أكد المدافع الإيفواري الدولي كولو توريه أن عدم مشاركته بانتظام ضمن صفوف مانشستر سيتي الإنجليزي ترجع «لأسباب لا تتعلق بكرة القدم» وأن لاعبي إفريقيا هم ضحايا «التمييز».
ومنذ عودته إلى المشاركة مع الفريق بعد إيقافه لستة شهور بسبب المنشطات، شارك توريه في 4 مباريات فقط مع الفريق بعدما أصبح فينسنت كومباني وجوليان ليسكوت وستيفان سافيتش في مقدمة اختيارات المدير الفني للفريق المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني على حساب توريه.
وألقى توريه باللوم في ذلك على مشاركته المرتقبة في بطولة كأس الأمم الإفريقية القادمة والتي تستضيفها الغابون وغينيا الاستوائية بالتنظيم المشترك في الشهرين المقبلين.
وقال توريه، في مقابلة نشرتها مجلة «سو فووت» أمس (الثلثاء): «أعرف إمكاناتي وليس لدي ما أثبرهن عليه هنا في إنجلترا. يعرفونني هنا جيدا. عندما ترى أداء سافيتش أمام كوينز بارك رينجرز، عليكم أن تلتمسوا لي العذر».
وأشار اللاعب إلى أن اللاعبين الأفارقة يجدون معاملة مختلفة عن غيرهم من الجنسيات الأخرى. وقال: «المشاركة في بطولات كأس الأمم الإفريقية تمثل أمرا كارثيا لأي لاعب حاليا. اللاعبون لا يرغبون الآن في التعاقد مع اللاعبين الأفارقة لهذا السبب. أشعر بأن الوضع سيكون أكثر صعوبة للاعبين الأفارقة في المستقبل».
وأضاف «إنني مقتنع تماما بأن عدم مشاركتي مع مانشستر سيتي يرجع لأسباب لا تتعلق بكرة القدم. إذا كان الأمر متوقفا على كرة القدم فقط، سأشارك مع الفريق في جميع مبارياته كل أسبوع. إنني ضحية لذلك ويجب أن أقول».
وكان توريه لاعبا أساسيا في صفوف المنتخب الإيفواري في الفترة الماضية. وينتظر أن يلعب دورا أساسيا في الفريق خلال بطولة كأس الأمم الافريقية والتي يسعى فيها الأفيال لإحراز لقبهم القاري الأول منذ العام 1992.
وقال توريه: «عندما شاركت في كأس الأمم الافريقية 2010 بأنغولا، استأجر النادي طائرة خاصة حتى أعود سريعا من أنغولا للمشاركة معه في المباراة أمام مانشستر يونايتد. لم أستطع الوصول في الوقت المناسب وخسرنا المباراة. أعتقد أن النادي لم ينس ذلك وأنني أدفع المقابل حاليا».
وأضاف «الأندية التي تتمتع بهذا المستوى يكون لديها فرق كبيرة. كنت قائدا للفريق وكذلك كارلوس تيفيز. لم يعد تيفيز معنا. ومن يستطيع أن يعرف ما سيحدث ؟ لاعبو افريقيا هم ضحية التمييز»
العدد 3378 - الثلثاء 06 ديسمبر 2011م الموافق 11 محرم 1433هـ