العدد 2484 - الخميس 25 يونيو 2009م الموافق 02 رجب 1430هـ

بدء تسيير رحلات مباشرة بالباخرة إلى البصرة

أول رحلة بحرية من البحرين منذ عدة سنوات

بدأت البحرين تسيير أول رحلة بحرية مباشرة منذ عدة سنوات، إذ أبحرت الباخرة KGL المملوكة إلى مستثمرين كويتيين من ميناء الشيخ خليفة متوجهة إلى ميناء أم قصر العراقي وعلى متنها زهاء 160 راكبا، معظمهم من البحرين والمنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية.

وتضم الباخرة «أمير القلوب» المكيفة 240 مقعدا للدرجة السياحية، و102 مقعد للدرجة الأولى، بالإضافة إلى خمس غرف خاصة، كما تضم كفتيريا وغرف للصلاة وتلفزيونات، وخدمات أخرى للركاب للاستئناس بها خلال الرحلة التي تستغرق نحو 10 ساعات في الرحلة الواحدة.

وأبلغ مدير المبيعات في شركة تايلوس للنقل البحري منصور العالي «الوسط»، خلال زيارة للباخرة في ميناء الشيخ خليفة الجديد، أن الركاب وعددهم 160 راكبا معظمهم أفراد من البحرين والمنطقة الشرقية في السعودية. وشركة «انشكيب» لخدمات الشحن هي الوكيل المعتمد للباخرة التي تحوي مقاعد واسعة ومريحة، وتسير بنحو 33 عقدة في الساعة.

وأوضح أن شركة «تايلوس» استأجرت الباخرة الحديثة لمدة سنة واحدة، قابلة للتجديد، من شركة KGL الكويتية بهدف القيام برحلات بحرية مكوكية بين البحرين وبقية دول الخليج، وأن الكويت ستكون المحطة الثانية التي سيتم فتحها وتسيير رحلات إليها. كما تجري دراسات لتسيير رحلات مباشرة أخرى إلى بقية دول الخليج الست.

وبيَّن أن من أهم أسباب تشغيل الخط البحري عدم وجود مطارات مهيأة في العراق للقيام برحلات مباشرة إلى البلد العربي، الذي استعصى الوصول إليه بسهولة عن طريق الرحلات الجوية منذ تفجر الحرب العراقية - الإيرانية في العام 1980. كما أن التكاليف الباهظة، والرغبة في خدمة زوار الأماكن المقدسة هي كذلك من الأسباب التي دفعت الشركة لتشغيل الخط.

وأدت ثلاثة حروب - هي الحرب العراقية الإيرانية، والغزو العراقي للكويت في العام 1990، والحرب التي شنتها الولايات المتحدة الأميركية على بغداد بهدف تحرير الكويت من قبضة الاحتلال العراقي - إلى تفتيت البنية التحتية للعراق، وحرمان ملايين الأشخاص من السفر إلى البلد الذي يقف على بوابة الخليج الشمالية. وكان من المنتظر أن يبدأ تشغيل خط جوي مباشر من البحرين إلى العاصمة العراقية (بغداد)، ولكن أمورا فنية حالت دون إطلاقه نهاية العام الماضي. ويعاني العراق من عدم توافر الأمن بشكل يسمح بعودة الأمور إلى طبيعتها بسبب الهجمات التي يتعرض لها.

وردا على سؤال، قال العالي: «إن القيادة العراقية رحبت بالخطوة ترحيبا كبيرا، وأن السفير العراقي في البحرين وبقية أعضاء السلك الدبلوماسي من المفترض أن يحضروا الاحتفال بتدشين الخط. كما أن السلطات البحرينية رحبت بالمبادرة وسهلت الإجراءات».

وأفاد أن الباخرة في الوقت الحالي ستقوم برحلة واحدة أسبوعيا إلى العراق، «لكن يمكن زيادة عدد الرحلات في حالة نمو الطلب على مثل هذه الرحلات «. وتوقع أن ينمو عدد الركاب الراغبين في السفر إلى العراق خلال الأشهر القليلة المقبلة، وخصوصا بعد بدء العطلة الصيفية. وتكلف الرحلة الواحدة 145 دينارا في الدرجة السياحية، و160 دينارا للدرجة الأولى.

وكان نحو 23 ألف شخص قد سافروا إلى العراق من البحرين في بداية العام الجاري لحضور ذكرى أربعين الإمام الحسين (ع)، عن طريق الطيران إلى دبي أو الكويت، أو سورية أولا قبل التوجه إلى العراق بالطائرة.

ومن ناحية أخرى، وفرت البحرين مبنى حديثا ومكيفا للمسافرين في ميناء الشيخ خليفة، لتسهيل عملية خروج ودخول الزوار إلى المملكة ضمن جهودها لتحديث البنية التحتية في هذه الجزيرة الصغيرة.

العدد 2484 - الخميس 25 يونيو 2009م الموافق 02 رجب 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً