قام مجموعة من الخبراء المشاركين - ضمن برنامج ورشة العمل الإقليمية للتراث العالمي في الدول العربية، والذي ينظمه المركز العربي الإقليمي للتراث العالمي بدعم من وزارة الثقافة، وبالتعاون مع الهيئات الاستشارية للتراث العالمي»المركز الدولي لدراسة صون وترميم الممتلكات الثقافية ICCROM» و «الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة IUCN» والمجلس الدولي للمباني والمواقع الأثرية (الإيكوموس) - أمس الاول بزيارة ميدانية لموقع قلعة البحرين للإطلاع على مكونات القيمة الاستثنائية العالمية والتي على أساسها أدرج الموقع على قائمة التراث العالمي في 2005 إلى جانب برامج المحافظة والترميم والتنقيب.
وفي بداية الزيارة قام رئيس قسم الصيانة والترميم بوزارة الثقافة سلمان المحاري باستعراض تاريخ الموقع والإنجازات والتحديات التي تواجه إدارة الموقع، وعرض صور استطلاعية لملامح قلعة البحرين منذ بدء التنقيب فيها، واستعرض كذلك موقع القلعة والأهداف المرجوة من خلال تذليل الصعاب والحفاظ على الأصالة خلال عملية الترميم، وبرامج الصيانة الدورية التي تقوم بها الإدارة.
وفي لقاء مع ممثل ساكني قرية القلعة، تبينت للخبراء علاقة المجتمع المحلي بالموقع ودور الوزارة في تبني حلول مناسبة ترضي جميع الأطراف من خلال انتقال أهل القرية إلى سكن مناسب في المنطقة نفسها.
واختتمت الزيارة بجولة في متحف موقع القلعة الذي يبين للزائر الحقب التاريخية التي شهدها الموقع.
وأشاد الخبراء بجهود مملكة البحرين فيما شاهدوه أثناء الزيارة للمحافظة على المواقع التاريخية والأثرية الأمر الذي يعكس حرصها على حماية مواقعها التاريخية وحفظها للأجيال القادمة وكونها عامل جذب للسياحة لما تحتويه من حضارة وتاريخ عريق يمتد إلى أكثر من 5000 عام، مثمنين دور وزارة الثقافة بتسجيلها على قائمة التراث العالمي الإنساني بمنظمة اليونسكو.
يُذكر أن ورشة العمل الإقليمية للتراث العالمي في الدول العربية، افتُتحت الأحد الماضي (27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2011) واستمرت حتى يوم الجمعة الماضي (2 ديسمبر/ كانون الأول)
العدد 3375 - السبت 03 ديسمبر 2011م الموافق 08 محرم 1433هـ