تقديراً من سموه لدور رجال الأمن ولإنجازاتهم وبذلهم وعطائهم في سبيل حفظ الأمن والاستقرار، فقد حرص على مشاركة رجال الأمن في يوم عيدهم ففاجأ رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، بحضوره الاحتفال الذي أقامته وزارة الداخلية صباح أمس الأربعاء (14 ديسمبر/ كانون الأول 2011)، بمناسبة يوم شرطة البحرين، وقام سموه بتكريم كبار الضباط وضباط صف ورجال الشرطة، فأضفت هذه المشاركة من سموه بعداً جديداً لهذا اليوم لدى جميع منتسبي وزارة الداخلية وشكلت بالنسبة لهم رسالة دعم وإسناد وتقدير من سمو رئيس الوزراء تركت وقعها الطيب في نفوسهم، ووجه سموه كلمة إلى رجال الأمن أكد فيها أن يوم شرطة البحرين هو مناسبة لكل بحريني ليظهر فيه تقديره واحتفاءه برجال الأمن الذين يواصلون الليل بالنهار لخدمة الوطن وحفظ أمنه واستقراره.
وقال سموه «لقد قصدت بزيارتي مفاجأتكم لأوجه من خلالها رسالة تقدير واعتزاز لرجال الأمن الذين هم العين الساهرة على حماية هذا البلد المحب لجميع أهله، والذي شكل على مر العصور مثالاً للتعايش والتحاب بين جميع الأطياف والأديان الذين اجتمعوا فيه على حب الوطن، وان تكريمنا لرجال الأمن هو قليل لكثير مما قدموه من أجل الوطن وقيادته»، وخاطب سموه الحضور قائلاً «من يقول بأنه تشرف بمشاركتي في هذا الحفل أقول له بل أنا الذي أتشرف بأن أكون بين رجال الأمن البواسل»، وأكد سموه اعتزاز مملكة البحرين قيادة وحكومة وشعبا بالدور الذي تنهض به الشرطة البحرينية وبجهود رجال الأمن البواسل على صعيد حماية المكتسبات وإشاعة الاستقرار الأمني. وحيا سمو رئيس الوزراء خلال الاحتفال، وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، وجميع منتسبي الوزارة على ثباتهم وتحملهم وعطائهم في خدمة الوطن والمواطنين وفرض القانون والنظام، مشيدا بأدائهم وإصرارهم على أن يظل تحقيق الأمن والاستقرار رسالة وأمانة يجب النهوض بها مهما كان حجم التحديات، ومشدداً على أن جهود وزارة الداخلية في الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة وصونها موضع تقدير واعتزاز.
ولدى وصول سمو رئيس الوزراء إلى مقر الاحتفال بنادي ضباط الشرطة كان في الاستقبال وزير الداخلية الفريق، إذ أدى حرس الشرف التحية لسمو رئيس الوزراء.
وألقى وزير الداخلية كلمة ترحيبية عبر فيها عن اعتزازه وجميع منتسبي وزارة الداخلية بتشريف سمو رئيس الوزراء الاحتفال بيوم شرطة البحرين وهو ما يعكس حرص سموه على دعم وتقدير الأجهزة الأمنية، مشيداً بالدعم الذي تحظى به الأجهزة الأمنية من سموه وبما تسخره الحكومة من إمكانات لتضطلع الأجهزة الأمنية بدورها في حفظ الأمن والاستقرار وأداء رسالتها في هذا العهد الزاهر لعاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة.
وخلال الحفل حرص سمو رئيس الوزراء على تسليم المكرمين من رجال الأمن الشهادات والجوائز التقديرية، إذ قام سموه بتسليم جائزة البحث العلمي، ثم قام بتكريم منتسبي وزارة الداخلية الحاصلين على شهادات الدكتوراه والماجستير والبكالوريوس بامتياز، كما قام سموه بمنح عدد من الضباط أنواط الشهامة. وأشاد سمو رئيس الوزراء بالتطورات الكبيرة التي قادها وزير الداخلية في الوزارة واستهدفت الارتقاء بالعنصر البشري وتطويع التقنيات الحديثة لخدمة العمل الشرطي. وأكد سمو رئيس الوزراء بهذه المناسبة أن رجال الأمن هم حماة الوطن، وعملهم من أسمى الأعمال الوطنية وأنبلها فهم العين التي لا تغفو من أجل أن ينعم الجميع بالأمن والاستقرار والطمأنينة، وقال سموه «قمة البذل والعطاء حاضرة في عمل رجال الأمن فهم الحارس الأمين لعزة الوطن وازدهاره وهم من صبر وتحمل الكثير من أجل استتباب الأمن والاستقرار في البلاد».
