العدد 3378 - الثلثاء 06 ديسمبر 2011م الموافق 11 محرم 1433هـ

محتجون في طرابلس يطالبون برحيل الميليشيات عن المدينة

احتج عشرات القضاة والمحامين الليبيين في طرابلس اليوم (الأربعاء) على السلوك الذي يفتقر إلى القانون من جانب الميليشيات القادمة من مناطق مختلفة ومازالت في العاصمة وطالبوه بمغادرة المدينة والعودة إلى بلداتهم.
واتحدت الميليشيات المختلفة لتطيح بمعمر القذافي وشغلت الفراغ الذي خلفه انهيار حكمه الذي استمر 42 عاماً قبل نحو ثلاثة أشهر في العاصمة.
وتضغط الحكومة المؤقتة الجديدة عليهم للعودة إلى بلداتهم وترك مهمة حفظ النظام للشرطة وجيش جديد تزمع تكوينه.
وقال القضاة والمحامون إنهم قرروا الاحتجاج بعد أن داهمت ميليشيا مسلحة مكاتب المدعي العام يوم الثلثاء.
وتجمع الحشد المكون من نحو 250 شخصاً يحملون لافتات تندد بانتشار السلاح وتدعو إلى العدالة خارج محكمة طرابلس قبل أن يتحركوا في مسيرة إلى ميدان الشهداء.
وقال القاضي عادل المسلاتي إنهم يحتجون للتعبير عن الإحساس بالخزي لما حدث بالأمس، في إشارة إلى الهجوم الذي تعرض له مكتب المدعي العام.
وأضاف في كلمة أمام المحتجين أن أولئك أناس امضوا وقتاً في السجون وغادروا ليرتدوا زي الثوار وبدأوا في ممارسة السرقة في الشوارع ومهاجمة مراكز الشرطة.
وقال المسلاتي إنه يطلب من الجيش والشرطة الآن تولي المسئولية لتوفير العدالة والأمن للبلد وللشعب.
وقال خليفة عبودة وهو محام شارك في المظاهرة إنهم لن يوقفوا احتجاجاتهم إلى أن تجاب مطالبهم. وأضاف أن هذا الاحتجاج هدفه حماية العدل والنزاهة.
وفي أشد الجهود حزماً حتى الآن لكبح الميليشيا القادمة من خارج طرابلس، دعا رئيس المجلس المحلي للعاصمة إلى احتجاجات يومية إلى أن تعود الميليشيات إلى بلداتها ومدنها.
وقال إنه إذا لم تغادر الميليشيات بحلول 20 ديسمبر/ كانون الأول فإن الحكومة ستغلق المدينة أمام حركة المرور باستثناء العربات التابعة لوزارتي الداخلية والدفاع.
والميليشيات التي تنتمي لمدينتي مصراتة والزنتان من أقوى الجماعات المسلحة في العاصمة الليبية. وتدير الميليشيات حواجز على الطرق وتطوف المدينة في شاحنات صغيرة وأقامت قواعد لها في مبان حكومية.
ويقول محللون إن الميليشيات مازالت في طرابلس لأنها تريد تحويل قوتها العسكرية إلى قوة سياسية في النظام الجديد الذي سيتشكل خلال الشهور السبعة القادمة.
وقال قائد ميليشيا من الزنتان يوفر رجاله الأمن في مطار طرابلس الدولي اليوم إن رجاله سيسلمون المدينة إلى قوات الأمن الحكومية بمجرد تلقي الأوامر من الحكومة المركزية.
وقال نائب القائد العسكري بالمطار إنهم يؤيدون الناس في طرابلس في الدعوة إلى إزالة الأسلحة من الشوارع ويتطلعون للعودة إلى حياتهم المدنية.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 12:07 م

      الله يرحمنا برحمته

      لا سلام ولا أمان بعد اليوم في ليبيا

اقرأ ايضاً