أثار اهتمامي وإعجابي حصول قسم التدريب والتطوير التابع للجنة الأولمبية البحرينية على جائزة محمد بن راشد المكتوم للإبداع الرياضي مناصفة مع الاتحاد الأردني للتايكواندو. وهي المسابقة التي نافس على جائزتها 35 ملفاً مشاركاً من مختلف الدول العربية. وأتمنى أن تكون هذه الجائزة محل تقدير واهتمام من إدارة اللجنة الأولمبية للقسم وللعاملين فيه، وهم الذين تفانوا من أجل الوصول إلى هذه المرحلة المشرفة بعد أن أطلقوا الكثير من البرامج الناجحة، والتي كان لها بصمة واضحة في وسطنا الرياضي، كان أبرزها البرنامج الوطني لإعداد وتأهيل المدربين والتي تم شراء حقوقه من الأكاديمية الكندية العام 1998 وأفرزت نتائجه عن تأهيل محاضرين ومدربين معتمدين دوليا و1500 مدرب وطني حتى العام 2010.

ولكوني قد عملت في هذا القسم فترة زمنية مازالت عالقة في ذاكرتي، أفخر بعملي فيه، وبالعشرة الطيبة من الأخوة العاملين، وبالإصدارات الرياضية العلمية التي كان يصدرها، وكنت سكرتيرا لتحرير المطبوعات الرياضية العلمية الثمينة التي نالت استحسان الباحثين في علوم الرياضة في وطننا العربي مثل الكتاب الدوري "علوم التربية البدنية والرياضية" و"الطب الرياضي" و"سلسلة البحوث الرياضية" وهي الكتب التي نضب معينها بسبب اختلاف سياسات المسئولين في المؤسسة العامة للشباب والرياضة

فالقسم بكوادره الوطنية أعطى الكثير من أجل خدمة الرياضيين وصقلهم وإعدادهم وتأهيلهم علميا، ومازال يعد ويجهز لإطلاق مشروع وطني يعمل على محو الأمية الرياضية من خلال منظومة عمل وخطة زمنية لنشر الفكر الايجابي عن مفهوم الثقافة البدنية.

إلا أن الغريب والعجيب حقا، هو أن هذا القسم كان يوماً ما يحمل اسم "معهد البحرين الرياضي" على غرار معاهد التدريب الموجودة في الوطن العربي، إلا أنه قلصت صلاحياته بعد تحويله إلى إدارة للتدريب، ثم قلص - مرة ثالثة - وأصبح قسما. والخوف أن يأتي يوم نتذكر فيه بأنه كان يوجد لدينا جهاز كبير متخصص في علوم التدريب الرياضي ثم أصبح بجرة قلم لاشيء. لذلك أتمنى أن تعود هذه الجائزة بالقسم للمكانة التي يستحقها ويصبح من أنجح معاهد إعداد القادة الخليجيين