قال ولي العهد نائب القائد الأعلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة إن وعي المواطن البحريني بكل فئاته وتنوعاته والتزامه بأن تكون مملكة البحرين هي الهوية التي نُعرف أنفسنا بها بغض النظر عن الاختلاف أو التفاوت في المذاهب والأديان والأجناس، قادرٌ على تعزيز موقع مملكة البحرين كنموذج للتنوع الحضاري كما كانت دوماً يحدوها أمل التطلع الدائم إلى تعميق روح التوازن والتوافق وأن تكون الحقوق كاملة وتصل إلى أصحابها ومستحقيها.

جاء ذلك، خلال لقاء سموه أثناء زيارته لبرلين، سفراء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في ألمانيا، إذ رحب بهم سموه وتناول معهم العلاقات المشتركة التي تجمع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي ودورها في دعم العمل العربي المشترك والحفاظ على المكتسبات التي تحققت في ظل منظومة واحدة جمعت دول الخليج العربي.

وتطرق سموه إلى تطورات العمل العربي المشترك في نطاق دول مجلس التعاون الخليجي والإسهام في استتباب السلم والأمن في المنطقة بمبادرات واعية ومسئولة تعمل على تجنيب المنطقة الويلات والحروب والفوضى.

وبين سموه أن البحرين ستصل بحول الله وبأسرع وقت ممكن إلى صيغة تكفل أن يظل هدف البحرين في التقدم والتحضر والنمو كما أراده جلالة الملك وأن تظل البحرين درة الخليج ونموذجاً للديمقراطية المسئولة.

من جهتهم رحب السفراء بسموه، وأشادوا بتقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق، وأكدوا دعمهم لكل ما سيتخذ من جانب تنفيذ توصيات هذا التقرير الذي جاء ليؤكد حرص جلالة الملك على ضمان الحقوق والحريات في مملكة البحرين.

وضمن الزيارة التي قام بها صاحب السمو الملكي لي العهد نائب القائد الأعلى إلى جمهورية ألمانيا الاتحادية، التقى سموه وزير الاقتصاد الألماني فيليب روسلير وتم استعراض آفاق التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين الصديقين، والتركيز على دور الشركات المتوسطة و الصغيرة في الاستثمار المتبادل ووضع خطة تفصيلية للنهوض بالتبادل التجاري والاقتصادي بين ألمانيا الاتحادية ومملكة البحرين