لعلها المرة الأولى منذ عدة سنوات نرى فيها دورينا المحلي لكرة القدم ينطلق في هذه الفترة بعد الجدل الواسع الذي دار في الآونة الأخيرة بسبب مشاركات منتخباتنا الوطنية الأول والأولمبي في المحافل الدولية؛ فكان الاعتياد دائماً أن ينطلق في سبتمبر/ أيلول أو أكتوبر/ تشرين الثاني 2011 على أبعد تقدير.
لجنة المسابقات باتحاد الكرة واجهت صعوبات كبيرة بكيفية تسيير المسابقة والعتب ليس عليها فقط إنما على الأندية أيضاً التي ترفض دائماً المشاركة في الدوري من دون لاعبيها الدوليين وتضع اللجنة في مأزق يصعب الخروج منه، وأبسط الأمثلة على ذلك التأجيلات المستمرة للانطلاقة حتى وصل بنا الحال أن نكون آخر الدوريات العربية انطلاقة.
لو ألقينا نظرة على الدوريات العربية لاسيما الخليجية، سنرى أنها انطلقت منذ فترة طويلة والفرق تلعب المباريات من دون لاعبيها الدوليين والمسابقة مستمرة ومن دون تأجيل أو مشكلات تواجه مسابقاته، ونحن على العكس تماماً، من المستحيل أن ينطلق الدوري من دون الدوليين أو أن تكون جولة خالية منهم.
الأندية مطالبة أن تمد يد العون للجنة المسابقات، وأن ترى الدول الأخرى كيف تعطي الفرصة للاعبين الصغار للبروز ولاسيما أنها تدفن في حال تواجد الدوليين، فمن غير المعقول أن نرى الأندية تمنع لاعبيها من الانضمام للمنتخب بسبب جولات الدوري، فتمثيل المنتخب هو الأهم وكل لاعب طموحه أن يرتدي قميص الأحمر.
نقطة أود التطرق لها وهي أن يستعين الاتحاد البحريني لكرة القدم بلجنة للمسابقات من المحترفين بتسيير الدوري، وأنا هنا لا أقلل من شأن أعضاء اللجنة الحالية التي تعمل بكل طاقتها من أجل اخراج المسابقة بأفضل حال، لكن لكي لا تتدخل الأندية بشئون المسابقة كما هو حاصل حاليا، وأصبحت الأندية هي من تسير دورينا وهذا الأمر لا يدعو للتفاؤل.
بعيداً عن مشكلات التأجيل، اليوم سيرى دورينا النور ولكن هذه المرة بغير المعتاد، فهناك راع رسمي سيكون للمسابقة بعد غياب طويل، فكل ما نتمناه أن يكون الراعي حافزا كبيرا للمسابقة بالتطور عن السنوات الماضية التي لم تشهد منافسة حقيقية على اللقب
إقرأ أيضا لـ "محمد طوق"العدد 3372 - الأربعاء 30 نوفمبر 2011م الموافق 05 محرم 1433هـ
اخي العزيز
كم انا فخورا بك يااخي العزيز
حفظك الله لحدمة الرياضه في مملكتنا الغالية
محبتي لك دائما علي