رد رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين على انتكاسة انتخابية واحتجاجات بتقديم وعود اليوم الثلثاء باجراء تعديل في الحكومة العام القادم لكن المتحدث باسمه حذر المعارض 2837502341 أي مظاهرات غير مصرح بها سيتم ايقافها. وقال بوتين الذي يواجه ضغوطا بعد ان فاز حزبه بأغلبية ضئيلة في البرلمان يوم الاحد وبعدما نظمت المعارضة أكبر احتجاج في موسكو منذ سنوات انه يتعين على الحكومة عمل المزيد لاحترام مطالب الشعب بالتحديث. وقال لاعضاء حزبه روسيا المتحدة "سيكون هناك تجديد كبير في الافراد في الحكومة." وكان هذا التصريح أول مؤشر علني على القلق بشأن الانتخابات من جانب من يشغلون المناصب العليا. وخففت الانتخابات قبضة حزب روسيا المتحدة في مجلس النواب (الدوما) واشارت الى تزايد الضجر بشأن حكم بوتين المستمر منذ 12 عاما والمشاكل الاقتصادية والفساد. لكنه لم يعد بتغييرات فورية إذ سيكون التعديل الوزاري بعد انتخابات الرئاسة في الرابع من مارس اذار التي يت 3649624450 ان يفوز فيها.
وأوضح المتحدث باسمه ديمتري بيسكوف ان الشرطة ستمنع المحتجين من تنظيم اجتماعات حاشدة دون تصريح رسمي. وقال بيسكوف "من ينظمون مظاهرات مصرح بها لن تكون هناك قيود على حقوقهم .. وهذا ما نراعيه الان" لكنه اضاف "المظاهرات غير المصرح بها يجب وقفها بطريقة مناسبة." وقال شهود ان ما يصل الى خمسة الاف شخص انضموا الى احتجاج يوم الاثنين للشكوى من مزاعم بتزوير الانتخابات والمطالبة بوضع نهاية لحكم بوتين. ويخطط المحتجون لتنظيم اجتماع حاشد جديد مساء اليوم الثلاثاء رغم عدم حصولهم على تصريح من السلطات والوجود الكثيف للشرطة في العاصمة. وتم اعتقال نحو 300 شخص في مظاهرة يوم الاثنين وأصدرت الشرطة بيانا اليوم جاء فيه ان الشرطة لن تسمح بأي "اسفزازات" في تحذير واضح للمحتجين. وقضت محكمة في موسكو بوضع ايليا ياشين احد منظمي الاجتماع الحاشد امس الاثنين رهن الاعتقال لمدة 15 يوما لكنه قال للصحفيين "بالطبع سنواصل الاحتجاج." وأضاف "ليس هناك شك في انه قرار سياسي يهدف الى ترهيبي انا وزملائي" مضيفا ان الحكم الي صدر ضده يمكن ان "يزيد استياء الناس". ومن المرجح أن يحصل حزب روسيا المتحدة على 238 مقعدا من مقاعد مجلس النواب (الدوما) المؤلف من 450 مقعدا ليخسر 77 مقعدا مقارنة مع نتائجه في انتخابات 2007. ولمحت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون اليوم إلى أن الانتخابات الروسية لم تكن حرة ولا نزيهة في كلمة لها امام اجتماع أمني اوروبي.