين ليشعر بالفخر والاعتزاز بقيادة جلالتكم، وبما قدمتموه لرعاية شئونه ونعاهدكم على الوقوف خلف قيادتكم الحكيمة، ويؤازر مسيرة الإصلاح في عهدكم الزاهر وفاءً وولاءً. وجلالتكم تصنعون مجد الوطن منذ أن أنعم الله بتولي جلالتكم سدة الحكم، حيث انطلقت مسيرة البناء، فكان الميثاق الذي أجمع عليه أبناء البحرين، وأيدوه باستفتاء معبرٍ عن إرادتهم الحرة وبإجماع غير مسبوق.
وجاء مشروع جلالتكم الإصلاحي والحضاري؛ ليضع البحرين في مصاف الدول المتقدمة في انتهاج الديمقراطية، وتعزيز المشاركة الشعبية من خلال المؤسسات الدستورية، فشهدت البلاد في عهدكم الميمون انتخابات نيابية وبلدية كانت المثال في النزاهة، لتمضي مسيرة التنمية في المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والتعليمية والثقافية لتحقق مملكة البحرين مستويات متقدمة في النهوض والتقدم الذي انعكس على حياة الناس ووفر لهم الأمان والعيش الكريم، وخلق مناخات الإبداع والابتكار، وصان الحقوق والحريات، وحافظ على السلم الأهلي وتماسك النسيج الاجتماعي.
صاحب الجلالة
إنه لشرف كبير، أن أقف بين يدي جلالتكم نيابة عن هذه الكوكبة الطيبة من أبناء شعبكم، ممن يتشرفون اليوم بتكريم جلالتكم بمنحهم أوسمة سامية يعتزون بحملها ومعهم كل المخلصين من أبناء شعب البحرين ممن خدموا هذا الوطن الغالي بتفانٍ وإخلاص في ظل قيادة جلالتكم الرشيدة، هذا الوطن الذي نعتز به، ونبذل أقصى الجهود من أجل رفعته وازدهاره. فهو ملاذنا وعلى أرضه نشعر بالأمان وبطيب الحياة لنا ولأجيالنا القادمة.
ولي وطنٌ آليتُ ألاّ أبيعهُ وألا أرى غيري له الدّهر مالكا
وكم هو صادق ومخلص من يرد للوطن بعضاً من أياديه.
وكم هو عظيم من يحفظ العهد لهذا الوطن ويضحي من أجله.
صاحب الجلالة
باسمي وباسم إخواني وأخواتي الذين أتشرف بالتحدث نيابة عنهم نقدم إلى جلالتكم أسمى آيات الشكر والولاء والانتماء، فما نحن إلا من أبناء شعبكم الوفي الذي يبادل جلالتكم الحب والوفاء والإخلاص لهذا الوطن والحرص على سلامة مواطنيه.
فالمواطنة الحقّة هي سلوك حضاري، والالتفاف حول قيادتكم الرشيدة واجب وطني والتزام أخلاقي وصدق في القول والعمل، وإخلاص نابع من الاعتقاد الراسخ بطاعة ولي الأمر وفي ظل الحاكم العادل العطوف، فطوبى للقلوب العامرة بالإيمان بالله وبحب الوطن، ولمن أخلصوا في العطاء وبذلوا في الإنجاز.
إن تكريم جلالتكم لنا في هذا اليوم المبارك سيمنحنا العزم والإرادة لنظل جنوداً مخلصين لهذا الوطن، وعاملين بكل جد وتفان للحفاظ على سلامته وصون منجزاته ليبقى مرفوع الراية، عزيزاً بقيادة جلالتكم الحكيمة.
نسأل الله العزيز أن يحيط جلالتكم ومملكة البحرين بجليل رعايته وأن يجري الخير على يدي جلالتكم لتحقيق آمال وتطلعات شعبكم الوفي.
