عذراً حفيد المصطفى عن قائل
من زار قبرك مشرك أو زاني
ولمدّعٍ نسباً وكل فعاله
بَعُدت به عن ساحة الإيمان
في يوم عاشوراء يدعو جاهداً
ليكون يوم مسرة وتهاني
فافرح بعاشوراء وارقص شامتاً
وانشط بما روّجت من هذيان
في يوم حزن المصطفى لك فرحةٌ
فلكم على ما قلت تفترقان
حاشا لمسلم أن يبوء بمثلها
مهما غلا بالبغض والنكران
هذا المخطط من يؤجج ناره
فيزيدها ناراً على نيران
تباً لدهر فيه آل المصطفى
تلقى صنوف الجحد والخذلان
هذا التحدي ضم في طياته
لغماً إذا ما ثار كالبركان
إني لأعجب حين تصمت نخبةٌ
عن شجب ما يجري ولو بلسان
عتب يساور خاطري فأبثه
حزناً سرى بالروح والوجدان
فكأنما ما قيل ليس بدايةً
لوقوع ما يخشى من الغليان
يا قوم ما حَكَمَ التعصب أمةً
إلا وخرّ بها إلى الأذقان
فدعوا التسامح والتراحم بيننا
في ظل ما عشناه يلتقيان
لم يأتِ هذا الدين إلا رحمةً
للعالمين ورفعة الإنسان
***
يا بن البتول ومن شغفت بحبه
حبّاً يفوق الوصف بالكتمان
هو ذلك الحب الذي هبطت به
أرواحنا من عالم الأكوان
في النشأة الأولى أتت بخيارها
بالحب هابطة أو الشنآن
***
يا أيها الوتر الذي عشق العلا
وأبى الخضوع فماله من ثاني
أنت الذي ألهمت كل مناهض
للظلم رفض الذل والإذعان
ستظل نبراساً لكل مجاهد
عشق الجهاد ولم يعش بهوان
ماذا يضيرك إن تأول جاهل
فيما أشاع وذاع من بهتان
مضت القرون وظل قبرك مقصداً
للمسلمين وعنوة للعاني
ما رامه عبر القرون معاند
إلا رمته طوارق الحدثان
ريحانة الهادي البشير وسبطه
أجر الرسالة فيه والإحسان
من معشر أمر الإله بودِّهم
في محكم الآيات بالقرآن
هو خامس الأصحاب من أهل الكسى
سفن النجاة لطالب الغفران
***
يا لائمينا بالحسين تجنياً
لكم السرور ونحن للأحزان
هل ذنبنا أنا نعيد مصابه
من أعين بالدمع تبتدران
فهل الحسين لسنة أو شيعة
حتى على ذكراه يختصمان
ذكرى الكرامة والشموخ وصرخةٍ
تعلو بوجه الظلم والطغيان
أبغير هذا ما نراه أمامنا
من ثائرين بمعظم البلدان
تلك الشعوب وإن تعاظم صبرها
تصحو كعاصفة على طوفان
***
وطني الكويت وقد تناثر عقدها
وانحل بعد تداخل الألوان
فتراجعت قيم وقام نقيضها
فطغت بما لم يأتِ بالحسبان
لا ذمة بقيت ولا عين رأت
مما سمعنا فيه من نقصان
نغفو على سيل الظنون فهل لنا
من يكشف المستور بالبرهان
هل نحن موتى حين مات ببعضنا
وخـز الضمير كمن بلا أكفان
ما للغيوم تلبدت بسمائها
فتربعت في عالم النسيان
كانت عروساً للخليج وأهله
فغدت تراوح خلفه بمكان
لله أقوام ثووا بترابها
كانوا سناناً فوق كل سنان
شقوا عباب البحر يشحذ عزمهم
حب الكويت وألفة وتفاني
لهفي عليك وما لغيرك أنتمي
يا منتهى أملي ومهد كياني
إقرأ أيضا لـ "علي يوسف المتروك"العدد 3376 - الأحد 04 ديسمبر 2011م الموافق 09 محرم 1433هـ
الكوبت متألقة
( مواطن بحريني ) الكويت دائما متألقة ومبدعة في مجالات الثقافة المتعددة والتاريخ يشهد على ذلك , رجالاتها من السابقين والحاليين بصماتهم جّـلية ونبراس للجيل الحاضر , الوجيه الحاج علي المتروك كتب أول قصيدة سنة 1948 في المدرسة وكانت عن فلسطين .وهو ليس شاعراُ فقط بل له إسهامات في العمل الخيري حيث أجزل العطاء ومد يده البيضاء لتصل الى الأسر المحتاجة في البحرين , , دائما أتشرف بلقاء الحاج علي المتروك كلما سنحت لي زيارة العزيزة الكويت في ديوانه العامر في منطقة الدعية .
احسنت
كم يعجز القلم عن الوصف والسرد في حبك سيدي أبا عبدالله الحسين فانت ابو الغيرة والتسامح فوالله لن يثنينا عن حبك اي حاقد اوجاحد ناتيك زحفا سيدي ياحسين
السلام على الحسين وعلى اصحاب الحسين
طاب مقامك اخي وتحيه صادقه لاشراف الكويت الحبيبه
لمن يضوج من الحسين اسائله
هل جاء ذاك السبط بلبهتان
وهل البطون العاقرات مخاضها
اتى بحسين او شبير ثاني
ويطلب حيا للطغاه ومـــــــيتا
وكانه ذاك الكفـور الجـــــاني
فقتاتت السمر الشداد فؤاده
وسقت صوارمها نجيع قاني
فصار االى الاحرار ملهم ثارها
فهمت به عشقا وهذا شاني
عبدالهادي رستم 9 من محرم 1433