قيل إن البحرين قبل الإعلان عن تقرير لجنة تقصي الحقائق التي كان يرأسها محمود شريف بسيوني ستكون مختلفة عما بعد الإعلان، وسيكون التقرير خريطة طريق للخروج بالبلد مما هو فيه، وسيكون «الدواء المر» لمن يريد الشفاء، وسيكون طوق النجاة وسفينة العبور إلى بر الأمان وغيرها من الأحلام الوردية.
قيل ستكون هناك صفحة جديدة.
قيل ستتغير الأوضاع إلى الأفضل.
وقيل أيضاً ستتم معالجة الأخطاء، وتصحيح المسار، وزيادة الوعي الحقوقي، وإنصاف المفصولين والمحرومين وضحايا الانتهاكات، ومحاسبة المسئولين.
قيل أيضاً إن الإعلام الرسمي سيتوقف عن التحريض الطائفي، وسيبدأ في معالجة الصدع المذهبي، من خلال لمِّ الشمل وزرع الثقة.
بعد صدور التقرير قيل الكثير الكثير من الأماني الكلامية، التي لم تجد على أرض الواقع إلا السراب منها.
بعد صدور التقرير، التسريحات مستمرة في القطاع العام، ولم يعد أي مفصول إلى عمله، والأوضاع ساءت أكثر فأكثر.
بعد التقرير، مازالت حرية التعبير مقيدة بل تواجه بشدة أكثر من ذي قبل.
بعد التقرير، عادت الأصوات النشاز من جديد لنشر سمومها في كل مكان.
بعد التقرير، لم نشهد شيئاً فعلياً على الأرض سوى لجنة وطنية مختلف عليها، خلصت في اول اجتماعاتها لتشكيل ثلاث لجان بداخلها أيضاً، وتوافقت على «اعتماد أسلوب التوافق على مدى تلبية التوصيات، والرجوع إلى لجنة تقصي الحقائق في حال الاختلاف على أي من التوصيات، وذلك بهدف التوضيح من جانبها فيما إذا تم تلبية ما جاء في الوصية»، وهو أمر مخيف قد يهدد جوهر توصيات التقرير.
الأزمة تشتد وفرصة التغيير تضيع، وأمل الخروج من النفق المظلم يتبدد.
قضية المفصولين مازالت عالقة دون حل، وما هو موجود من ردود رسمية أرقام مغلوطة يراد منها فقط تضليل الرأي العالم العالمي والمنظمات الدولية، وحصر التسريحات في القطاع الخاص، وكأن الدولة لم تفصل أحداً، ولا هي معنية بما يحدث.
الاعتراف بالأخطاء بداية المشوار ولن يكون النهاية، ومن اعترف بأخطائه عليه أن يكمل مشواره نحو التصحيح.
بصدق لم يتغير شيء عما قبل، وتقرير بسيوني الذي لم يجف حبره بعد، بقي كما هو حبراً على ورق، وحتى الورق غير كامل فالنسخة العربية سحبتها اللجنة لكثرة أخطائها.
ألم يكن موعد التغيير المرتقب في الثالث والعشرين من نوفمبر/ تشرين الثاني؟ إذاً، ما الذي حدث وأخـَّر التغيير؟
الأمر الذي عطل التغيير بعد تقرير بسيوني، هو عدم تفعيل توصياته بشكل مباشر، بقاء الأشخاص المسئولين عما حدث في مواقعهم، واستمرار العمل بالوتيرة السابقة ذاتها بل أشد منها.
ما لم يستوعبه الكثيرون أن تقرير بسيوني لن يكون فقط للتسويق الإعلامي، بل أصبح وثيقة حقوقية سجلت انتهاكات طالما كذبتها السلطة ونفتها.
ومع كل ما جاء في تقرير بسيوني فإنه حتى الآن لم يتغير شيء، وما نحتاجه هو أن نتلمس التغيير الحقيقي، بعيدا عن الحالة الكلامية والإعلامية، للدخول في مجال التطبيق الذي يبدأ أولاً بعودة جميع المفصولين إلى أعمالهم وتعويضهم ومحاسبة المسئولين عن قطع أرزاقهم، والإفراج عن جميع المعتقلين
إقرأ أيضا لـ "هاني الفردان"العدد 3381 - الجمعة 09 ديسمبر 2011م الموافق 14 محرم 1433هـ
انصاف
من الانصاف اذا تريد مني تصحيح ما حصل مني من خطا فلا بدا من الطرف الاخر تصحيح اخطاءة والله تريدون من طرف واحد كن منصفاً انت في الشهر الحرام
لايغير الملة ما بقوم حتى أن يغيروا ما بأنفسهم
التغيير يأخذ مجراه حين يكون هناك أهداف مشتركة والواقع البحريني لا يدل على الرغبة في التوافق وحتى يكون هناك توافق يجب على الجانبين خطة مشتركة وأقرار الحق بلا نشر الكذب من أجل الوصول الى أهداف ورغبات جماحه ليس لها محل في أرض الواقع
كل شي تحت السيطرة ،شكرا لكم
جليل الشكر للجنة الوطنية بإمتياز على الانجاز الضخم في حل كل الاشكالات ومن الجلسة الاولى والاخيرة، نعم لقد حلة كل المضلات وانتهت محننا وكل شي تحت السيطرة وشكرا لكم ياشعبنا المطحون . شكرا لك أخي هاني ترى كثر الدق يفك اللحام والتغير قادم مها تعنت المتعنتين وماطل المماطلين فالتغيير سنة إلهية، وفقك ربي وحرسك لوطني أيها الصوت الحر.
بحريني مقهور حده .