عقد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، اجتماع عمل تابع سموه من خلاله مراحل تنفيذ توصيات اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق، وذلك من خلال الشرح الذي قدمه نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس فريق العمل الحكومي المعني بدراسة توصيات لجنة تقصي الحقائق سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، مستعرضاً سموه في هذا الصدد آلية متابعة تنفيذ التوصيات وتحقيقها على أرض الواقع في الوقت الزمني المحدد وفي إطار خطة وطنية شاملة.
وشدد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على أن «الحكومة حريصة على إيجاد أفضل الآليات والسبل لتنفيذ توصيات اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق، وتحقيق أقصى درجات التنسيق والتعاون مع اللجنة الوطنية المعنية بتوصيات تقرير لجنة تقصي الحقائق».
بعدها تابع سموه ما تم تنفيذه في برنامج عمل الحكومة، إذ شدد على ضرورة التزام جميع الوزارات والأجهزة الحكومية بتنفيذ ما جاء في برنامج عمل الحكومة وفق الفترة الزمنية المحددة لها، وخصوصاً ما يتعلق بالمشروعات الحكومية التي تمس المواطنين بشكل مباشر وعدم التأخر في إنجازها.
وقال سموه: «غير مقبول أي تباطؤ في إنجاز المشروعات المخصصة للمواطنين وخصوصاً في الجانب الإسكاني والخدمي»، ووجه سموه إلى تطوير الآليات التي تكفل المتابعة اللصيقة لبرنامج عمل الحكومة وتضمن التنسيق التام بين الوزارات الخدمية في هذا الشأن.
حث رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات السياسية إلى تحمل مسئولياتها في صون الوحدة الوطنية، مؤكداً سموه «اننا ندعم كل ائتلاف وطني يشكل إضافة لتماسك المجتمع البحريني، ويعزز نسيجه الاجتماعي، ويخدم المصالح الوطنية، ويرسخ قيم الشراكة المجتمعية في صناعة المستقبل المشرق للوطن»، مشيراً إلى أن «شعب البحرين بمكوناته المختلفة وقف خلف راية الوطن والقيادة وتلاحم معها لحفظ البحرين، فالشكر واجب لمثل هذا الشعب الذي نعتز بوقفاته الوطنية».
وكان صاحب رئيس الوزراء استقبل بديوان سموه صباح يوم أمس الأربعاء (14 ديسمبر/ كانون الأول 2011)، رؤساء وممثلي ائتلاف أربع جمعيات سياسية، هي: جمعية ميثاق العمل الوطني، وجمعية الحوار الوطني، وجمعية الصف الإسلامي، وجمعية التجمع الدستوري، يتقدمهم رئيس المكتب السياسي لجمعية ميثاق العمل الوطني أحمد جمعة مبارك.
وأكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أن الحكومة ترى في تعاونها مع مؤسسات المجتمع المدني أنه تكاملي ليقينها بالمساحة الكبيرة الذي تمثله في مسيرة العمل الوطني.
وأشار سموه إلى أن مؤسسات المجتمع المدني في أي مجتمع لها دور كبير في البناء الديمقراطي بتفاعلها الإيجابي مع حالة التطور السياسي والاقتصادي، لأنها تمثل الواقع الاجتماعي والمدني في المجتمع.
من جانبه، رفع ائتلاف الجمعيات الأربع الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على ما يبديه سموه من حرص على مصلحة الوطن وسلامة المواطنين، معربين عن اعتزازهم بالتوجيهات الكريمة من سموه فيما يتعلق بعمل مؤسسات المجتمع المدني في هذه المرحلة من عمر المسيرة الوطنية، وأكدوا ما يمثله صاحب سموه من قيمة وطنية عالية لها مكانتها ورمز يحتذى به في البذل والعطاء من أجل هذا الوطن
العدد 3386 - الأربعاء 14 ديسمبر 2011م الموافق 19 محرم 1433هـ