دعا المجلس الأعلى للشئون الإسلامية إلى تنزيه الشعائر الحسينية عن كل ما من شأنه أنْ يضرَّ بها وبمقاصدها، وإبعادها عن الخلافات السياسية، لما تعبِّر عنه المآتم والمواكب الحسينية من رمزية دينية جامعة، وحمَّل علماء الدين والخطباء المسئولية في حصر هذه الشعائر فيما وُضعت له، وعدم الخروج بها عن ذلك، صونًا لها ولمكانتها.
وفي السياق نفسه، نوَّه المجلس بالجهود الكبيرة والاستعدادات التي تبذلها مختلف المؤسسات الحكومية والأهلية لإنجاح موسم عاشوراء في كل عام.
جاء ذلك خلال جلسته الاعتيادية المنعقدة يوم أمس الثلثاء (29 نوفمبر/ تشرين الثاني 2011) برئاسة سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة، ونوه المجلس بالجهد الذي بذلته اللجنة الملكية المستقلة لتقصي الحقائق التي تشكَّلت بأمر من عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة لتقصي الحقائق في الأحداث المؤسفة التي مرت بها البلاد خلال شهري فبراير/ شباط ومارس/ آذار 2011 وتداعياتها.
وأكَّد المجلس أنَّ تشكيل اللجنة يعكس رغبة القيادة في الكشف عن حقيقة الأحداث وسعيها الدؤوب في معالجة جذور المشكلات والمسببات للأزمة، لافتًا إلى أهمية التوصيات والملحوظات التي اشتمل عليها تقرير اللجنة، داعيًا إلى تغليب المصلحة الوطنية بعد هذا المنعطف المهم والتاريخي للوصول إلى توافقات وحلول يشترك في صياغتها الجميع، وتستجيب لمطالب المواطنين.
ووقف المجلس خلال اجتماعه على آخر مستجدات بناء الجوامع وما تم إنجازه منها، موجهًا إلى أهمية الانتهاء من هذه المشروعات في مواعيدها المحددة لتأخذ دورها الريادي في نشر العلوم والفضائل في أوساط المجتمع البحريني.
وحثَّ المجلس جميع المواطنين على التحلي بالروح الوطنية والقيم الأخلاقية والإسلامية والسعي إلى رأب الصدع في المجتمع، وعدم الانجرار خلف دعاة الفتنة المجتمعية والصراع الطائفي البغيض.
وأعرب المجلس الأعلى للشئون الإسلامية عن أمله في أنْ يكون تقرير لجنة التقصي علامة فارقة تدفع البلاد نحو مزيد من التقدم والإصلاح بقيادة جلالة الملك.
كما بحث المجلس الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، وركَّز على بحث شئون القرآن الكريم في مملكة البحرين، موجهًا إلى ضرورة العمل على تطوير مراكز تحفيظ القرآن وتحسين مخرجاتها والاهتمام بعلم القراءات لنشر الثقافة القرآنية السامية في أوساط المجتمع البحريني المسلم، كما أبدى المجلس اهتمامه بطباعة المصحف الشريف، داعيًا إلى تكثيف التعاون مع وزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف في هذا الصدد.
واطلع المجلس على الطلبات التي تلقاها بشأن الترخيص لإنشاء جمعيات إسلامية وأحالها على اللجان المختصة، منوهاً بالدور الذي تقوم به الجمعيات الإسلامية في البحرين، ما يسهم في توعية المجتمع وترشيد فكره وسلوكه بما يخدم الصالح العام.
كما استعرض المجلس طلبات المساعدة التي تلقاها بخصوص دعم طلبة الدراسات العليا في العلوم الشرعية، وأحالها على اللجان المختصة، مؤكدًا دعمه لمثل هذه الدراسات التي تعزِّز من إمكانات الدعاة والمتخصصين في الشريعة بما ينعكس إيجابًا على وطنهم ومجتمعهم.
وتزامناً مع بداية السنة الهجرية الجديدة، هنأ المجلس القيادة السياسية وعموم المواطنين والأمتين العربية والإسلامية بهذه المناسبة، سائلاً الله العلي القدير أن يجعله عام خير وبركة على الجميع
العدد 3371 - الثلثاء 29 نوفمبر 2011م الموافق 04 محرم 1433هـ
المساجد المهدومة
ماذا سيعمل المجلس بشأن المساجد المهدومة والتي ذكر تقرير بسيوني ان بعضها له صفة قانونية،المجلس معني بمبادرة تطيب النفوس،وتخلق جوا من الاطمئنان بشأن عدم التعرض للمساجد مراعاة لمكانتها المقدسة عند الناس،ننتظر مبادرة