العدد 3378 - الثلثاء 06 ديسمبر 2011م الموافق 11 محرم 1433هـ

زعيم المعارضة في تونس يهدد بالانسحاب من المجلس التأسيسي

قال نجيب الشابي زعيم المعارضة داخل المجلس التأسيسي ان المعارضة قد تضطر للانسحاب من اشغال المجلس وفسح المجال امام الاغلبية لسن القوانين.
وجاءت تصريحات الشابي احتجاجا على ما قال انه مصادرة لحق الاقلية في النقاش في احدث تصعيد للخلاف بين الاغلبية الحاكمة بقيادة النهضة الاسلامية والمعارضة العلمانية.
وتتمثل مهمة المجلس التأسيسي البالغ عدد مقاعده 217 في صياغة دستور جديد للبلاد التي شهدت في 23 اكتوبر/ تشرين الاول الماضي اول انتخابات حرة بعد اشهر من الاطاحة بالرئيس السابق زين العابدين بن علي الذي فر مع عائلته الى السعودية.
وحصلت حركة النهضة الاسلامية على 89 مقعدا وكونت تحالفا مع حزبين علمانيين هما المؤتمر الذي حصل على 29 مقعدا والتكتل الذي حصل على 20 مقعدا بينما جاء الحزب الديمقراطي التقدمي رابعا بحصوله على 16 مقعدا واعلن انضامه للمعارضة.
وينتظر ان يصوت نواب المجلس التأسيسي اليوم الاربعاء على دستور صغير سينظم السلطات المؤقتة خلال الفترة الانتقالية الحالية حتى موعد تنظيم انتخابات عامة مقبلة.
وقال نجيب الشابي زعيم الحزب الديمقراطي التقدمي مخاطبا رئيس المجلس التأسيسي "سيدي الرئيس اتريدون مجلسا احاديا... اتريدون ان ننسحب جميعا ونتركم وحدكم تمارسون السلطة التشريعية كما مارسها الحزب الدستوري القديم" وذلك احتجاجا على طلب رئيس المجلس المرور للتصويت ووقف تدخلات النواب.
واضاف الشابي"اطلب منكم سيدي الرئيس ان تحترموا حقنا في النقاش والا اطلبوا منا ان ننسحب وان نترك لكم عشرة اشخاص يقررون في شأننا ما يريدون".
ويأتي هذا التهديد بالانسحاب في تصعيد للخلاف بين الاغلبية الفائزة التي تقودها النهضة الاسلامية والمعارضة العلمانية.
ومنذ الاطاحة ببن علي زاد التوتر بين التيار الاسلامي والتيار العلماني الذي يقول ان قيم الحداثة اصبحت مهددة. وصوت النواب اليوم بالاغلبية على عدم تحديد مدة عمل المجلس التأسيسي بعد ان تم الاتفاق سابقا على ان لا تتجاوز المدة عاما واحدا وهو قرار اعتبرته المعارضة تراجعا خطيرا على تعهدات سابقة ويثير المخاوف.
وبعد الانتهاء من التصويت على الدستور الصغير المنظم للسلطات سيتم انتخاب رئيس للجمهورية ينتظر ان يكون المنصف المرزوقي الامين العام لحزب المؤتمر الذي سيكلف بدوره حمادي الجبالي الامين العام للنهضة بتشكيل الحكومة.
وينتظر ان يتم الاعلان عن تشكيلة الحكومة المقبلة خلال الاسبوع المقبل وسط موجة من الاحتجاجات والاعتصامات المطالبة بتوفير فرص عمل للعاطلين.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً