قمر يتكسَّر،
يلقي بهشيمه، هنا وهناك.
في انعكاس الفقد مراراً،
حجارة سوداء،
لا متسع ليد، كي تلتقطها،
تمنع سفكها للدم.
يا للسخرية، الأصنام تتهوَّر،
تملؤ بطونها بالقبور، تنتشي.
الموت في مكانه، يأكل ويشرب،
لا مجال لإسكات نباحه، لإزالة معدته،
غير تجمُّع للأرواح، بمختلف أطيافها،
أكثر من يوم،
كما هو الماء في الينابيع!
نشيد الأطفال
أنا طفل أحبُّ وطني،
أحلم أن أراه كبيراً، ممتلئاً بالحب والنقاء.
أيتها العصافير اسمعيني،
أنا وأصدقائي الأطفال، سنزرع شجراً كثيراً،
سنروي عطشه، ليخضر ويعلو،
وتستطيعين أن تبني أعشاشك بسلام وطمأنينة،
أن تحضني بيضك، على وقع الهدوء والموسيقى.
أنا طفل يحلم بلعبة تبتسم دائماً،
تتكلم عن علم بلادي، وهو يرتفع فوق الغيوم،
يعلّم الريح الخفقان السليم.
أيها البحر، شاهدني ألعب وأتعلم،
فحينما أكبر، سأحمل موجك إلى الأماكن البعيدة،
وأقول بكبرياء، وفخر، أحب وطني.
في وطني الجديد، ستكون الأبواب مفتوحة، والنوافذ كذلك،
حتى تتنفس النجوم بشكل أفضل،
حتى تسكن العدالة منزلاً شفافاً، غنياً بالأنوار.
وطني، رغم ما أنت فيه، ستشفى روحك،
وسينفتح قلبك، ليستضيف العشاق والمصلين
إقرأ أيضا لـ "أحمد العجمي"العدد 3375 - السبت 03 ديسمبر 2011م الموافق 08 محرم 1433هـ