دعت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الاحزاب الاسلامية في مصر التي تقدمت في المرحلة الاولى من الانتخابات التشريعية الى احترام الحريات الدينية وحقوق المرأة.
وقالت كلينتون في كلمة القتها خلال اجتماع لمنظمة الامن والتعاون في اوروبا "في مصر سيحتل اشخاص جدد مقاعد في البرلمان بمن فيهم ممثلون عن الاحزاب الاسلامية".
واضافت عقب فوز جماعة الاخوان المسلمين والسلفيين بنسبة 65% من الاصوات ان "عمليات الانتقال تتطلب انتخابات نزيهة وشاملة، ولكنها تتطلب كذلك من الذين يتم انتخابهم تبني الاعراف والقواعد الديموقراطية".
وتابعت "نتوقع من جميع اللاعبين الديموقراطيين والمسؤولين المنتخبين احترام حقوق الانسان العالمية بما فيها حقوق المرأة، والسماح بممارسة الحريات الدينية، وتشجيع التسامح والعلاقات الجيدة بين قطاعات المجتمع من مختلف المعتقدات، ودعم العلاقات السلمية مع جيرانهم"، في اشارة الى معاهدة السلام بين اسرائيل ومصر.
واشارت كلينتون الى ان "الديموقراطيات محكومة بقواعد اللعبة بما في ذلك النقل الحتمي للسلطة من حزب الى اخر. ان الشعب المصري يستحق ديموقراطية دائمة".
وقالت "ندعو السلطات المصرية الى ضمان استمرار حرية ونزاهة الانتخابات في المرحلة التالية من الانتخابات والوفاء بالتزاماتها للتحرك نحو اقامة حكومة مدنية جديدة".
واكدت انه "خلال الاشهر القليلة المقبلة، يجب على الحكومة المصرية حماية الاحتجاجات السلمية ومحاسبة المسؤولين عن حوادث العنف السابقة".
وفي المرحلة الاولى من اول انتخابات برلمانية في مصر منذ الاطاحة بالرئيس المخلوع حسني مبارك، فاز حزب العدالة والحرية المنبثق عن جماعة الاخوان المسلمين بنسبة 36,5% من الاصوات، تلاه حزب النور السلفي بنسبة 24,4%، وجاء بعدهما حزب الوسط الاسلامي بنسبة 4,3%.