عشتم يا صاحب الجلالة قائداً وبانياً لمجد الوطن، وعاشت مملكة البحرين أبية عزيزة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
والمكرمون هم: اللواء الركن بحري يوسف أحمد مال الله السبت، اللواء الركن ذياب صقر عبدالله النعيمي، الشيخ خليفة بن عيسى آل خليفة، الشيخ هشام بن عبدالعزيز آل خليفة، مي سليمان العتيبي، الشيخة لبنى بنت عبدالله بن خالد آل خليفة، عبدالله أحمد منصور راضي، علي محمد الرميحي، عدنان أحمد يوسف عبدالملك، محمد علي القائد، رياض يوسف حمزة، حسين صالح صليبيخ، عيسى عبدالله إبراهيم النشيط، شيخة يوسف الجيب، رجاء يوسف الزياني، إلهام عبدالله إبراهيم حسن، مريم عذبي شملان الجلاهمة، وليد خليفة المانع، سوزان عباس محمد عباس، محمد نور أحمد الشيخ، وائل ناصر محمد المبارك، رائد محمد شمس، بابكر كمبلاوي حسن، العقيد عبدالله محمد إبراهيم الزايد، المقدم وليد عبدالله هزيم الشامسي، المقدم حمد علي جابر المري، المقدم علي حمد منيخر، المقدم عبدالسلام يوسف العريفي، الرائد الركن هشام سعود مساعد سالمين، زكريا أحمد خالد هجرس، مراد علي مراد، رضا عبدالله فرج، يوسف علي العوضي، الوكيل أول صلاح محمد عبدالعزيز أحمد، الوكيل أول محمد عبدالله محمد علي، حسين عبدالمحسن المحروس، عبدالنبي عبدالله أحمد الفردان، جاسم عيد عبدعلي، حميد ميرزا علي.
وفي نهاية الاحتفال عزف السلام الملكي ثم تشرف الحضور بالسلام على جلالة الملك ورئيس الوزراء وولي العهد نائب القائد الأعلى حيث رفعوا الى جلالته خالص التهاني والتبريكات بهذه المناسبة الوطنية المجيدة.
وحضر الاحتفال أصحاب السمو وكبار أفراد العائلة المالكة الكريمة ورئيسا مجلسي الشورى والنواب وأعضاء المجلس الأعلى للشئون الاسلامية وأعضاء المجلس الأعلى للقضاء وأصحاب الفضيلة والسماحة علماء الدين والقضاة وأعضاء مجلسي الشورى والنواب والوزراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية ورجال الأعمال والمحافظون ووكلاء الوزارات ورؤساء الكنائس وأعضاء المجالس البلدية والجمعيات السياسية ورؤساء تحرير الصحف المحلية وممثلو وكالات الأنباء والمراسلون ورؤساء مجالس المحافظات والوجهاء والأعيان وكبار ضباط قوة الدفاع ووزارة الداخلية والحرس الوطني.
وقد شرف عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ورئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة وولي العهد نائب القائد الأعلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة حفل الاستقبال الذي أقامته وزارة الثقافة بهذه المناسبة الوطنية في صرح ميثاق العمل الوطني والذي حضره عدد من كبار أفراد العائلة المالكة الكريمة وعدد من الوزراء ورجال السلك الدبلوماسي وضيوف البلاد حيث رفع الجميع الى جلالة الملك أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة العيد الوطني المجيد وعيد جلوس جلالة الملك، مشيدين بما تحقق من إنجازات سياسية وتنموية شملت العديد من المجالات، داعين الله أن يعيد هذه المناسبة على جلالة الملك ورئيس الوزراء وولي العهد وعلى مملكة البحرين وشعبها الوفي بالتقدم والازدهار والأمن والأمان
العدد 3388 - الجمعة 16 ديسمبر 2011م الموافق 21 محرم 1433هـ
يحفظك ربي ياملكنا الغالي وكل عام وأنت والبحرين بخير
منورين شيوخنا الله يحفظهم ويبارك فيهم ويبعد عنهم كل شر
ويحفظ بحريننا من كل مكروه
ام عبـ الله ــد