واقع مختلف بالنسبة إلى القنوات الرياضية الحكومية داخل المنظومة الخليجية، فبعض هذه القنوات صارت تواكب القنوات الرياضية المتخصصة إلى حد ما، وبعض القنوات تقدمت خطوات جيدة خلال الفترة الماضية، أما البعض فلا يزال يحبو نحو الأمام، ومن الفئة التي تحبو قناتنا الرياضية.
الفارق بين مستوى القنوات الرياضية الحكومية هو الدعم الحكومي المقدم لها لا أكثر ولا أقل، فالقنوات الخليجية الحكومية التي انطلقت نحو الأمام بصورة ملحوظة لم تتقدم بناء على الخبرات الوطنية التي تمتلكها، ووقت احتاجت لخبرات خليجية أو عربية أو أجنبية لم يوقفها شيء.
المتابع لما تقدمه قناة أبوظبي ودبي الرياضيتان الإماراتيتان وغير عارف بانهما قناتان حكوميتان لا يشغل باله لحظة في التفكير فيما إذا كانتا حكوميتين أو خاصتين كقناة الجزيرة الرياضية المتفوقة في الشرق الأوسط ولا يمكن مقارنتها بشكل عام بهما، وقناة الكأس كذلك.
القناة الرياضية في السعودية خطت خطوات عملاقة في غضون 3 سنوات فقط، وتحولت من قناة رياضية أشبه بقناتنا الرياضية أو أحسن بقليل إلى أن وصلت لقمة التميز، و(أي تميز أعنيه)، التميز في نقل الاستحقاقات المحلية في مختلف الألعاب، وهذا ما نطالب به القناة الرياضية في البحرين لا أكثر ولا أقل.
الكل يعرف والكل يدرك تماما بأن ما يقدم للقناة الرياضية من دعم أبسط ما يمكن وصفه (متواضع)، ولكن إلى متى ستظل القناة بهذا المستوى؟ بالنسبة إلي لن ألوم القناة (وفقا لموازنتها طبعا) إذا لم تنقل مباراة للمنتخب الوطني لكرة القدم وهي تقام على أرض البحرين طالما أنها منقولة في بقية القنوات الرياضية، ولا أجد عيبا في ذلك.
إذا كانت القناة الرياضية تمتلك موازنة بسيطة، فالأفضل أن تسخرها لتطوير إمكاناتها الفنية والتقنية، لتكون قادرة على مواكبة الأحداث المحلية سواء في النقل المباشر أو التسجيل، لتكون قادرة على نقل مباشر لمباراة هامة في دوري اليد ودوري السلة في وقت واحد وهذا أقل ما يمكن أن تحققه القناة بعد أكثر من 4 سنوات على تأسيسها.
القناة الرياضية الكويتية تتميز عن كل القنوات الرياضية الخليجية الحكومية في جانب مهم، إذ انها تغطي مباريات الفئات السنية وتعرضها في وقت لاحق، وغالبا ما أتسمر أمام شاشتها لمتابعة مقتطفات من دوري ناشئي السلة أو اليد أو الطائرة، ولذلك للقناة الرياضية أقول، متى سيأخذ الرياضي الصغير حصته؟
لا ألوم العاملين في القناة، وأحي كل الكوادر الوطنية العاملة بأبسط الإمكانات، وآمل أن يكون للمسئولين في هيئة شئون الإعلام رؤية خاصة بالقناة الرياضية وتطويرها، وأن تكون أولوية لمشاريعها في المستقبل القريب، وأعيد وأكرر (نبحث عن تميز محلي أولا).
هناك من يسلط سيفه على رقاب المواهب مستفيدا من موقعه في الاتحاد أو النادي الذي يعمل فيه، و(يصرفه) أن ينهي لاعبا من أجل موقف عابر لا يعني شيئا سوى له، مثل هؤلاء فساد الرياضة وأتمنى أن تتخلص منهم يوما من الأيام
إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"العدد 3373 - الخميس 01 ديسمبر 2011م الموافق 06 محرم 1433هـ
قناة السياسه
لم تنجح القناة الرياضيه الا في نشر ثقافة التفريق بين الرياضيين في جعلها قناة تعمل في مجال غير مجالها وهو التحقيق مع الرياضيين في الاحداث وعلى الهواء مباشره
حسافه يالبحرين
صراحة, إنت كاسر خاطري, لأنك تاعب نفسك على لاشئ.