أبدى المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي أسف دمشق واستهجانها لما ورد على لسان مارك تونر الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية عندما قام بالتحريف والسخرية من كلام لم يصدر في سياقه الصحيح عن الرئيس السوري بشار الأسد ضمن مقابلة مع محطة "اي بي سي" الأميركية.
وقال مقدسي، في مؤتمر صحافي عقده عصر اليوم (الأربعاء) في دمشق، إن "ضجة إعلامية غير مبررة حدثت بسبب كلام نقل بغير سياقه الصحيح في مقابلة السيدة بربارة والترز مع الرئيس بشار الأسد حيث صحح الرئيس الأسد سؤال السيدة والترز، هل قامت قواتك بقمع شديد؟ قائلاً هذه ليست قواتي مقدماً شرحاً وتصحيحاً للسؤال الذي كان جوابه عليه بأن هناك أخطاء حصلت والجميع تحت سقف المحاسبة طالما هناك دلائل على ذلك".
وأضاف أن"تفصيل الرئيس الأسد وتصحيحه للسؤال لم يكن تهرباً من المسئولية كما قيل بل إن الرئيس مسئول عن مهامه الرسمية مسئولية كاملة".
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية السورية ساخراً من الدبلوماسي الأميركي "لدينا معهد دبلوماسي وكتباً حول الدبلوماسية يمكننا توفيرها للناطق باسم الخارجية الأميركية ".
وأكد المقدسي أن رداً رسمياً حتى الآن لم يرد من أمين الجامعة العربية حول توقيع البروتوكول، قائلاً "مازلنا ننتظر الدخان الأبيض من الجامعة العربية ونأمل أن تكون النوايا العربية سليمة حرصاً على البيت العربي والحل العربي".
وحول عودة سفراء كل من أميركا وفرنسا إلى دمشق، قال المقدسي "إن السفير هو سفير لخدمة بلاده وجاليته ونأمل أن تكون عودتهم لتحسين العلاقات بين البلدين".
وأكد المقدسي أن إطار التعاون مع الجامعة العربية لا يقتصر على موضوع قدوم لجنة المراقبين فحسب بل هي خطة عمل نتمنى أن تكون النوايا العربية فيها نبيلة، مؤكداً أن دمشق ليست بوارد تدويل أي شيء.
وحول لقاء وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بالمعارضة، قال مقدسي "نأمل أن يكون هذا اللقاء محضر خير وأن يقنع المعارضة بالقدوم لطاولة الحوار وعدم اللجوء إلى الإقصاء، فالحل سوري بحت".
وحول تصريحات تركيا بعدم نية تركيا بأي تدخل عسكري في سورية، قال مقدسي "نرحب بأي تصريح تركي هدفه الحفاظ على حسن الجوار مع سورية فنحن وصلنا لمراحل متقدمة بالتعاون مع تركيا ونأسف لما آلت إليه الأمور، ونحن حريصون على العلاقات مع الجانب التركي ونأمل أن يكون الحرص متبادلاً".
