العدد 3381 - الجمعة 09 ديسمبر 2011م الموافق 14 محرم 1433هـ

كشكول رسائل ومشاركات القراء

ما بعد التقاعد

تأمل أخي وعزيزي المتقاعد وانظر في ساعة يدك الصغيرة الى عقربها وهو يلتهم الدقائق والساعات تباعا دون استثناء أو توقف فليكن في علمك أن كل لحظة تمضي ودقائق قصيرة تنقص هي لحظات ثمينة من عمرك فتصفح جريدتك اليومية واحرص على الاستفادة من وقتك الثمين في العبادات والطاعات والصدقات والتقرب الى الله سبحانه وتعالى بالذكر والدعاء والاستغفار والقيام والتفرغ الى الله بقلب مخلص وسليم ونية صالحة والتسامح مع النفس، فها أنت يا أخي المتقاعد قد أقبلت على التقدم في السن وتذكرت أيام شبابك وأصدقائك القدامى فمنهم من فارق هذه الدنيا ومنهم من اختفى عن الأنظار وانقطعت أخباره عن الجميع، فيا أخي العزيز منذ هذا اليوم عاهد نفسك وقلل انشغالك بالدنيا فانها والله أيام معدودة وساعات قليلة تمر كالسيف القاطع فما أسرع أن تنقضي وتطوي صفحاتها ويختم على عملك فيها بالخاتمة الصالحة، تسامح مع من حولك من معارف وأصدقاء وابتعد عن الحقد والحسد، اعمل على زرع المحبة بين الناس ولا تجعل الشيطان يحقق ما في داخله من غدر فانك لا تعلم هل تدركنا الأعوام المقبلة.

أتمنى منك أن تستفيد من هذه النصائح وتعمل على زيادة المحبة والتسامح مع من أساء اليك لأن الله سبحانه وتعالى سيحاسبه ولست أنت المحاسب.

صالح علي


بـهـدوء !

 

لماذا نصرّ على أن نركز كل اهتمامنا على نقاط بعينها تخص من سيحكم مستقبلاً دون التطرق إلى ما هو أهم؟ فبدلاً من أن نتساءل عن نزاهة الشخص واهليته للمنصب وكفاءته... نتساءل هل هو علماني أم متدين؟ بدلاً من البحث في تاريخه المهني... نبحث عن مرجعيته الدينية وديانته... فنسأل: هل هو مسيحي أم مسلم؟ نصنع بأيدينا التمييز وجذور الفتنة ثم نتساءل من أين تأتي؟!

الإسلام بالأساس معتدل، وكثرة استخدام مصطلح «الإسلام المعتدل» لم تأت إلا عندما ألصق البعض التطرف بالإسلام على غير الحقيقة، المشكلة تكمن عندما يردد الكثير من النخبة ورجال الإعلام لدينا المزاعم والتصريحات الخبيثة للمسئولين في الغرب بشأن الإسلام!

انتخاب المواطنين في تونس والمغرب ومصر للأحزاب الدينية وغير الدينية ينم عن أن الناخب يختار بإرادته ودون قدرة أحد على التأثير عليه، لأن الناخب العربي في بلدان الربيع واع ويفهم أكثر ممن يحاولون التأثير عليه.

العيب كل العيب أن يتشدق الكثير من ببغاوات الفضائيات بأن الناخب العربي «لا يعي، لا يفهم، حديث العهد بالديمقراطية»، ألم يقولوا في زمن ما قبل ثورات الربيع العربي عن المواطن أيضا: «انه كسول، عاشق لاستبداد الحاكم، هادئ لا يثور، لا يعرف عن حقوقه سوى ما يهبه الحاكم منها»؟!

منذ القدم ونحن نطالب بأن تكون الانتخابات نزيهة وشفافة بحيث يصل صوت الناخب دون تغيير إلى من اختاره ليكون ممثلاً له، ولكن بعد الثورات وعندما جاءت الفرصة لذلك، إذا بالبعض يتحول كالحرباء فينتقد نتائج الآلية الشرعية - أي الصناديق - ويثير المخاوف ممن فازوا، فهل يريدون أن نعود إلى عهد التزوير مرة أخرى لكن هذه المرة من خلال إثارة القلق والمخاوف بشأن التيارات الفائزة للتأثير على نفسية الناخبين؟!

أبدى وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك قلقاً شديداً من فوز الأحزاب الدينية في دول الربيع العربي، وكذلك معظم القادة في دول الاحتلال الصهيوني، أليس غريباً كل هذا القلق من مسئولي دولة قائمة بالأساس على المرجعية الدينية، والحكومة التي هو عضو فيها الآن تضم حزبا دينيا متطرفا؟! أصبحت أشعر بالملل والضيق من قراءة مقالات الرأي لكتاب كنت أحب القراءة لهم، بأن تحولت مقالاتهم إلى ساحات لتصفية الخلافات، والتهجم على هذا وذاك، والدفاع عن مسئول ومحاباة آخر، ونفاق هذا النظام وذم الآخر، لقد تناسوا معايير القلم الصادق والرأي المحايد!

أحمد مصطفى الغر


عشق

 

لا تصدي وجهك عني

عادة العباءة الحزينة

أنت في حياتي حكاية

أنت حزن العباية

بعد كل القرب منك

في طلاسم الشفايف

احتسي الخمر المعتق

انتقي دفء صدري

أنت عنوان سكري

فاحتمي في صدري

الحنون

أضرمي شفاتي ناراً

اسكبي في كأسي النبيذ

لتكون ليلة عشقي

بعد فراق طويل

صالح ناصر طوق


تفوقنا في الزواج

 

تدري ان أقوى إثبات لتدعيم حبنا

حمايته والتأكيد عليه هو تأسيسه بالعلاج

تضييع الوقت بكلام الغزل والحب

ما يضمن الحياة اللي نفكر فيها في الزواج

سهر الليل الطويل والتعب والمجهود

ما يحمي كفاحنا وكلامنا في تدعيم الإنتاج

ادري يمكن حوافز بينا وثقات معهودة

وتضحية ان نعيش ضد الحروب والسياج

بس اعتقد احنا في زمن كلام الحب

يعني قواعد واسس يبنى عليها الاحتجاج

لازم نفهم بعض ونتأكد من مشاعرنا

حتى ما نندم أو تصير مشاكل وينكسر الزجاج

كلمة بتقدم أو إحنا لبعض ما تكفي أبداً

لازم ننفذ كلامنا ونحارب حتى نعيش الاندماج

لازم نكون واضحين في واقع الصح

نضمن حبنا من الأبواب اللي ينقيها السراج

ادري بينا صبر طويل وحب مستمر

لكن تدري ان الارتباط بينا بيعطينا الانفراج

بعدها بكون لك وملكك إثباتات قوية

شرائع سماوية عقيدة ومستقبل يملكه الامتزاج

راح نصمم اتفاقيات واختيارات للتطوير

نقدم مضمون حبنا المحقق تفوقنا في الـزواج

عندما...

عندما نذهب ونحنُ في دعاء أحلى الأمهات

عندما نبتسم ببراءة ونجتهد بالكفاح والتعب

عندما نتصرفٌ بهدوء نصارع واقع المعطيات

عندما نتكلم بوعي وأخلاق ونتحلى بالأدب

عندما نحترم جميع الفئات واختلاف التسميات

نرحب بالمجتمع الحر بمن ينصف كل الشعب

نحترم الأبيض والأسود ونقدر كل الديانات

الفقير والغني ونقدر من يعمل بجهد وتعب

عندما نصلي في الصباح ونطلب الأمنيات

عندما ندرس حتى ننال كنوز العلم والذهب

عندما نقبل الوالدين ونسعد بأجمل الأمسيات

عندما نبكي عند النجاح ونتمالك كل الغضب

عندما نعيش في نقاء العلم وصفاء الحريات

عندما نشكر الخالق الذي وفقنا والذي وهب

عندما نردد أجمل وأنقى المعاني والأغنيات

عندما نكتب أحلى رسائل الإهداءات والعتب

ميرزا إبراهيم سرور

العدد 3381 - الجمعة 09 ديسمبر 2011م الموافق 14 محرم 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً