مشاركة البحرين في 16 لعبة فردية في دورة الألعاب العربية (12) المقامة حاليا في الدوحة يعد اختبارا حقيقيا وجادا لهذه الألعاب من أجل معرفة مستواها الحقيقي الذي نجهله ونعرف صورته الحقيقية بسبب ندرة البطولات الخارجية المقامة على ارض البحرين وتحظى بتغطية الصحف المحلية، أو بسبب ضعف تسليط الضوء على مشاركتها في البطولات الخارجية لدرجة أننا في الكثير من الأحيان نجهل نتائج مشاركاتها الخارجية، ولا نعرف عنها إلا ما يصلنا عبر البريد الالكتروني أو حين يحقق أحد لاعبيها نتائج جيدة ويحظى باستقبال رسمي، وفي كثير من المشاركات لا ترسل الاتحادات نتائج منتخباتها حينما لا تحقق نتائج تذكر.
فجميع هذه الألعاب التي ستمثلنا في الدورة لم تكن وليدة اليوم بل مر على إشهارها الرسمي عشرات السنين، وخاضت الكثير من التجارب الخارجية، ولم تبخل المؤسسة العامة للشباب والرياضة أو اللجنة الاولمبية في الصرف عليها أو دعم مشاركاتها في البطولات الخارجية أو إقامة المعسكرات التدريبية، لذلك فإن عصر المشاركة في مثل هذه الدورات العربية من أجل المشاركة أو التمثيل المشرف قد ولى ويجب أن يعمل المسئولون عن هذه الألعاب على ضرورة تحقيق النتائج المتقدمة التي تؤهلها إلى اعتلاء منصات التتويج وخصوصا أن هذه الدورة تقام على المستوى العربي وليس الدولي أو القاري الذي يتفوق علينا كثيرا، لأن غالبية المنتخبات العربية ظروفها متشابهة إن لم تكن أقل منا خبرة ودراية بمثل هذه المشاركة.
لذلك ما أتمناه حقيقة من اللجنة الأولمبية البحرينية أن يكون لها تقويم حقيقي بعد الدورة لجميع المنتخبات الأهلية، وأن تكون النتائج هي المعيار الحقيقي للدعم المالي الذي تحصل عليها وألا يكون عملها قاصر على الدعم المالي والمعنوي فقط
إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"العدد 3382 - السبت 10 ديسمبر 2011م الموافق 15 محرم 1433هـ