أخي العزيز هاني الفردان قلت في عنوان العمود لم يتغير شيء .
و انا بزيدك من الشعر بيت :- ((( لم و لن و لا و كلا و جميع اللاءات لتغيير أي شيء ))) .
انا واحد من المفصولين
شكرا لك على هذا المقال الرائع ولكن من يسمع اذان صمخاء لا تسمع الا الفتن . 5 اولاد ولا دخل للاسرة اين وزير العمل عنا حتى ضد التعطل لم يدرجونا مع العاطلين . الرزق على الله مو عليكم
بس كلام
اللجنة تكون لجنة وينبعث من اللجنة لجنة فرعية والفرعية تنبثق من لجنة الاصلية وهكذا الحال . من الأخر نحن في الدول العربية "عقلية ماقبل الدينصورات"
المفصولين
عندما فصلنا لم تشكل لجان للتاكد من قانونية فصلنا .فصلنا بمسج قصير بعث لهواتفنا والان يحتاج ارجاعنا الى تشكيل مليون لجنة ولجنة
لا توجد جدية لارجاعنا لذلك لا يوجد تحرك على ارض الواقع .شكرا لك استاذ هاني على دعمك المتواصل لقضيتنا
.........
ومن قال سيتغير شيء قلناها قبل ان تأتي اللجنة هل
يستدعي ارجاع المفصولين ان تأتي لجنة لتصدر توصية
اعيدوهم هاهم اصدور توصياتهم بأرجاعهم وهاهم قابعين
بمنازلهم .. كل شيئ لم يتغير فقط نمتلك كلمة واحدة
نقولها حسبي الله ونعم الوكيل وكفى
ازمة ثقة
سبعنا من الكلام حتى قال الشاعر :
يا اخوتي لا تتكلموا .... ان الكلام محرم
ناموا ولا تستيقظوا .... ما فاز الا النوم
ولن يتغير شيء
ارادة التغير هي التي تغير
بهده الطريقة تعالج الامور
لقد تشبعنا من اللجان فلا تضيعوا الوقت اكثر والنتيجة واحدة
نقولها بكل صراحة لم يعد للناس ثقة في اي لجنة
صحيح لابد من لجنة اممية مستقلة
دعوا تقرير بسيوني جانبا لانه لن ينفذ لابد من لجنة اممية مستقلة تماما
هل التغيير يحتاج الى لجنة ولجان تنبثق عنها لجان
تعودنا في البحرين على ان كل موضوع يراد تسويفه يوكل الى لجنة ومن بعد هذه اللجنة سوف تنبثق لجان الى ما لا نهاية وفي الآخر نخرج بخفي حنين ونقول لكم الوقت يمرّ والوضع يأزم وسوف ندخل في انفاق اخرى تزيد من كلفة المصالحة فإلى متى تنتظرون هل تريدون ان تدخلوا البلد في متاهات لا يستطيع الخروج منها؟
شكرا للوسط وشكرا للفردان والله يساعد المفصولين و الموقوفين
بعد تقرير بسيوني ب ايام قليله تم ايقافي عن العمل من قبل وزارة البلديات و الزراعه ( فرع بلدية االمنطقه الوسطى ) وللعلم قبل ذالك تم ايقافي قرابة ال 110 عن العمل والسبب هوا انتمائي لطائفه الشيعيه ,, وبعد عودتي للعمل يصدر امر ب الايقاف من جديد . بعد كل الظلم هذا نقول الحمدلله على كل حال واذا ضاع حقي فى الدنيار ماراح يصيع عنو الله فى الاخره ودعاوي المظلوم مستجابه والله على الظالم يامنتقم
كيف يا ولد الفردان تعطيني العلقم الزقوم وتقول لي هيا اشربه وبسرعة
كان الاجدي اقلها ان تعطيهم حلول العشرق من الحواج المرحوم حجي حمزة بيكون اهون الحلول ولا الامساك بالزقوم الا ما ينبلع - صدقني ياولد الفردان ما راح يتغير شيء هاهي اللجنة الدولية للمفوضية السامية يوم الثلثاء ستأتي ولكم انظر لللامريكان هم سيوفدون مبعوثا للسيدة الهيلاري لحقوق انسنهم للتشويش على بعثة الامم المتحدة لتحييد تقريرهم عن واقع الحال والمشكل الاساس.
احلم
الوضع لن يتغير الوضع
مقال اكثر من رائع
لم يتغير شيء بس كلام ، الفاسد فاسد ويجب ان يتخلص منه، وما تقوم به الجهات المختصة وهو شيء غير مقبول ولامعقول.
اتمنى من الدولة المسارعة بالاصلاحات، وشكرا للوسط وكتابها المبدعين.
ابو سعد
بسيوني وبسيوني لم التعويل على عليه
نطالب بتحقيق اممي مستقل
الله يحفظك
صح لسانك
نتمنى ان يكون إصلاح حقيقي ويحاسب الكل علي أخطائه
لدينا الأرقام
مقتطف من المقال:
قضية المفصولين مازالت عالقة دون حل، وما هو موجود من ردود رسمية أرقام مغلوطة يراد منها فقط تضليل الرأي العالم العالمي والمنظمات الدولية، وحصر التسريحات في القطاع الخاص، وكأن الدولة لم تفصل أحداً، ولا هي معنية بما يحدث.
التعليق:نعم لدينا الارقام الحقيقية للمفصولين.
تحياتي :نقابي مفصول ومتابع
--
جزء من المقال:بعد صدور التقرير، التسريحات مستمرة في القطاع العام، ولم يعد أي مفصول إلى عمله، والأوضاع ساءت أكثر فأكثر.
التعليق:إنه لأمر غريب.