أكد خطباء حسينيون على أن ثورة الإمام الحسين (ع) في كربلاء، أنتجت الكثير من المبادئ والقيم الإنسانية، والتي من بينها الوحدة والتآلف المجتمعي، وعدم التفرقة بين الناس، والتعامل معها على أساس إنساني، دون النظر إلى مذهبهم وانتمائهم.
وشددوا على مبدأ الوحدة الوطنية، واستثمار موسم عاشوراء لتعزيز هذا المبدأ، معتبرين أن التأكيد على الوحدة غير مرتبط بموسم أو مناسبة، إلا أنه لابد من استثمار مثل هذه المناسبات لتعزيزها، واستمرار ترسيخها في العقول.
وقال الخطيب الحسيني، السيدياسر الموسوي الساري، إن «مسألة الوحدة الوطنية ضرورة دينية وإنسانية، وضرورة عقلية، لأن الإنسان مأمور أن يجلب النفع لنفسه ويدفع الضرر عنها، والوحدة الوطنية، وسيلة لدفع أي ضرر محتمل، على جميع الأصعدة، سواءً أكانت الاجتماعية أو السياسية أو الاقتصادية».
ونوّه إلى أن «الوحدة الوطنية واحدة من أهداف المنبر، سواءً أكان المنبر الحسيني أو منبر الجمعة، والإمام الحسين (ع)، أصل لهذا المبدأ، وخلق حالة جذب جذبت كل الإنسانية، وأصبح لكل البشرية، وليس لفئة دون أخرى».
ورأى الموسوي الساري بأن «ما يؤصّل الوحدة الوطنية والتآلف المجتمعي، هو الإعلام الصحيح، الذي لا ينظر بعين واحدة، الحضور الإعلامي لكل الطوائف، ولا يكون لطائفة دون، كما هو حاصل»، معتبراً أن ما يفسد الوحدة هو «المصالح الفئوية، وعدم الاعتراف بالمبادئ، والتحدث بالسياسة النفعية».
وأشار إلى أن «الحسين (ع) جاء بنهضة فيها مبادئ، ولم ينطلق من مسألة النفع الشخصي، ولذلك نرى بأن الوحدة الوطنية تبعد شبح المخاطر، وفيها يكون الإصلاح السياسي والاجتماعي والفكري، وهذا ما أكد عليه الحسين في ثورته، الإصلاح الشامل الحقيقي».
وقال الموسوي الساري إن: «عاشوراء منهج للإصلاح الداخلي والخارجي، الإصلاح النفسي والخارجي، والحسين (ع) خير منهل ومعين، وهو باقٍ مدى الليالي والأيام، باعتباره الشخصية الرمزية الكبيرة التي ملكت مشاعر جميع العالم».
ومن جانبه، ذكر الخطيب الحسيني الشيخ حامد عاشور، إن «ثورة الإمام الحسين (ع) فيها أكثر من جانب، ومن الجوانب المهمة التي ركز عليها الإمام الحسين، هو الجانب الاجتماعي، والذي فيه جانبان، الجانب الأول مع من أتفق معه، والجانب الثاني هو من لا أتفق»
وأوضح عاشور، «الإمام الحسين وضع خطاً عريضاً بين هذين الجانبين، ولم يفرق الحسين بين ما يختلف معه أو مع من يتفق معه، وكان يتعامل مع الجميع دون تفرقة بينهم».
وقال إن «الالتفاتة الأولى في الجانب الاجتماعي من ثورة كربلاء، هي أن الحسين اهتم باليتيم، وكان أول من أولى الاهتمام باليتيم، وتمثل ذلك عندما مسح على رأس ابنة مسلم بن عقيل، عندما قُتل والدها».
وأضاف «إن الإمام الحسين كان مصداقاً كاملاً للأخلاق الإسلامية التي تعامل ثورة كربلاء، ويتبين ذلك في الطريقة التي تعامل بها مع أعدائه، ونظرته إلى الآخر الذي يقاتله. فالحسين بكى على القوم الذين يدخلون النار بسببه، ولأنهم سيقتلونه، وهذه النظرة التي نفتقدها حالياً، فنرى أن من يختلف معنا ندعو عليه ونحقد عليه، بينما الحسين كان يتعامل بالنظرة الرحيمة».
ولفت عاشور إلى أن «الحسين لم يكن يفرق بين أحد من قومه وجيشه، فجيشه كان متكوناً من أطياف متعددة، فيه المسيحيون وفيه الشيعي والسني، والكوفي والحجازي، وفيه الأشراف، وفيه أسياد وفيه عبيد، فالحسين جمع كل هذه الأطياف تحت راية واحدة، ولم يكن يفرق بين أحد منهم».
وأردف قائلاً: «ويتبين ذلك المعنى عندما وضع خده على خد العبد جون بعد مقتله، وهذه دلالة كبيرة لدى العرب، في الوحدة وعدم التفرقة بين السيد والعبد».
وأكد الخطيب عاشور بأن «واقعة الطف ليست لفئة دون أخرى، فنحن وصلنا إلى ما يسمى بـ (عولمة الحسين)، ولابد أن يكون الخطاب الحسيني للجميع، فالحسين للإنسانية، وهذا يتطلب منا أن نرسخ الوحدة، ونؤكد عليها دائماً».
ونوّه عاشور: «خطاب المنبر الحسيني منذ بدايته كان يؤكد على الوحدة والتآلف والتعايش مع الآخر، وليس بجديد على المنبر الحسيني هذا المفهوم والمبدأ، فالحسين وهو صاحب المنبر، سقى أعداءه الماء وهم جاءوا لقتله»، مشدداً على أنه «هو الرجل الذي وحد الأمة ولم يفرقها، ولابد أن ندرك هذا المفهوم ونرسخه، إذ لا يمكن أن يكون مبدأ الوحدة الوطنية، دون أن نتحدث عن الإنسانية التي أسس لها الإمام الحسين (ع)، وأكد عليها في ثورة كربلاء»
العدد 3373 - الخميس 01 ديسمبر 2011م الموافق 06 محرم 1433هـ
حبيبي ياحسين
السلام عليك ياابا عبد الله الحسين
سنبقى حسينيون للابد
الحسين (ع) نهجنا خطنا ولن نحيد وشعارنا لبيك يا حسين
غاندي
تعلمت من الحسين أن أكون مظلوما فأنتصر. فأين من هذا الشعار المسلمون!
الاستاذ
الحسين مدرسة على مر العصوور .. تعلمو من ثورة الحسين المبدا و الاخلاق و الاهداااف نموووت وتبقى مخلداً يااحٌسين
ياحسين يا مظلوم
لنتحد لاجل وطن للجميع قانون يحمينا ويحمي الاجيال
قانون يعطي حق كل المواطن العيش بكرامه
وكفانا تصعيد وفتن ونفاق والي موعاجبه ..........
لن أستغنى عن أخي الشيعي ولن يستغنى عني لاني سني
أخوكم في الاسلام وابنكم في الوطن
وعظم الله لكم ألأجر
حقوق الإنسان
الحقوق لا تحتاج وحدة وطنية او إجماع او توافق وطني ولا تخضع للتصويت
حسينيووووووووووووووووووووووون
من سار على درب الحسين فهو من الفائزين لأنه درب الحق والخير الذى رباه جده رسول الله عليه ولا شك فى ذلك مطلقا لأن الحسين اتخذ منهجه من الرسول الأعظم فكيف نبتعد عن طريقه