العدد 3372 - الأربعاء 30 نوفمبر 2011م الموافق 05 محرم 1433هـ

رئيس الوزراء المغربي الجديد عبدالإله بن كيران في سطور

رئيس الوزراء المغربي الجديد، عبدالإله بن كيران هو إسلامي معتدل اختار مبكراً التعاون مع الملكية وهو خيار أتاح له اليوم الوصول إلى السلطة.

وبن كيران (57 عاماً) الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عينه العاهل المغربي الملك محمد السادس الثلثاء لتشكيل الحكومة الجديدة، في تتويج لماض من العمل السياسي امتد لأكثر من 35 عاماً.

ورئيس الوزراء الجديد ذي الوجه البشوش واللحية التي غزاها الشيب ومحلوقة بعناية، خطيب مفوه يفترض أن يطمئن اختياره للمنصب الأوساط الليبرالية المغربية التي كانت عبرت عن قلقها من بعض مواقفه خصوصاً تجاه المثلية.

ولد بن كيران في حي العكاري الشعبي بالرباط وانضم باكراً إلى الشبيبة الاشتراكية التابعة للاتحاد الوطني للقوات الشعبية الذي أسسه سنة 1959 المعارض التاريخي المغربي الشهير، المهدي بن بركة.

وبعد حصوله على باكالوريا علمية تخرج بن كيران من المدرسة الوطنية العليا للتعليم الثانوي، وأسس مدرسة خاصة لا يزال يديرها حتى اليوم.

وحصل منعطف تاريخي في مسيرته السياسية في 1976 حين اصطدم بسلوكيات يرفضها الإسلام.

وكان أحد معارفه القدامى روى لوكالة «فرانس برس» أنه «ذات يوم دخل بن كيران منزلاً كان يضم العديد من شباب الاشتراكيين معظمهم ملحدون. وكان ذلك خلال شهر رمضان وقد صدم بشدة لرؤية هؤلاء الشباب يأكلون ويشربون» نهاراً خلال شهر الصيام.

وكان عمره 22 عاماً حين قرر ترك الاشتراكيين لينضم إلى الشبيبة الإسلامية التي أسسها عبد الكريم مطيع الذي يعيش حالياً منفياً في ليبيا.

وتم توقيفه إثر ذلك والحكم عليه بالسجن عامين.

وبعد الإفراج عنه في 1978 قرر بن كيران «القطع» مع العمل السري والتحرك في إطار القانون. وأسس في 1981 الجماعة الإسلامية وهي جمعية سياسية تعترف بالطابع الديني للمملكة المغربية.

ونعته «رفاقه» القدامى بأنه «من أعوان المخزن» (البلاط) غير أن خيارات بن كيران هي التي ستقوده لاحقاً إلى المشاركة في إدارة المملكة المغربية.

وفي نهاية ثمانينات القرن الماضي كان بن كيران من بين مجموعة من 400 ناشط آرادوا تأسيس حزب إسلامي «معتدل» قانوني.

وبدأوا القطع مع الآيديولوجيا الإسلامية الثورية والتنديد باللجوء إلى العنف ويقرون بالطابع الديني للمملكة.

غير أن السلطات رفضت منح ترخيص للحزب.

وفي 1997 قرروا الانضمام إلى حزب صغير أسسه وقاده مقرب من البلاط هو الحركة الشعبية الديمقراطية الدستورية بقيادة عبدالكريم الخطيب.

وشارك الحزب في العام ذاته في الانتخابات التشريعية وحصل على تسعة مقاعد بينها مقعد لبن كيران الذي انتخب في سلا قرب الرباط.

وبعد عام تغيرت تسمية الحزب ليصبح حزب العدالة والتنمية وبقي الخطيب على رأسه. وفي 2004 حل محله سعد الدين عثماني وفي يوليو/ تموز 2008 اصبح بن كيران أميناً عاماً للحزب. واستغل هذا الأخير منبر البرلمان ليمارس المعارضة القانونية مشاركاً في إدماج حزب العدالة والتنمية في النظام السياسي.

ويوصف الرجل الذي عينه العاهل المغربي رئيساً للوزراء أحياناً بأنه رجل سياسة «يجد صعوبة في التحكم بردود فعله وقياس كلماته»، بحسب قيادي في الحزب.

وفاجأت تصريحات له عن اللائكية واللغة البربرية والمثلية الكثيرين خصوصاً من التيارات الليبرالية واللائكية. وبن كيران يرى أن «اللائكية على الطريقة الفرنسية مفهوم خطر على المغرب».

وفي 2010 دعا إلى إلغاء حفل للمغني البريطاني، ألتون جون لأنه يرى أنه «يشجع المثلية في المغرب».

غير أنه كثف في الآونة الأخيرة تصريحاته «المطمئنة» وأكد «لن نفرض الشريعة»

العدد 3372 - الأربعاء 30 نوفمبر 2011م الموافق 05 محرم 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً