توجهت أنظار محبي الرياضة العربية منذ يوم أمس إلى العاصمة القطرية الدوحة وذلك مع افتتاح دورة الألعاب العربية «الدوحة 2011»، وستظل الأنظار متوجهة لقبلة الرياضيين (الدوحة) هذه الأيام حتى 23 ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وكوننا متابعين للرياضة البحرينية، فنحن نعلق الكثير من الآمال على أكثر من لعبة جماعية أو فردية أن تحقق ميدالية أياً كان لونها، ومن هذه الألعاب من دون شك الطائرة داخل الصالات والشاطئية واليد وكذلك ألعاب القوى، فيما الحظوظ قليلة في بعض الرياضات الأخرى، سواءً بسبب تميز بلدان عربية أخرى فيها أو عدم وجود اهتمام من قبل مسئولي الرياضة في البحرين عليها بالطريقة التي تؤهله ممارسيها لتحقيق الانجازات.
وكوني متابعاً للعبة الكرة الطائرة، سأتحدث عن منتخبي الصالات والشواطئ، وخصوصاً أن مشواريهما سينطلقان اليوم.
إذ كما هو معلوم أن الطائرة البحرينية اقترنت دائماً بإحراز الألقاب على الصعيدين الخليجي والعربي، وهذا دفع الكثيرين للتفاؤل بنتائج إيجابية جداً في «الدوحة 2011».
فمنتخب الطائرة للصالات، وعلى رغم تفاؤلي الكبير في السابق عن قدرته تقديم عروض قوية تؤهله للمنافسة على الذهبية العربية، إلا أنني الآن أقف متخوفاً وحذراً في الوقت نفسه من الشكل الذي سيظهر عليه لاعبو «الجيل الذهبي»، إذ هناك إصابات اجتاحت المنتخب كفاضل عباس وأيمن هرونة، وهناك غياب للحلول البديلة التي تغير مجرى المباريات أيضاً، فضلاً عن وقوع منتخبنا في مجموعة قوية تحتاج لعمل وجهد كبيرين حتى نتمكن من اجتيازها، هذا بالإضافة إلى الجانب البدني الذي لابد أن يكون قد ارتقى لمستوى الحدث بالمقارنة بالخليجية حتى لا نقع في المحظور، لذلك هناك تخوف من الطريقة التي سيلعب بها منتخبنا، ولكن في ذات الوقت هناك ثقة في هذه الأسماء التي كانت في الموعد دائماً، ولهذا أعجبتني كثيراً كلمات مساعد المدرب يوسف خليفة إذ قال: «اننا على ثقة بلاعبينا، وانهم على قدر المسئولية دائماً... فكل التوفيق لكم يا نجوم الأحمر».
أما منتخب الشواطئ، فالوصول للمنصة بإذن الله سيكون حاضراً، إلا أن الدافع لابد أن يكون أكبر من قبل لاعبي المنتخب، إذ لابد أن يكون الهدف هو الذهب ولا غير.
المدرب محمد الشيخ أجرى بعض التغييرات التي قد تكون إيجابية أو سلبية في الوقت نفسه، لأن تغيير اللاعبين قبل وقت قصير قد يؤثر على التجانس، ولكن على كل لاعب أن يبذل جهده حتى يصل المستوى الفني لأفضل درجاته في بطولة مضغوطة وستنهكهم كثيراً، إلا أننا نراهن على الوعي والرغبة دائما، وهذا ما ننتظر بالفعل من رجال «رمال الشواطئ»
إقرأ أيضا لـ "محمد عون"العدد 3381 - الجمعة 09 ديسمبر 2011م الموافق 14 محرم 1433هـ