استكملت طواقم جمعية التوعية الإسلامية العاملة بمشروع عاشوراء البحرين، تجهيز مركز المنامة الحسيني، الذي يشكل أحد المفاصل الرئيسية للمشروع ويتكون من معرض وصالة للندوات والمحاضرات والحوارات الثقافية والعروض الفيلمية والتسجيلات الهادفة التي تستقطب الكثير من المعزين والمشاركين والسواح المرتادين للعاصمة المنامة في عاشوراء.
من جهته، قال رئيس مشروع عاشوراء البحرين محمد نعمان العصفور: «إن المركز سيقدم باقات ليليلة للجمهور، وبدأ بالليلة الخامسة من المحرم، وستكون هنالك احتفالية بالافتتاح في الليلة السادسة وعدد من البرامج الحيوية والمنوعة والهادفة والتي ستحمل عناوين... ليالي الإصلاح والسلام، مواءمة مع شعار الموسم، وسيكون البرنامج مستهدفاً ومقدراً لعدد من الفئات وسيتركز على الأسرة والشباب والعاملين في ميادين العمل الاجتماعي والخيري».
وعن أبرز المعروضات، أوضح العصفور أن «سيكون هنالك قسم مخصص لكتب وإصدارات الجاليات الأجنبية، كما أن هنالك خدمة ستقدم للسواح والأجانب لتؤكد رسالة الحب والسلام باسم الحسين للجميع، وسيشرف على القسم مركز المعرفة الإسلامية التابع للجمعية، والذي كانت له بصمته السنوية بخدمة الجاليات عبر مخيم الإمام الحسين للجاليات في السنوات الماضية، عبر فعالياته المميزة التي نقلت صورة الإسلام السمحاء إلى كل المقيمين والزوار والسواح».
وفيما يتعلق بمحتوى البرنامج بيّن العصفور أن المركز يركز في برنامجه على مضامين شعار الموسم، بالانطلاق من إصلاح النفس لإصلاح المجتمع وإشاعة السلام والتسامح بين الجميع، وتأكيد الوحدة والترابط بين أبناء المجتمع من مختلف المشارب والتوجهات، موضحاً أن «البرنامج يرتكز على سيرة ومفاهيم النهضة الحسينية، وما فيها من سمو ومحبة وإخاء».
وقال: «إن المشروع في صيغته الجديدة ستكون له نقلات ما بعد العشرة الأولى من المحرم، والتي يجري التوجه فيها للتركيز على شعار الموسم: كربلاء للإصلاح والسلام، ودعم الإحياء الأساسي المتمثل في المنبر والموكب الحسيني»، موضحاً أن «حزمة البرامج والخدمات السنوية مستمرة وإن تأثرت بالجو العام».
وأوضح «لقد وجدنا تفاعلاً كبيراً من الجمهور في السنوات الإحدى عشر التي كان فيها المركز فيها محطة للفعاليات الثقافية، والخدمات وتوزيع الهدايا والمطبوعات، كما كان نقطة للالتقاء بين كثير من التوجهات التي يجمعها الحسين تحت مظلته».
وأضاف «سيستضيف المركز عدداً من الجهات كما ستكون الفعاليات تحت إدارة مجالس ولجان وبرامج الجمعية، وحرصنا من خلال المركز أن نبرز التعاون بين الجهات الفاعلة في المجتمع، وأن يكون المركز لجميع المؤسسات التي تخدم المواطنين وتساهم في التنمية الثقافية للبحرين».
وأوضح أن المركز سيخصص في الليالي الأخيرة عدداً من الهدايا للأطفال وسيفرد زاوية للتلوين، معرباً عن اهتمام إدارة الجمعية بجودة عمل المركز وتطور خدماته
العدد 3372 - الأربعاء 30 نوفمبر 2011م الموافق 05 محرم 1433هـ