للخروج من الأزمة الحالية سواء ما يتصل منها بالمشكل السياسي ومطالبات الإصلاح، أو بحالة الانشقاق الطائفي بين مكونات المجتمع، لابد من إبداء المرونة من جميع الأطراف.
إن حالة الجمود السياسي التي عاشتها البحرين خلال فترة انتظار صدور تقرير لجنة تقصي الحقائق، دفعت البحرين للمزيد من التأزم، وليس من صالح الجميع أن تستمر هذه الحالة إلى ما لا نهاية. فلا الاقتصاد البحريني قادر على الصمود في ظل مثل هذه الأوضاع، ولا الحالة الاجتماعية القابلة للانفجار في أي لحظة تسمح بذلك.
سمعنا بالأمس عن وساطة تُبذل في سبيل إقناع جمعية الوفاق للقبول بالاشتراك في اللجنة الوطنية لمتابعة تنفيذ توصيات لجنة تقصي الحقائق، وأن الجمعية ستدرس إمكانية الاشتراك في اللجنة في حال توجيه دعوة رسمية لها، وما نتمناه هو أن تصل الجمعية إلى قناعةٍ بأهمية وجود أعضاء يمثلونها في اللجنة المشكّلة، وذلك ما سيحسب لها بدلاً من أن يحسب عليها.
تقرير تقصي الحقائق يمكن أن يشكل فرصةً سانحةً لتصحيح بعض الأوضاع دون الحاجة لتشكيل لجان أو فرق عمل، وخصوصاً ما يتصل بتنفيذ التوصيات المتعلقة بتعويض عائلات الضحايا الذين سقطوا خلال الأحداث أو من كانوا ضمن ضحايا التعذيب، وإرجاع المفصولين إلى أعمالهم، ومساءلة المسئولين الحكوميين الذين ارتكبوا أعمالاً مخالفةً للقانون، أو تسبّبوا بإهمالهم في حالات القتل والتعذيب وسوء معاملة المدنيين واتخاذ إجراءات قانونية وتأديبية ضدهم. وذلك ما يقع ضمن مسئولية الحكومة والتي يجب أن تسارع في تنفيذ هذه التوصيات بهدف تهدئة النفوس وإظهار أن هناك نيةً حقيقيةً للإصلاح.
من جانب آخر يجب أن لا تقف القوى الموالية في وجه هذه الخطوات، وإنما يجب عليها الدفع في هذا الاتجاه واتخاذ خطوات عملية في سبيل إعادة اللحمة الوطنية.
على الجميع الآن مسئولية وطنية هي إعادة الثقة بين مكونات الشعب البحريني، فأية مكتسبات سياسية يمكن أن تُحقق، لن تساوي الكثير في حالة وجود مجتمع منقسم على نفسه، لا يشعر المواطن فيه بالأمن أو الاستقرار، وتحارب فيه كل طائفة الطائفة الأخرى. ومن الواضح تماماً أن الدولة بجميع مكوّناتها، سواءً الرسمية منها أو الأهلية، ليس لديها برنامج أو خطة عمل تنهي حالة الاحتقان الطائفي
إقرأ أيضا لـ "جميل المحاري"العدد 3373 - الخميس 01 ديسمبر 2011م الموافق 06 محرم 1433هـ
الله بالخير يالمحارى
لا اتفق مع طرحك جنه واحد يبى ايسوى الطبخه باى كلام عالماشى والواقع صعب ومرارته لم تزول . اما الفرصه السانحه التى تتكلم عنها اقولها لك مع اعتراضى لطرحك بالمشمش انشوفها .معطيات الواقع بعد التقرير لا تبشر بخير وما شفنا شى منها وممكن تتنفذ بدون هاللجان والهيلمان صح؟
مسيك بلخير يا محاري
شياب لمحرق ايقولن مثل او حكمه على شكل تسائل وهي تدل على ان اليابس يابس لاتتعب روحك تقول الين لا قبل الطبخ ولا بعده المثل يقول(يا طابخ الفاس في ماء مسكين تبي تسوي من الفاس صالونه)
اكيد ما يصير اللين مطلوب بين كل قطبين متنافرين والا انقطع الحبل بينهما السياسه شد وارخاء والا شغلت الحديد والنار في عصرنا ما تنفع حتى على مستوى الاسره الاب عندما يصر على انه سي سيد في البيت تلاقي اصغر اعياله ولو ايخاف منه في الظاهر في الباطن ايقول له اصبر اكبر واذا كبر طبيعي يتمرد
معلة مقهورة حدها
الاعلام بنوعيه المرئي والمقروء هو المسؤول الاول عن الانشقاق الطائفي بين افراد الشعب فنحن لا ولن ننسى الكلمات الموجعة والتصرفات الحاقدة والوجوه العابسة من قبل زميلاتنا ففي اليوم التالي لمشاهدة البرامج التي كانوا يضعونها في الليل ويبدأ مفعولها في اليوم النهار الى الله المشتكى
لسنا مع لجان نتائجها معروفة سلفا
لجان مثل هذه لن تطلع علينا بمخرجات ذات جدوى بالمرة بل سوف تكرس واقعا مرأ قام الحراك من اجل
تغييره.
لا قبول بأن ندخل لجنة نكون فيها اقلية بحيث لا نقدم ولا نؤخر وبعدها نقول يا ريت اللي جرى ما كان
لست معك يا اخ جميل في دخول الوفاق مثل هذه اللجان خاصة بعد ان عرفنا من سيدخل اللجنة
هناك اطراف موأزمين وهؤلاء أينما يدخلوا لا يأتوا بخير
أقولها لك ان الاطراف المدعوة من الطرف الآخر هم جزء من المشكلة فكيف تتوقع من الوفاق ان تكون مرنة
والطرف الآخر متصلب لسنا في وضع نقدم تنازلات