أجرى عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد، اليوم الاثنين (12 ديسمبر/ كانون الأول 2011) مباحثات مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون وذلك بمقر الحكومة البريطانية (عشرة داونغ ستريت).
وقد مثلت المباحثات فرصة هامة للقيادة في المملكتين لمناقشة مجموعة من القضايا ذات الاهتمام المشترك بما في ذلك عملية الإصلاح في مملكة البحرين، والتطورات الجارية في المنطقة بالإضافة إلى سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين، إذ أكد جلالة الملك خلال المباحثات على الطبيعة الخاصة للعلاقات التاريخية التي تربط المملكة المتحدة مع مملكة البحرين والتي تمتد لقرنين من الزمان، كما أشاد جلالته بمبادرة رئيس الوزراء البريطاني لدعم مملكة البحرين وهي تدخل مرحلة جديدة من مراحل عملية الإصلاح التي تمتد لعقد من الزمان.
وفي ذات السياق شدد جلالته على التزام حكومة مملكة البحرين بمواصلة الإصلاحات في المجالات القضائية، والاجتماعية, والاقتصادية وذلك في إطار سعيها للوصول لمجتمع أكثر عدالةً وإنصافاً بحيث تكون فيه الحريات والحقوق لجميع المواطنين مصانة.
وأشار جلالته خلال المباحثات إلى الجهود التي بذلتها حكومة مملكة البحرين خلال الأشهر الماضية من أجل التوصل إلى مصالحات في ضوء الأحداث الداخلية المؤسفة التي شهدتها مملكة البحرين مطلع العام 2011، والتي شملت خطوات ذات طبيعة غير مسبوقة كإنشاء الجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق، إذ تم اتخاذ الخطوات التنفيذية الجادة لما تضمنه التقرير، وذلك بعد إصدار اللجنة المذكورة تقريرها المعد من قبل فريق من فقهاء القانون الدولي المستقلين.
وفي هذا الشأن شدد جلالة الملك على أهمية هذا التقرير من حيث السماح للحكومة في الحصول على تقييم محايد ومستنير فيما يتعلق بجوانب قصورها، بالإضافة إلى تقديم التوجيه لمعالجة أوجه القصور حيثما وجدت.
كما أبرز جلالة الملك لكاميرون نتائج الحوار الوطني الذي يعد استمراراً لسياسة التواصل بين القيادة السياسية والمواطنين في إطار رؤية طويلة الأمد لمعالجة القضايا الاجتماعية والسياسية في البلاد والتي جعلت من مملكة البحرين رائدة في مجال الإصلاحات على المستوى الإقليمي.
وأوضح جلالته لكاميرون الجهود التي قامت الحكومة ببذلها، استناداً لتوصيات الحوار الوطني، والتي تتضمن العمل على زيادة صلاحيات المجلس المنتخب من خلال منحه صلاحية رفض خطة عمل الحكومة بالإضافة إلى استدعائه الوزراء للاستجواب.
ونظراً لنطاق العمل الذي يتعين القيام به خلال الأشهر المقبلة، شـدد جلالة الملك على أهمية قيام المملكة المتحدة بتقديم الدعم العملي لمملكة البحرين خلال تنفيذها للإصلاحات، ففي حين تمت دعوة خبراء مثل جون يتس للقيام بأدوار استشارية، رحب جلالته بالدعم البريطاني الرسمي عبر العديد من المجالات.
أمـا فيما يخص القضايا الإقليمية، فقد أشار جلالة الملك إلى أهمية الحفاظ على علاقات وثيقة بين المملكة المتحدة والبحرين وذلك بالنظر إلى تصاعد التهديدات الإقليمية.
كما أكد جلالته بأن على الحكومة الإيرانية أن تتصرف بمسؤولية في المنطقة، بالإضافة إلى ذلك، فقد أعاد جلالته تأكيد دعم مملكة البحرين، باعتبارها عضواً في جامعة الدول العربية، لموقف الجامعة العربية من سـورية.
وأكد جلالة الملك على أنه ينبغي فعل المزيد من أجل تنشيط العلاقات الاقتصادية بين المملكة المتحدة والبحرين، وبهدف تسهيل إجراءات وصول الشركات البريطانية إلى البحرين، فقد اقترح جلالته إقامة منطقة تجارة بريطانية حرة من أجل السماح للشركات البريطانية العمل بسهولة أكبر في البحرين ولأن تكون مملكة البحرين نقطة إطلاق للأعمال التجارية البريطانية في منطقة الخليج.
تاج راس الكل يا بو سلمان
تاج راس الكل يا بو سلمان. الله يحفظك للوطن و لابنائه الشرفاء
حفظ الله
حفظك الله ورعاك يا ملك الخير